لم تكن الأرض تعرفني بعد، ولذلك كان الأفراد والجماعات يذبحون بعضهم البعض، حروب قبلية فيها القوي يأكل الضعيف، الجلادون يضعون على العبيد ألوان الظلم، الى حين ولد النبي (ص)، ولا فرق لعربي على اعجمي إلا بالتقوى، والناس سواسية كأسنان المشط.
ولدت يافعاً مع ولادة النبي (ص) لتكون هذه الأمة أمة الوحي والنبوة، وتضحيات أهل البيت (عليهم السلام)، كانت بياناً تحرص لتحفظ لهذه الأمة وجودها وديمومتها بي أنا تحافظ على التواصل مع رسالة النبي (ص).
الاحتفاء بمولد النبي (ص) بمعنى الاحتفاء بي، وبي انا وحدي تقدر الأمة على أن تجدد العهد والولاء لرسوله، وبي أنا وحدي تستطيع الأمة أن تعرف معنى الحياة الحقيقي، ومعنى ولادة نبي بثقل محمد (ص)، وانا هو جوهر الانتماء اليه والى رسالة الائمة (عليهم السلام)، وجوهر الوحدة.
فالسؤال الذي لابد أن يطرح اليوم هل ممكن التفاعل معي والتواصل لأسودَ العالم كله، بهذه المناسبة ذكرى ولادة النبي (صل الله عليه وآله وسلم) هي ذكرى ولادتي مع الحق والحرية.
اليوم ينبغي أن يقف الجميع في هذه الذكرى وقفة رجل واحد، سر الفوز الذي حققه المسلمون والنجاح الذي كسبه اهل الدين؛ هي كونهم عرفوني واتخذوني نبراساً للوحدة والنجاح.
أنا عنوان النصرة المحمدية، انا من يحقق للأمة الانتماء المحمدي أمل المخلصين، انا العدل الذي كان يحتفي بي النبي (صل اللهعليه وآله وسلم)؛ لأني جوهر معناه.