تويت
استفزني طلب ابني الغريب، من الذي وضعها في راسه وانا التي دائما احّمل الاهل مسؤولية ما يحدث في الشوارع من حوادث بدراجات نارية يذهب الأطفال ضحيتها، نعم أطفال يملؤون الشوارع وهم يقودون دراجاتهم بفرح شديد، الانتشار الكبير للدراجات النارية في المدن تسبب بمأساة ارتفاع غير مسبوق للحوادث المرورية،
اعود واسأل نفسي من الذي وضع الفكرة في راس ابني ؟ وهو يخاف من ظله، قلت له :ـ هل تعلم ان قيادة الدارجات لمثل عمرك امر بالغ الخطورة واغلب الأطفال ممن يقودون الدراجات تعرضوا لاصابات خطيرة بتر في القدم او شلل في اليد او كسر في أعضاء الجسد، اغلب الأطفال يمرحون حين يجتازون المركبات اثناء فترات الانتظار في الإشارات المرورية، ويسيرون بسرعات عالية بعضها يتجاوز السرعة القانونية للشوارع والطرقات، وارى البعض منهم يقدم حركات بهلوانية على الدراجة، وانتهبت الى مسألة أخرى هي ظاهرة استخدام هؤلاء الأطفال بدراجاتهم في المطاعم لتوصيل الطلبات الى البيوت، او قيادة بعضهم للتكتك فهم صغار واشتغالهم في قيادة الستوتات دون ضوابط، ومعظم أولئك الأطفال يتصرفون بسلوكيات مرفوضة، التكاتك صارت اكثر من السيارات، الاهل يتحملون مسؤولية كبيرة بتعرض أبنائهم لهذه الحوادث نتيجة غياب الاشراف والمتابعة بل التوسط أحيانا للافراج عن دراجات محجوزة بسبب انتهاك القانون ،
يحدثنا احد أصدقاء الفسيوك عن رجل كان يتوسط بحكم منصبه لرفع الحجز عن دراجة ابنه ورفع الغرامات عنه ويحاول إرضاء المتضررين بالحوادث التي ارتكبها ابنه، لكنه عجز عن التوسط لإنقاذ ابنه من الموت وعاد اليوم نادما لكل سعي سعاه لإنقاذ ابنه من حجز دراجته او رفع لغرامة يقول :ـ انا الذي قدته الى الموت،
ولكي لا اقود ولدي الى الموت رفضت طلبه بحزم ولم اسمح له بعد ان يعيد مثل هذا الطلب الغريب وما زلت مندهشة من الذي وضع الفكرة في راسه الصغير