تويت
شخصية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) كما رسمها لنا القرآن المجيد، وسلطت عليها أضواء كاشفة كتب التفسير وكتب السيرة والتاريخ...
الإمام أمير المؤمنين (ع) غنيٌ عن التعريف بين المسلمين، وعند أهل الكتاب، بما جاء في القرآن الكريم، وحواه من الآيات المباركة بحقه. إذ أجمع المفسرون، واصحاب السيرة التاريخية، إن الإمام علي (ع) نزلت بحقه الكثير من الآيات القرآنية، التي تمجّد مواقفه المشهودة في جميع المجالات. ولم يختلفوا فيه كما اختلفوا في بعض الصحابة. فكان (ع) المثل الأعلى للناس في الإيمان والجهاد وصدق العزيمة، بعد شخصية الرسول الكريم محمد (ص) وآله والذي ما انفك يوماً من تمجيد الإمام (ع) وسط المسلمين، حينما قال (ص) له: {ياعلي إنك تقاتل على تأويل القرآن من بعدي، كما قاتلت على تنزيله) صدق رسولنا محمد (ص) وآله. وكما قال ابن عباس (رض): نزلت في علي (ع) ثلاثمائة آية... وإليك أخي القارئ العزيز جزءاً يسيراً من تلك الآيات القرآنية والتي اجمع عليها اهل التفسير والسيرة والتاريخ.
1. {إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} الأحزاب/ آية 33.
نزلت الآية في خمسة وهم؛ رسولنا محمد (ص)، وعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين (عليهم السلام) وادخل أهل البيت معه تحت الكساء، وقال (ص): (اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي (أي خاصتي) أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) فقالت أم سلمة: وأنا معهم. قال (ص): إنك على خير...
2. { فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} النحل/ آية 43.
عن جابر في هذه الآية قال: لما نزلت هذه الآية، قال علي عليه السلام: (نحن أهل الذكر) وهذا هو المأثور عن سائر الأئمة (ع)، إنهم أهل الذكر الذين يعلمون ما يعلمه الرسول (ص) وآله...
3. { إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ} الرعد/ آية 8.
عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية، وضع رسول الله (ص) وآله يده على صدره، وقال: (أنا المنذر، وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون).
4. {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} الواقعة/ آية 10-11.
قال الفضل بن روزبهان، وهو من كبار علماء وجمهور المسلمين في كتابه: (ابطال الباطل): جاء في رواية السنة: (سباقوا الأمم ثلاثة؛ مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار، وعلي بن أبي طالب).
5. { إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ} المائدة/ آية55.
عن أبي ذر الغفاري (رض) قال: صليت مع رسول الله (ص) يوماً صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعطِه أحد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله، فما أعطاني أحد شيئاً، وعلي كان راكعاً، فأومأ إليه بخنصره اليمنى، وكان فيه خاتم، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي (ص) وآله فقال: اللهم أن أخي موسى سألك فقال: ربي اشرح لي صدري... إلى قوله: واشركه في أمري... فأنزلت قرآناً ناطقاً: ((قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً)) اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي علياً أشد به ظهري)) فقال أبو ذر: فوالله ما أتم الرسول هذه الكلمة، حتى نزل جبرائيل فقال: يا محمد اقرأ:{ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ}.
6. {وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزاءً وَلا شُكُوراً} الإنسان آية 8-9.
عن ابن عباس قال: إن الحسن والحسين مرضا، فعادهما رسول الله (ص) وآله في أناس معه، فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولدك، فنذر علي وفاطمة وفضة – وهي جارية لهما - إن شافهما الله تعالى، أن يصوموا ثلاثة أيام، فشفيا وما معهم شيء. فاستقرض علي من شمعون ثلاثة أصواع من شعير، فطحنت فاطمة صاعا منها، فخبزته خمسة أقراص على عددهم، وصلى علي (ع)، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه للإفطار، فأتاهم مسكين وسألهم كل من قوته، فباتوا ولم يذوقوا إلا الماء، وأصبحوا صائمين.
