تويت
أزاحت فتوى المرجعية المباركة فتوى الدفاع المقدسة الكثير من المخططات الدولية والتي بعضها معلن من زمن بعيد مثل: تقسيم العراق فهو مشروع عربي ضج الاحتلال للمحافظة على ثقافة العراق وعلى جميع وليس عراقيا فقط، إذ قسموا العرب الى 41 دويلة وإقليم وفيدرالية.
وصرح احد رموز أمريكا اننا سنقيم وراء كل بئر امارة، فكان الوقت مناسباً لتنفيذ هذا المخطط في العراق، وظهور داعش بهذه المرعبة جاء لتجزئة العراق أي تنفيذ المخطط الاستعماري القديم، فلذلك كانت الغاية إلغاء الهوية العراقية، وتم تصعيد الإرهاب الى درجة خطيرة، فكانت صرخة الفتوى هي الحل الوحيد ضد الاحتلال ليحافظ على ثقافة العراق وعلى المجتمع العراقي، واستطاعت الفتوى أن تعيد الثقة بالجيش العراقي وبالشعب العراقي صاحب الوثبات.
كما سعت المرجعية الى احتواء النازحين وتوفير ما تمكن من حياة، وامريكا تعمل على ان تبقى في المنطقة بحجة محاربة الإرهاب، وهي التي تصنع وتنمي الإرهاب، فكانت صرخة الفتوى الجبارة عملاً تعزيزياً لإحياء دور الدولة العراقية ورد اعتبار للمواطنة، المنهكة وجعل الانتماء الوطني فوق الانتماءات الطائفية، فلم تكن الصرخة شيعية وانما كانت عراقية ساعية لمشاركة جميع القوى الفاعلة، متجاوزة حدود الانتماءات الفرعية، والعمل على صناعة وعي عراقي يقف امام الدواعش والإرهاب وجميع المسميات الأخرى المبتكرة والتي ألحقا قسراً بالإسلام، كانت الفتوى هي الحل الوحيد لمجابهة العنف وعندما تتوازن القوى يصبح هناك مجال لخلق الهوية واحترام جميع الهويات.