تعريف دغر من مصطلحات علم النفس تعني هوس السرقة ، عجز عن مقامة الرغبة في سرقة الأشياء التي عادة لا يحتاج لها السارق ، يقال هناك تاجر كان يدعى الحاج مطر رجل غني ثري يمتلك عقارات وأملاك وأولاد تجار ومحلات يشغلها صناعه ، وكان من كرماء الناس يكرم الفقراء له عطايا محمودة رغم هذا كان لا يقاوم سرقة أشياء بسيطة مثل قدح الشاي الذي يشربه من مقهى هو احد أقدم روادها ، وكان يرميه بعد ان يؤدي الغرض في النهر ، حين صارحوه بالأمر بكى الحاج وقال أنا مريض بعقلية أجدادي الذين كانوا يفتخرون بالسرقة ويعتبرون اللص رجل موقف وشجاعة يمدح في مجالسهم ، علاوة على غرابة هذا الحدث الذي ارويه لكم قرأت مواضيع جميلة تخص هذا الشأن كتب الدكتور على القاسمي يقول أن مفهوم السرقة في العقل العربي ترسخ في عقولنا بطولة اللص ورجولته وفضيلة محاسنه، وتسائل هل ورثنا عادة السرقة من أجدادنا ، أرى الحاج مطر هو الدليل الذي لا يقبل الشك ، وفي رواية ( تحيا الحياة ) للكاتب الروائي فيصل عبد الحسن صدرت عام 2002 م جاء في التمهيد أعمامي سبعة رأيتهم على ضوء شعلة النفط المسودة الحواف وهم يستعدون للذهاب الى سرقة المعدان ونهب جواميسهم وخرافهم وبقرهم ودجاجهم وذهب نسائهم وهم يدعون الله مخلصين أن يوفقهم في غزوتهم ويعمي عيون المعدان فلا يرونهم ، ورأيت جدتي وسطهم بملابسها السوداء ولفافة رأسها البيضاء توقظ هذا وتجر الغطاء عن ذاك ، وتشجع هذا وتنغز ذلك بكوعها وعندما خرجوا من الدار توضأت وصلت ودعت لهم الله أن يعيدهم سالمين غانمين ، وأكثر من كاتب عراقي سرد في مذكراته عن أرث السرقة ، كيف مزج هؤلاء الناس بين تمسكهم ألعبادي وبين سرقاتهم التي لا يرضى الله عنها ، لدينا رجل تربوي قضى عمره يعلم الأبناء أسس التربية وكان مثقفا ومع هذه الثقافة هو يتحدث عن جده كرجل شجاع كان يسرق الكحل من العين وكانت القبائل تخشى سطوته ، هذا بعض أسس هوس دغر الملعونة ، أحد انواع اضطراب فكري يقود حتما الى اضطراب سلوكي ، اصحاب الهوس ضعفاء لا يستطيعون ان يراجعوا طبيبا بسبب الفضيحة وبعد هذا لا علاج لهوس السرقة سوى التوجه والدعاء الى الله للشفاء
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
هؤلاء بناتي / ( دغر .. بين الوراثة والمرض ) ( زينب قاسم علي)
تقليص
X
-
هؤلاء بناتي / ( دغر .. بين الوراثة والمرض ) ( زينب قاسم علي)
تعريف دغر من مصطلحات علم النفس تعني هوس السرقة ، عجز عن مقامة الرغبة في سرقة الأشياء التي عادة لا يحتاج لها السارق ، يقال هناك تاجر كان يدعى الحاج مطر رجل غني ثري يمتلك عقارات وأملاك وأولاد تجار ومحلات يشغلها صناعه ، وكان من كرماء الناس يكرم الفقراء له عطايا محمودة رغم هذا كان لا يقاوم سرقة أشياء بسيطة مثل قدح الشاي الذي يشربه من مقهى هو احد أقدم روادها ، وكان يرميه بعد ان يؤدي الغرض في النهر ، حين صارحوه بالأمر بكى الحاج وقال أنا مريض بعقلية أجدادي الذين كانوا يفتخرون بالسرقة ويعتبرون اللص رجل موقف وشجاعة يمدح في مجالسهم ، علاوة على غرابة هذا الحدث الذي ارويه لكم قرأت مواضيع جميلة تخص هذا الشأن كتب الدكتور على القاسمي يقول أن مفهوم السرقة في العقل العربي ترسخ في عقولنا بطولة اللص ورجولته وفضيلة محاسنه، وتسائل هل ورثنا عادة السرقة من أجدادنا ، أرى الحاج مطر هو الدليل الذي لا يقبل الشك ، وفي رواية ( تحيا الحياة ) للكاتب الروائي فيصل عبد الحسن صدرت عام 2002 م جاء في التمهيد أعمامي سبعة رأيتهم على ضوء شعلة النفط المسودة الحواف وهم يستعدون للذهاب الى سرقة المعدان ونهب جواميسهم وخرافهم وبقرهم ودجاجهم وذهب نسائهم وهم يدعون الله مخلصين أن يوفقهم في غزوتهم ويعمي عيون المعدان فلا يرونهم ، ورأيت جدتي وسطهم بملابسها السوداء ولفافة رأسها البيضاء توقظ هذا وتجر الغطاء عن ذاك ، وتشجع هذا وتنغز ذلك بكوعها وعندما خرجوا من الدار توضأت وصلت ودعت لهم الله أن يعيدهم سالمين غانمين ، وأكثر من كاتب عراقي سرد في مذكراته عن أرث السرقة ، كيف مزج هؤلاء الناس بين تمسكهم ألعبادي وبين سرقاتهم التي لا يرضى الله عنها ، لدينا رجل تربوي قضى عمره يعلم الأبناء أسس التربية وكان مثقفا ومع هذه الثقافة هو يتحدث عن جده كرجل شجاع كان يسرق الكحل من العين وكانت القبائل تخشى سطوته ، هذا بعض أسس هوس دغر الملعونة ، أحد انواع اضطراب فكري يقود حتما الى اضطراب سلوكي ، اصحاب الهوس ضعفاء لا يستطيعون ان يراجعوا طبيبا بسبب الفضيحة وبعد هذا لا علاج لهوس السرقة سوى التوجه والدعاء الى الله للشفاء
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس