تويت
في محاورة بسيطة مع فدعة عن ابنها المشارك في ثورة العشرين ومن شهداء الثورة الذين قتلهم الانكليز ، فاجابها زوجها ( ماجن ربيتي ولوليتي ) حينها ركضت لتقف أمام نعش ابنها الشهيد ( ربيت ولوليت الهذا ) أي هذا اليوم الذي ربيت ابني ؟لأجله ان يستشهد من اجل وطنه وشرفه وعرضه استطاعت أم الشهيد ان تعبر عن وطنيتها الحرة وفخرها واعتزازها بولدها ،
تعد ( الهوسة ) من أبرز أنواع التراث الشعبي الذي يجمع بين الشعر والغناء والرقص ويرى الشاعر والناقد المرحوم محمد الخالدي ثلاثة الاشطار الاولى لا تتقيد بوزن ربما تنظم بوزن الدارمي او الموشح أو التجليبة ألرباط له وزن خاص على بحر مجزوء المتدارك ، الهوسة البيت الرابع مثل ( ودوه يبلعنه وغص بينه ) ونوع أخر من الهوسات ( مجرب والله مجرب ـــ يوم الثار الدان )يؤدي الهوسة المهوال يرد الاداء الشعري المصحوب بحركات تعبيرية درامية في الوجه وكامل الجسد الجموع تقف وقفة مهيبة استعدادا لدورهم الذي يتحكم به المهوال ويحين دورهم عند الجزء الأخير ليتحرك الجميع ، بترديد الجزء المقصود باصوات حماسية شبه موحدة مصحوبة بدبكات تهز الأرض ، نوع من الانشاد الارتجالي الموروث تتطابق به ايقاعات النص مع ايقاع الحركة ، المفردات متناغمة مع أداء المهوال يثير العواطف وتشتعل الحماسة ولذلك يفضل ان يكون المهوال صاحب شخصية صالح الاخلاق ويحرص على عدم الابتذال والمديح الباهت من أجل دنانير بسيطة ، الالتزام بقضية الوطن ومحبة اهل البيت عليهم السلام ، هي السمة الراشدة للاهزوجة القادرة على صناعة التأثير