عنوان البحث / المرجعية الدينية والتحديات السياسية بعد عام 2003 ( السيد السيستاني أنموذجا ) وهو احد بحوث مهرجان فتوى الدفاع المقدسة في العتبة العباسية المقدسة /
جزء أساسي من تكوين المرجعية الدينية يقوم على قيادة الأمة والحفاظ على توازنها وصناعة النظام الاخلاقي والمحافظة على قيم الدين الحنيف ، وتكتسب وجودها الحقيقي في توازن القوى الثقافية والاجتماعية المؤثرة ، داخل البيئة الاجتماعية والتجاذبات السياسية التي كادت ان تقود البلد الى خراب ،
(أولا ) وجود القوة الفاعلة لوجود المرجعية الدينية الداعمة لأمور الاستقلال الوطني وتطبيق الديمقراطية ورسم معالم نظام الحكم ، وما لعبته المرجعية من دور فاعل وحيوي على مدى تأريخها الطويل ، إما سبب استنهاض الدور المرجعي بعد عام 2003م فهو يعود لوجود التحديات الكبيرة التي مرت على العراق ، يؤكد البحث على الدور الذي أسهمت به المرجعية في بناء جسم سياسي سليم قادر على إدارة البلاد ، مع إن سياسة المرجعية لا تحبذ امور السياسة إلا في حالات الضرورة وتعمل على قيم التسامح ونبذ التصرف والسعي لوحدة العراق ، لذلك كان دورها الحقيقي في تركيز الوحدة الوطنية والدعوة الى نبذ النعرات الطائفية ، وضح الباحث ( أحمد خضير حسن ) دور المرجعية في عملية الأصلاح على المستوى السياسي والعمل على إصلاح العملية السياسية لتبني قواعد الاصلاح ، فركز على مفردة التإثير لما لها من مديات فاعلة ، والمرتكز الثاني إعتماد البحث على المنهج التحليلي معتمدا على النصوص الصادرة عن سماحة السيد علي السيستاني ، ومتابعة خطب الجمعة ، شخص لنا وجود المرجعية كمؤسسة دينية أجتماعية ، بمعنى انها تؤثر العقيدة / الفكرة / الجهاز المسؤول عن تطبعهم ، بمعنى ان الازمات السياسية وتدهور حال البلاد وجعل المرجعية تتدخل بالمقدار الذي يبعد الشر عن الامة ، المساحة الزمنية التي رسمها البحث تحديدا مهام المرجعية بعد عام 2003 م وتحركها من موقع حفظ النظام ولعنات السلطة السياسة بديلة عن النظام السابق المعرفة التي يمتلكها المرجعية لتفعيل انشطتها مع نزاهة ، إلى إجراء كونه ينبع من الشعور بالمسؤولية الشرعية ، أشرفت المرجعية على إيجاد السلطة السياسية المدنية لحكم البلد وليس من منظور ولاية الفقيه التي تعتبر إحدى نظريات الفقه السياسي أي بمعنى إن الخلل السياسي والحكومي جعل المرجعية تبحث عن حلول للتغيرات والتطورات التي تمر بها المجتمعات ومواكبة تلك التحولات من خلال عملية الاصلاح والسعي لدعم الاستقرار الإجتماعي يرى السيد السيستاني ضرورة قيام دولة مدنية تحترم كل الاديان والمذاهب أذا اردنا الآن ان نتأمل في النص البحثي سنجد هناك اتهامات كثيرة الى مرجعية السيد السيستاني بسبب موقفه من عدم مقاومة الاحتلال بالعمل المسلح بالمقابل إنه اقر ان وجود القوات الاجنبية في العراق غير شرعي ، مرجعية النجف تؤمن بالولاية الخاصة ، التي تمثل الامور الحسينية ــ الدور الفقهي والعلمي والمالي والارشادي ومن مسؤوليات الدين حماية القضايا الهامة ورعاية شؤون البلد ، أما