كنت حين أقرأ عن العنف في الإسلام ، أزعل مع نفسي وأحكم إن هذه العناوين مزيفة ومؤد لجة سياسيا وملعوب بها لأن الإسلام في جوهره يأمر بالخير والمعروف ، أتأمل في الموضوع فاصل إلى أن جميع الأديان نزلت على مجتمعات متحضرة امتلكت حضارة الا الإسلام نزل على ناس كانت حياتهم الاجتماعية تعيش على العنف والقتل والنهب والغزو والسلب ، وكان نمط العيش يتمثل بالقوة والبطش فجاء الإسلام ليبني مجتمعا يعيش على السلام والوئام ، يريد أن يقلل من منطق السرقة والسلب وظلم الإنسان للإنسان ، الإسلام سعى لتأسيس السلام وإقامة مجتمع مسالم عند قبائل أدمنت الحروب والسطو والغزوات ، لذلك العرب حاربوا الإسلام لأنه يرمز إلى التحضر وشاغلوه بمعارك مصيرية ، صار العنف وسيلة للاعنف ، حتى السلام كان مفروضا بالقوة عندما توحدت الدولة ، هناك فريق يمتلك قناعة الإيمان وفريق يمتلك شرعية القوة ، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة شعر بعضهم بإمكانية تقليد النموذج ، بدأت حركة واسعة من التمرد والعصيان للعودة السريعة إلى الأصل ، لم تستطع السنوات القليلة من إشاعة السلام أن تلغي أعراف وتقاليد قرون ، ومع وجود المؤمنين كانت أكثرية العرب نافرة من السلم والعدل ، مستعدة لخوض معارك، لا لشيء إلا من أجل العودة إلى الفضاء ألصراعي الحر ، الى اللادولة ، لا يريدون أن يتساوى الجميع تحت سقف الإسلام ، كانوا يبحثون عن مجد العنف حاربوا دولة المدينة التي وحدت العرب بعد صراعات دامية ، انتقل العرب الى معسكرات / مدن عسكرية مثل الكوفة ــ البصرة ـــ واسط الشام ومصر الفسطاط ، ليتحولوا إلى جيوش، إلى مادة جاهزة للحرب الأهلية ، واجهوا رموز القداسة الإسلامية هم رجال للحرب والسلام والدفاع عن الإسلام ، أحدثت المواجهة صدعا عميقا في الضمير الإسلامي ، وتتصاعد ليتعمق الصراع بين ضمير الدين وجذر العدل ضد رموز الافتراس والصراع القبائلي، لاستعادة صراع ما قبل الإسلام ، فكان التجاوز على بيت الزهراء عليها السلام ومنها تشكلت التصفيات الدموية ، لتصل إلى حرب الجمل التي يحاول المؤرخين التجار القفز عليها ثم صفين وحرب الخوارج ، تمرد قبلي يطرح شعارات العدالة ، استحقاقات المهمشين وغيرها من أحداث صارخة بالعنف في نموذج غارات بسر بن أرطأة قتل طفلين لامرأة عبيد الله بن العباس وهما في حجر أمهما ، ليعيد تراث بقر البطون بعد القتل واكل الأكباد على سبيل المبالغة في الانتقام ، وحتى الخلفاء الراشدين قتل ثلاثة منهم لم يقتلوا في معارك خارجية بل قتلوا في حالة السلم ، استمرت الصراعات الداخلية الدامية في كربلاء انتهاك حرمة الحسين بن علي سبط النبي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم إلى واقعة الحرة التي استبيحت بها المدينة المنورة مدينة نبي الإسلام صلوات الله عليه واله ، وقتل الألوف من سكانها على يد الأمويين ، وإحراق الكعبة وارتكاب أبشع الجرائم الى ثورة القراء الذين ذبحهم الحجاج بن يوسف الثقفي وقتل ثلاثة الآف أسير ، في يوم واحد وقيام العباسيين بموجات عنف حتى جعلوا من تاريخ الإسلام وكأنه تاريخ حرب أهلية / داخلية مستمرة ترفض كل محاولات الاستقرار ، ويبقى لدينا المعنى الاصفى انه هذا ليس الاسلام المحمدي ، الاسلام الحقيقي ما حمله ائمة اهل البيت عليهم السلام
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هؤلاء بناتي(شبهة العنف في الإسلام ( زينب قاسم علي )
تقليص
