إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

" المدرسة .... ذاك المجهول " محمد ياسين مصطفى سوريا دمشق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • " المدرسة .... ذاك المجهول " محمد ياسين مصطفى سوريا دمشق


    تعتبر المدرسة أول انفصال واقعي للطفل عن بيئته التي اعتاد عليها وعايشها لخمس أو ست سنوات .. حيث كان والداه يمثلان لديه مجتمعا بأكمله .
    هنا تتفاوت ردات الفعل بين طفل وآخر في قبول المرحلة والتآلف مع ذاك التغيير الطارئ ،إذ ثمة عوامل هامة تلعب دوراً في تقبل الطفل لحياته الجديدة ، وتتبع لحالات متباينة في كل أسرة .. مثلا الطفل الوحيد يختلف عن الطفل الذي لديه أخوة قد سبقوه في الانتقال إلى مرحلة جديدة قد ألفها وتعايش معها بشكل أو بآخر واطلع على مفرداتها , أسلوب تعامل الوالدين مع الأبناء أيضاً يعطي ردة فعل معينة ....
    ونلاحظ بشكل عام في الأطفال الذين بدأوا مرحلة جديدة وهامة ومفصلية في حياتهم أنهم يلجأون للعناد وذلك لأسباب عديدة تتلخص في رغبة الطفل في إثبات ذاته كونه أحس بانفصاله عن الأسرة وشعر بأنه كائن حر لديه مايعبر عنه ، سيما وأنه يمر بمرحلة النمو النفسي فتظهر لديه قدرات جديدة مثل قدرته على التأثير واكتشاف نفسه ، أيضاً شعوره بالتقييد وأن عليه تنفيذ أوامر الوالدين فيجد أنه لابد من اثبات ذاته ..
    هذه آليات دفاعية يلجأ إليها الطفل بسبب شعوره بعدم الأمان وأنه أصبح خارج احتواء الوالدين وأن عليه أن يدافع عن نفسه تجاه الكثير من المواقف فليجأ للعناد ، وبعض الأطفال يتكون لديهم شعور بالاضطهاد وتخلي الوالدين عنهم من خلال إرسالهم اياهم الى المدرسة الأمر الذي ينعكس سلباً على سلوكياتهم مع الأهل ، وأخيرا المبالغة في تدليل الطفل وتلبية كل رغباته يجعله يستعمل أساليب لفت الانتباه من خلال رفضه لأوامر الأهل وذلك لشعوره بانخفاض مستوى الاهتمام به ...
    هنا على الأهل اتخاذ تدابير سريعة لاحتواء تلك المشاعر السلبية وذلك من خلال التقرب للطفل وإظهار العطف والحنان والمحبة والاستماع لمشاكله الصغيرة فذلك يعزز من بناء شخصيته ويمنحه ثقة بالأهل وبنفسه أيضاً ، ولابد من التعامل بهدوء لئلا يكتسب الطفل صفة العصبية ، ومن الضرورة زيادة الاهتمام بتفاصيل يومه ، وتعزيز سلوكه الإيجابي بنوع من الثناء من خلال كلمات لطيفة أو مكافآت تجعله يرغب في الالتزام بما يوجه إليه وبذلك يحسن التفاعل مع معلميه و أقرانه ..
    وذلك لئلا يكره الطفل البيئة الجديدة ، وبالتالي يكره الأسرة التي تسببت في تغيير نمط حياته جذرياً وبشكل مفاجئ ، فعلى الأهل توضيح المتغيرات والبدء بلفت نظر الطفل إلى أنه أصبح ضمن نطاق المسؤولية وأنه أمام مرحلة جديدة وهامة سيكون لها التأثير الكبير .. ولا بد من وجود الوعي لدى الأهل لاستيعاب كل ردات الفعل والتعامل معها بشكل يعود.عليه بشكل إيجابي ولابأس من الاستعانة بنصائح خبراء في الإرشاد التربوي لتخطي المرحلة ، الأمر الذي يجعل الطفل ينسجم مع محيطه الجديد ويتفاعل معه وتلك هي أولى خطى النجاح ..​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X