إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هؤلاء بناتي /استطلاع رأي... ثقافة الاحترام سوسن عبد الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هؤلاء بناتي /استطلاع رأي... ثقافة الاحترام سوسن عبد الله


    الاختلاف في الرأي ظاهرة صحية، والاختلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضية، عبارات رنانة فقدت مصداقيتها بالتعامل الموضوعي، أصبح الموضوع أكبر من أن يقال بعبارات جاهزة، لذلك نجد كثيرًا من الحوارات تنتهي الى طريق مسدود، في هذا الاستطلاع أردنا أن نتعرف على رؤية الشباب لهذه الثقافة، كيف يفهم الشباب سبل التحاور؟ كيف يتعاملون بها؟ وماذا يريدون من هذه المحاورات؟
    قبل الدخول الى الاستطلاع، التقينا سرى عبد الرزاق، اختصاصية علم النفس، فقالت:
    شبابنا يتكلم كثيرًا عن الانفتاح والتحاور، ولكنهم يُصدمون عندما يجدون أن المتحاور لا يضع لثوابت الآخر الايمانية والاعتقادية أي وجود، يريدك أن تنسلخ من معتقداتك؛ كي تحاوره، يريد أن يكسبك لمعتقده وآرائه، يعمل في المحاورة على تغيير انتمائي، أغلب محاوراتنا تدخل في قضايا الانتماء الفكري المذهبي، ماذا أفعل بمحاورات متزمتة؟ يريد أن يُلغي ثوابتي بحجة الثقافة؟ يريدني أن أتنازل عن ثوابتي؟ أتنازل له عن قضية غدير خم، وعن قضية فدك، وهو لا يحاورني على عاشوراء؛ لأن لديه منظومة معلومات يرتكز عليها بشكل أعمى!
    وسام الدراجي/ إعلامي:
    تضحكني حوارات الفيسبوك، وخاصة عندما أرى المحاور يريد أن يلبسني رأسه وما يملك فيه من رؤى، يريد باسم ثقافة التحاور أن يلغي لي انسانيتي ومعتقداتي وفكري دون أن يتنازل عن ثوابته وان كانت موضوعة وغير حقيقية، بعض المحاورات أجدها عند كبار المثقفين يكون الصراع فيها خفيًّا يرتكز على رؤى متقابلة، أي أنك تستطيع أن تعرف القضية بعدد من الأطر الفكرية، وعليك الاقتناع بما هو أقرب الى العقل.
    حنان عبد الأمير الجصاص:
    أنا لا أحب مثل هذه المحاورات التي لا أحد فيها يريد أن يستوعب فكر الثاني، أن يعرف جوهر معناه، هو يحاورني ليقنعني بأن أؤمن بما يؤمن، ولا يفكر إطلاقًا، قد تكون الحقيقة عندي أوضح، أنا ما أفعل بمحاورة يقودها التعصب وينسف لي مرتكزات إيماني، يريدني أن أحتفل بيوم مقتل سيد الشهداء (عليه السلام) باعتباره عيدًا للمسلمين! يحاورني بماذا؟ هل يريدني أن أزمّر معه باحتفالات مقتل الحسين (عليه السلام)؟! المحاورة تعني الاستماع الى وجهات نظر، نعم، لِمَ لا؟ لو كانت متزنة بعيدة عن الكسب، وهذا هو معنى ثقافة التحاور.
    السيد سالم الموسوي:
    يعدّ الحوار من بعض الأدبيات الرائجة، ونمارسها من قبيل ردّ الفعل، نحن نمتلك رغبة التعايش والتفاهم والتحاور، والحوار ليس عملًا استعراضيًّا تفاضليًّا، وانما السعي لبلورة روح القبول، أنا أتحاور؛ لكوني أدرك أن كثيرًا من القيم الخيّرة النيّرة لم تصل الى الناس بمفهومها الصحيح، وإن هناك زخمًا إعلاميًّا شوّه كثيرًا من الحقائق، على أنها تبادل معلومات إنسانية دينية تاريخية، فيصبح التحاور تعبيرًا عن حكمة، وترسيخ الثقة، واختيار الايجابية ومصداقية المعلومة التاريخية، وترسيخ محور التأثير بالآخر.
    إيمان صاحب عبد الله – مهندسة:
    لقد تعرّضت ثقافة التحاور للتغييب تحت وطأة الأهداف؛ لتصبح أزمة التغييب سلوكية عامة متوازنة من جيل الى جيل، شاغلة حيزًا واسعًا من الذهنية والوعي العام، ثقافة التحاور صارت مجرد شعارات نرفضها باللاشعور، هذه الأزمة التي نعيشها سلوكًا ومنهجًا.
    الخلاصة:
    عرفنا من خلال هذا الاستطلاع أن الشباب لا يؤمن بثقافة التحاور كظاهرة؛ لأن الظاهرة تخلقها ظروف استثنائية تنتهي بزوال أسبابها، الحديث يدور عن مرض استقرّ في النفوس والضمائر والعقول، تتجلى عملية الحوار السليم بعيدًا عن الأنا والافتراضات المواجهة ومع هذا نجد هناك إصرارًا وإيمانًا على وجود مساحات من الوعي نقدر بها أن نؤمن مساحات التقاء انسانيّ محفز لبناء أمة من الوعي والاسلام.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X