في مسيرقافلة السبايا نظرات طفلة نوزعت هناوهناك،تبحث عن ملامح ليس لها نظير،بعدمايأست من السؤال،فكل يوم هي ذات الأجابة أنه في سفره لايزال ،أماهي في أسرها تقهرالحبال ،لتمسك عبائتها بقوة خوفآمن سقوطها امام الرجال،تلك عبائتها التي ألتهمت أطرافهانيران الخيام،وغيرت لونها ذرات التراب بسيرها المتواصل نحوالشام،وهي التي ضمت بين جنبيها أثار سوطآمؤلم ،ووخزأشواك قدأدمى باطن القدم،لعزيزة أبيها حينما تاهت فاالبيداء،وسط ظلامآدامس لايميز فيه بين أرض أوسماء،هناك غرقت عيناها بالدموع وهي تعدوخلف القافلة علها تلحق بها، لكنها لم تستطيع ،تلفتت يمينآوشمال، لتسمع صوت زينب ع اوزين العابدين ع يناديها أختاه،انا هنا لاتخافين،ولكن دون جدوى، ففي كل مرة يجيبها صدى صوتها المخنوق بالعبرة،ثم تستسلم للبكاء،فهي لاتدري إلى أين تتجه بهذا المساء ،أتمضي من هنا أم من هناك،ترى ماذا ?-يكون خلف التلال،سؤال يتبعه سؤال،وفي هذه الأثناء،أندس الرمح الطويل بالتراب،ولم يتحرك رغم جسارة السوط وقساوة اعدائه،ألاانه لم يخضع لزجرهم وان تكاثرو حوله،بل كان طوع الرأس المضرج باالدماء،ينتظرمنه نظرتآ أوهمسة شفاه،ليتحرك حيث يشاءلاكما يشائون ، وأن كان بذالك أتساعآلجراحه أمام أخته الحوراء،ولتنزف مرتآأخرى كمقلتها الحمراء، يالها من لحظات ألم أمتزج فيها الدمع باالدم،ويال قسوة القيد الثقيل إذأقعدالعليل عن القيام،ومازادفي وجعه سؤالهم?-عن ثبات الرمح ،فأخبرهم بفقد رقية ع،والدليل عليها أتجاه ناظرالرأس،أينماوقع فهي ، هناك، ولماذهبوا بتجاهه عثرو عليها ولكنها،لم تعثر على تلك الملامح التي تبحث عنها لأنها قداختفت في صندوقهم .
ايمان صاحب