فلما أمسوا وضعوا الطعام بين أيديهم، وقف عليهم يتيم فآثروه، وجاءهم في اليوم الثالث أسير ففعلوا مثل ذلك. فلما أصبحوا أخذ علي بيده الحسن والحسين، ودخلوا على الرسول، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع، فقال: يا أبا الحسن ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم. ثم قام وانطلق معهم إلى ابنته فاطمة، وهي في محرابها قد التصق بطنها بظهرها، وغارت عيناها فساءه ذلك...
فنزل جبرائيل وقال: يا محمد خذ ما هنالك في أهل بيتك، فقال: وما آخذ يا جبرائيل، قال:{ هَلْ أَتى عَلَى الإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً... حتى بلغ ... إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً}.. سورة الإنسان.
شخصية الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كما رسمها لنا القرآن المجيد وسلطت عليها أضواء كاشفة كتب التفسير وكتب السيرة والتاريخ
1. { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} النساء/ الآية 59.
عن الإمام جعفر بن محمد قال: نحن الناس المحسودون على ما أتانا الله من الإمامة دون خلقه: (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) يقول: جعلنا فيهم الرسل والأنبياء والأئمة فكيف يقرون به في آل ابراهيم، وينكرونه في آل محمد: (فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً).
2. { قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى} الشورى/ الآية23.
لما قدم النبي (ص) وآله المدينة، لم تكن في يده سعة، فقال الأنصار: إن هذا الرجل قد هداكم الله على يده، وهو ابن اختكم وجاركم في بلادكم، فاجمعوا له طائفة من أموالكم، ففعلوا ثم اتوه به فرده عليهم، فنزل قوله تعالى: { قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً...} أي الإيمان أن تؤدوا قرباي، فحثهم على مودة أقربائه.
3. { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى} طه/ الآية 82.
تدل هذه الآية الكريمة، على أن التوبة والإيمان والعمل الصالح كلها لا تكفي للمغفرة ورضا الرحمن إلا بشرط الاهتداء. فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق (ع) إنه قال: إن الله لا يغفر الذنوب إلا لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت. فالهداية يتفضل بها الله سبحانه على خلقه. وقد شملت هدايته كل العباد بدون استثناء، والدلالة على ذلك قوله تعالى: (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) فالاهتداء هو الاجتهاد الشخصي الذي يبذله العبد لمعرفة الحق من الباطل، فيختار طريق الحق بعد البحث مستعيناً بمداركه الشخصية...
4. { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} البينة/ الآية 7.
كان رسول الله (ص) وآله جالساً مع جمع من المسلمين، فأقبل الإمام علي عليه السلام، فقال رسول الله (ص) وآله: (قد جاءكم خير البرية) وعن ابن عباس لما نزلت هذه الآية قال (ص) لعلي (ع): (أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين. قال: ومن عدوي؟ قال (ص): من تبرأ منك ولعنك).
5. {أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ} هود/ الآية17.
روى المفسرون إن من كان على بينة من ربه، هو رسول الله (ص) وآله، والشاهد هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) والمعنى يتلوا تلك البينة. وقوله: منه... أي هذا الشاهد من محمد (ص) وبعض منه تشريفاً لهذا الشاهد بأنه بعض من رسول الله (ص) وآله.
6. {يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} المائدة الآية 67.
نزلت هذه الآية على النبي (ص) وآله عند رجوعه من حجة الوداع، فجمع الناس في غدير خم ونصب علياً وصياً وخليفة من بعده.
7. {سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ * لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ} المعارج الآية 1-2.
ولنزول هذه الآية قصة الحارث الفهري، لتؤكد لنا مدى صحة بيعة الغدير، وكيف قـُتل الحارث في الحال.
8. {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً} المائدة: الآية: 3.
نزلت هذه الآية بعد أن بلغ الرسول (ص) وآله يوم الغدير، وبعد أن نصب الإمام عليا عليه السلام وصياً وخليفة له (وتسمى آية: اكمال الدين).
9. { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ} الجاثية /الآية 21.
نزلت هذه الآية في ذم عتبة وشيبة والوليد والمغيرة يوم بدر. وصرح الإمام عليه السلام بانه هو المقصود بالذين آمنوا وعملوا الصالحات.
10. {أجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} التوبة /الآية 43.
نزلت هذه الآية بتفضيل الإمام علي (ع)على غيره من المسلمين المجاهدين.