X
-
هؤلاء بناتي(شبهة العنف في الإسلام ( زينب قاسم علي )
كنت حين أقرأ عن العنف في الإسلام ، أزعل مع نفسي وأحكم إن هذه العناوين مزيفة ومؤد لجة سياسيا وملعوب بها لأن الإسلام في جوهره يأمر بالخير والمعروف ، أتأمل في الموضوع فاصل إلى أن جميع الأديان نزلت على مجتمعات متحضرة امتلكت حضارة الا الإسلام نزل على ناس كانت حياتهم الاجتماعية تعيش على العنف والقتل والنهب والغزو والسلب ، وكان نمط العيش يتمثل بالقوة والبطش فجاء الإسلام ليبني مجتمعا يعيش على السلام والوئام ، يريد أن يقلل من منطق السرقة والسلب وظلم الإنسان للإنسان ، الإسلام سعى لتأسيس السلام وإقامة مجتمع مسالم عند قبائل أدمنت الحروب والسطو والغزوات ، لذلك العرب حاربوا الإسلام لأنه يرمز إلى التحضر وشاغلوه بمعارك مصيرية ، صار العنف وسيلة للاعنف ، حتى السلام كان مفروضا بالقوة عندما توحدت الدولة ، هناك فريق يمتلك قناعة الإيمان وفريق يمتلك شرعية القوة ، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة شعر بعضهم بإمكانية تقليد النموذج ، بدأت حركة واسعة من التمرد والعصيان للعودة السريعة إلى الأصل ، لم تستطع السنوات القليلة من إشاعة السلام أن تلغي أعراف وتقاليد قرون ، ومع وجود المؤمنين كانت أكثرية العرب نافرة من السلم والعدل ، مستعدة لخوض معارك، لا لشيء إلا من أجل العودة إلى الفضاء ألصراعي الحر ، الى اللادولة ، لا يريدون أن يتساوى الجميع تحت سقف الإسلام ، كانوا يبحثون عن مجد العنف حاربوا دولة المدينة التي وحدت العرب بعد صراعات دامية ، انتقل العرب الى معسكرات / مدن عسكرية مثل الكوفة ــ البصرة ـــ واسط الشام ومصر الفسطاط ، ليتحولوا إلى جيوش، إلى مادة جاهزة للحرب الأهلية ، واجهوا رموز القداسة الإسلامية هم رجال للحرب والسلام والدفاع عن الإسلام ، أحدثت المواجهة صدعا عميقا في الضمير الإسلامي ، وتتصاعد ليتعمق الصراع بين ضمير الدين وجذر العدل ضد رموز الافتراس والصراع القبائلي، لاستعادة صراع ما قبل الإسلام ، فكان التجاوز على بيت الزهراء عليها السلام ومنها تشكلت التصفيات الدموية ، لتصل إلى حرب الجمل التي يحاول المؤرخين التجار القفز عليها ثم صفين وحرب الخوارج ، تمرد قبلي يطرح شعارات العدالة ، استحقاقات المهمشين وغيرها من أحداث صارخة بالعنف في نموذج غارات بسر بن أرطأة قتل طفلين لامرأة عبيد الله بن العباس وهما في حجر أمهما ، ليعيد تراث بقر البطون بعد القتل واكل الأكباد على سبيل المبالغة في الانتقام ، وحتى الخلفاء الراشدين قتل ثلاثة منهم لم يقتلوا في معارك خارجية بل قتلوا في حالة السلم ، استمرت الصراعات الداخلية الدامية في كربلاء انتهاك حرمة الحسين بن علي سبط النبي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم إلى واقعة الحرة التي استبيحت بها المدينة المنورة مدينة نبي الإسلام صلوات الله عليه واله ، وقتل الألوف من سكانها على يد الأمويين ، وإحراق الكعبة وارتكاب أبشع الجرائم الى ثورة القراء الذين ذبحهم الحجاج بن يوسف الثقفي وقتل ثلاثة الآف أسير ، في يوم واحد وقيام العباسيين بموجات عنف حتى جعلوا من تاريخ الإسلام وكأنه تاريخ حرب أهلية / داخلية مستمرة ترفض كل محاولات الاستقرار ، ويبقى لدينا المعنى الاصفى انه هذا ليس الاسلام المحمدي ، الاسلام الحقيقي ما حمله ائمة اهل البيت عليهم السلام
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس