الابتسامة:
أولاً: ما معنى أن يغضب الانسان؟ وهو يعلم أن الغضب مذموم, ألا نستطيع أن نتطاول على الغضب لندرك بوعي قيمة السعادة، ونسعد من حولنا؟ لماذا نعجز عن الكلمة الطيبة لندخل البهجة، وننعم بهويتنا الإنسانية الحاضر؟ هل نستطيع أن ندرك معنى أن نجرح انساناً؟ والصبر حلم, استعذ بالله، وابتسم، فما أجمل أن تبتسم في وجه اخيك المسلم, اجعل الابتسامة شعار وجهك، واملأه فرحة وبهجة وسرورا، واعلم ان الابتسامة صدقة وطيبة القلب ولين الجانب فيه مسعى لأجر عظيم.
الكلمة الطيبة:
هل الانتقاص من الاخرين صراحة؟ وهل من العقل أن يكون ما على قلبك على لسانك؟ البعض يعتبر هذه الميزة حسنة ويغبطها..! هل يحق لك افتضاح الآخرين بأوهام تعتمر قلبك؟ ألا تخشى أذية الناس؟ كم قلباً تبكيه، بل تدميه هذه الصراحة الوقحة التي تنسى قصدا حكمة (الكلمة الطيبة صدقة) فأي صراحة تلك التي تجرح الآخرين..! أليس هناك خشية من الرد ان يكون غاضبا لقباحة الصراحة الهوجاء.. جميل هو النصح وللنصيحة آدابها.
النوايا الصادقة:
هناك موازين تحتكم الحياة، لها طعم الحياة، بجمالها وصفاتها مثل الايمان بيقين والنوايا الصادقة والصفاء وحمل الضمير وجدان لكل تقييم، فهل يفهم معنى التقييم؟ وهل نعرف متى علينا ان نعمل؟ وكيف لنا ان نستثمر هذا العمل؟ وان نجعل من الاتقان والإحسان مضمون عمل، ومن القيم المهمة التي لا بد ان تميزنا هي الثقة بالناس والعمل على احترام حقوقهم ومن فيهم، ومن ضمن مضامين تلك القيم المؤمنة أن نعترف بالخطأ وان نتجنب المحبطات وان نتمسك بالتقى والنقاء.
كلام نواعم:
برنامج (كلام نواعم) يقدم بأساليب لا علاقة لها بشؤون الفضيلة، فتنفذ الاحاديث عن شخصيات جريئة يسيء فهما في الواقع الإنساني العراقي او العربي المسلم وغير المسلم من وجود، لكنه يقدم بصبغة الشيوع، ليعطي عذر التقديم وجهات نظر عن مشاريع لا أخلاقية لسحب فضول الشاب او الشباب فيها لتوريطهم، وما يسمى (فتح عيون بناتنه) عن مواضيع هي في الأصل بعيدات عنه, فهل قلة الحياء كلام نواعم؟ والله الساتر من الكلام الناعم بهذه النعومة الخشنة..!