11. { قُلْ كَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ} الرعد/ الآية 43.
إن الذي عنده علم الكتاب، هو الإمام علي (ع)، أخذه مباشرة من النبي (ص) وآله.
الإمام علي عليه السلام والقرآن الكريم
1. { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ..} البقرة /الآية207.
نزلت هذه الآية في مدح الإمام علي (ع) عند مبيته على فراش النبي (ص) وآله ليلة هجرته إلى المدينة.
2. { فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ} آل عمران/ الآية: 61.
كان الإمام علي (ع) نفس النبي (ص) وآله خرج (ص) وآله عندما باهل نصارى نجران ومعه علي وفاطمة والحسنان.
3. {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} البقرة /الآية: 274.
نزلت هذه الآية في مدح الإمام علي (ع) حين تصدق بأربعة دراهم ليلاً سراً وعلانية وهو لا يملك سواها.
4. {أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ} الزمر/ الآية: 22.
نزلت هذه الآية الكريمة في علي (ع) والحمزة (رض).
5. {أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ} السجدة/ الآية: 18.
نزلت هذه الآية المباركة في علي (ع) وهو مؤمنها، والوليد بن عقبة بن أبي معيط وهو فاسقها.
6. { هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ} الأنفال/ الآية 62.
المقصود بالمؤمنين منهم علي (ع) بل على رأس المؤمنين.
7. { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا} مريم/ الآية 96.
نزلت هذه الآية الكريمة بفضل الإمام علي (ع) بين المسلمين.
8. { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} التوبة/ الآية 119.
أي كونوا مع علي بن أبي طالب (ع) فهو الصادق بعد الرسول (ص) وآله.
9. { اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ} الفاتحة/ الآية 6.
الصراط المستقيم ولاية آل البيت (ع) حبهم والتمسك بهم.
10. { وَعَلَى الأَعْرافِ رِجالٌ} الأعراف/ الآية 46.
ومن رجال الأعراف علي بن أبي طالب (ع).
11. {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ} الأحزاب/ الآية 23.
نزلت هذه الآية في الإمام علي (ع) والحمزة (رض) وبعض الصحابة (رض).
12. {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ} العصر/ الآية 1-2-3.
الإنسان الذي هو في الخسر أبو جهل أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم الإمام علي (ع) وسلمان المحمدي (رض).
1. {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} الأنفال/ الآية 64.
نزلت هذه الآية المباركة بمدح الإمام علي (ع) وهو المقصود بكلمة المؤمنين.
2. {وَكَفَى اللهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ} الأحزاب/ الآية 25.
كفى الله المؤمنين القتال بعلي (ع).
3. { فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} البقرة/ الآية 37.
عن ابن عباس عن النبي (ص) وآله: إن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فتاب عليه وغفر له.
4. {وَإِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ} التحريم/ آية: 4.
قال النبي (ص) وآله لعلي: (ألا أبشرك أنك قرنت بجبرائيل، ثم قرأ هذه الآية فقال: فأنت والمؤمنون من أهل بيتك الصالحون).
5. {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً...}
المجادلة/ الآية: 12. أول من عمل بهذه الآية الإمام علي (ع) وهو آخر من عمل بها، وبه خفف الله تعالى عن هذه الأمة.
6. { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ} الصافات/ الآية 24.
أخرج بعض المؤرخين إن معنى ذلك أنهم مسؤولون، عن ولاية علي بن أبي طالب (ع).
هذه الآيات القرآنية المجيدة النازلة بحق أمير المؤمنين علي (ع) كما روتها لنا كتب التفسير والسيرة والتاريخ، وأردنا أن نوضح للقارئ اللبيب مكانة الإمام (ع) عند الله سبحانه. وهذه نتيجة حتمية تنسجم مع الواقع والمنطق الحق، وتتماشى مع العقل الواعي، حيث إن الإمام علي (ع) هو أول فدائي للإسلام والرسول دون غيره من الرجال، وكان السباق لتصديق الرسول (ص) وآله، وهو فارسه الأوحد والرافع الهم عن وجه رسول الله في جميع المواقف، وقاضي دينه، ووارث علمه، ووصيه، وأبو سبطيه.
سهيل عبد الزهرة الزبيدي