(1)
( الفراغ)
الحياة تكره الفراغ ولا تحتمله ولا تأبه بالفارغين ، وهناك العشوائية في التفكير والتصرف ، الفراغ والعشوائية تجعل الإنسان مرة تراه في قمة من الاخلاق والطيبة والمعروف وبعد حين تجده يختلف تماما خبيثامشعوذا حقودا حسودا ،ويترنح ويتماوج بعلاقاته الاجتماعية ، لاصديق لديه ولا عدو ويقينا يقوده المزاج الى ما يريد ، اخطر انواع الفراغ الروحي يفقد الانسان الاحساس بادميته ، ويحرمه لذة الحزن والفرح ، وهو من الامراض المكتسبة ، الفارغ روحيا هو ضحية قبل ان يكون جلادا ، والفارغ العقلي يريد تحسين وضعه المادي ولا يعنيه شيء آخر ، هنا نقطة مهمة البحث عن الراحة والاستجمام ليس فراغا بل الوقت الذي تستمتع به ليس وقتا ضائعا ، ويرى حكيم ان الفراغ سم قاتل للإنسان ، العمل يقضي على الفراغ والفراغ يقضي على حب الإبداع ونمو المواهب لتستفحل العادات السيئة التي تبعث الملل والعجز ، تستطيع الانتصار على الفراغ ، اسباب الفراغ هو الابتعاد عن الحياة الاجتماعية
&&&
(2)
( (التغافل)
يقول أمير المؤمنين عليه السلام ( وعظموا أقداركم ) بالتغافل عن الدنيء من الأمور ولا تبحثوا عما غاب عنكم وتكرموا بالتغاضي ) بعض أولياء الإدارة يبحثون عن الزلة ليوصلوا الى ما في رؤوسهم من شك وكأن زلة الموظف كنز، والمشكلة أنهم لا يبحثون عن الحقيقة بقدر البحث عن أوهامهم ، يقول الإمام الباقر عليه السلام ( صلاح حال التعايش والتعاشر ملأ مكيال ثلثاه فطنة وثلثه التغافل ، ولا يعني الاهمال بل ذكاء التغافل وفطنة النضوج والتغافل لا يمكن ان يتحقق الا بالوعي الذي عبر عنه الامام اميرالمؤمنين عليه السلام بالفطنة وعلى مديراي ادارة ان يعرف ان الاخلاص بالواجب لايعني خلق الشدة والعسر ، النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول :ـ انا معاشر الأنبياء امرنا الله بمداراة الناس ، وقال :ـ امرني ربي بمداراة الناس ، وقال راس العقل بعد الايمان مداراة الناس ، الإمام علي عليه السلام يقول ان الغافل نصفه احتمال ونصفه تغافل ويقول عليه السلام ( لاحلم كالتغافل )
&&&
(3)
( شخابيط)
نافذة يطل منها الانسان على اللاوعي ليدرك ما في نفسه دون ان تسره به ، هي عملية التخلص من التراكمات التي تمثل حملا فائضا على العقل ، أو قد يعبر عن القلق النفسي فيقوم المخ بتخفيف حدة التوتر اغلب هذه الشخبطات هي انفعالات شخصية تحدد شخصية المشخبط والمشخبطة ، البعض يرسم قلب ويدل على الشخصية العاطفية السلم الارتقاء كثرة القلوب شرخ عاطفي ، الخطوط انطباعات نفسية منها الاعتزاز بالنفس ويقسم علماء النفس كل نتاج بمدلولاته النفسية المربعات والمكعبات تعكس الشعور بأمور معقدة ،السؤال هل نستطيع ان نعتمد على تفسير الشخبطة باحكام ؟ الكتابة بالشخبطة اساسا تسمى التداعي الحر بمعنى ان يحكي الشخص كل ما يخطر بباله من دون ترتيب أو تنسيق أو نوع من الكتابة التعبيرية لأستكشاف فعل اللاوعي ويعمل طوال الوقت ، هذا الموضوع من الممكن اعتماد الأمهات عليه لمعرفة ما يدور في مكامن شخصية الطفل والشخبطة هي اقل وعيا من الكتابة لكنها أكثر صدقا حيث الفعل اللا قصد غير معد وتلك الشخبطات تعتمد على ثقافة المشخبط ومستواه العلمي وهي عملية ممتعة يمكنها ان تمنحك ردود افعال عظيمة
&&&
(4)
(( الانصاف
لابد من إنصاف المؤمن هذا هو منهج أهل البيت عليهم السلام يقول النبي صلى الله عليه واله وسلم سيد الإعمال إنصاف الناس ، ويقول أمير المؤمنين عليه السلام ( من ينصف الناس من نفسه لم يزده الا عزا ) وقال الإنصاف أفضل الفضائل هو النبل وال خلق الحسن وتعتبر من العوامل الأساسية في بناء المجتمع وانه يصفي القلوب ، نحن نعيش بعض الشؤون الغريبة والتي تخلو من الإنصاف وتعد ظاهرة الحكم العشوائي على الناس قلة إنصاف تعميم السلب قلة إنصاف عدم الثقة بانسان يستحق الثقة هو قلة إنصاف التمني للناس بالشر قلة إنصاف ،الإنصاف الحقيقي هو النظر صوب الناس بمعروف وعدم البحث عن ثغراتهم وهذه من الظواهر التي نعيشها بقوة حتى شح الإنصاف في التعامل الإنساني وأصبح تعاملنا ليتعدى شكليات النمط الروتيني ، التحامل عدم انصاف ، الميل المزاجي والحكم بتحيز الى أصحاب العلاقات هو عدم إنصاف ، عدم الصدق في الحكم هو عدم إنصاف ، وعدم إنصاف الناس يعني عد إنصاف النفس إمام الله سبحانه تعالى الزيغ يا أهل الزيغ بإحكامكم هو قلة إنصاف الصلف يبعد الانصاف وعدم الإنصاف يعني عدم طهارة النفس
&&