القضايا السياسية تبعد عن الخوض فيها الا في حالات الضرورة ،لذلك أبطل شرعية قانون أدارة الدولة الانتقالي ( دستور مؤقت ) كانت الفكرة ان دستور مؤقت سيثبت زمام اموره لإعاقة عملية كتابة الدستور الدائم ، فلابد من اجراء انتخابات عامة سعى من أجل تمكين البلاد من قيادة نفسها ، سعت سلطة التحالف لصياغة وسور من صلاحية انتخاب النواب ورفض التفاوض مع أي رمز من رموز الاحتلال في العراق ، وكان الموقف عبارة عن مقاومة سلمية ،
تنامي المشكلات والنتائج السلبية اثارت النخب الفكرية والسياسية والدينية الى ضرورة تطبيق الاصلاح ، والاصلاح الديني بفكر السيد السيستاني ، استطاع ان يجدد علم الخطاب الديني التحديات موجودة موجودة وتحتاج الى مواجهة قوية من مؤسسة لها قوة تأثير واستجابة جماهيرية عالية ، لذلك أصبحت المسؤولية االتاريخية عن المرجعية الدينية والفكرية للالتزام والاعتداد بالهوية الوطنية وكانت لها مواقفها الواضحة حول الدستور العراقي ،حقت المرجعية الدينية على التفاعل الايجابي مع صناديق الاقتراع وتعزيز روح التعايش والتسلح والتماسك والوحدة الوطنية ،
الاول ... استنكار المرجعية لأي تنافس غير صحيح على تنافس الاقتراع كمحاولة لشراء الاصوات واستخدام النفوذ واعطاء الوعود بالتعيينات
ثانيا )... ابعاد الحوزة الشريفة عن الانتماءات الحزبية ، لمحافظة المرجعية على موقعها ورمزيتها الدينية والوطنية وابعادها عن الصراعات السياسية
علي حسين الخباز, [٢٨/٠٣/٢٠٢٢ ٠٢:١٩ م]
ثالثا )... دعت الى عدم العزوف عن المشاركة في الانتخابات ثم يدرس البحث الدفاع الكفائي وحشد المتطوعين كعمل ارتقائي يعتمد على القيم الاصلاحية ومنها المحافظة على سلامة الأمة فكان الحشد ليس مناطقي ولايعتمد على طائفية الانتماء وإنما كان عراقي بهوية وطنية تعمل لمحاربة تنظيم داعش الأرهابي الذي استطاع السيطرة على عدة محافظات وهدد كيان الدولة المرجعية المباركة مؤسسة معاصرة قادرة على مواكبة المتحولات التي تواجه البلد ،اسباب نجاح المواجهة وتوجيه الحشد يعود الى المكانة الجماهيرية التي يتمتع بها وأهتمام المرجعية بحياة الوطن والناس ، تصبح توجهات المرجعية من خلال التأثير الايجابي على الوضع السياسي وانهاء مراحل الاحتقان والتأجيج الطائفي والمطالبة الدائمة بتجاوز المصالح الشخصية والفئوية والطائفية والفوضى ، وقضية ايجابية التأثير والاستجابة الجماهيرية ، جاءت نتيجة جدية لعملية الاصلاح التي قامت بها المرجعية بعد عام 2—3م قامت بعملية اصلاح بالدعوة الى عدم التعدي على القانون وأكدت على دور العراقيين بادارة مدنهم وعدم تدخلها أو مشاركتها في صنع القرار وتعزيزها للتعايش الديني ، واحترام الاقليات وتحقيق النصر بمشاركة جميع العراقيين وهذا الأمر عزز الهوية الوطنية بين وحدة العراقيين واسقاط جميع المراهنات التي سعت الى التفرقة وصناعة حرب اهلية فوظفت الاصلاح الاجتماعي والاصلاح الديني والاصلاح الانساني لخدمة العراق
علي حسين الخباز, [٢٨/٠٣/٢٠٢٢ ٠٢:٢٠ م]
ثانية عبر قضية أخرى ، إذا عصي الانسان ربه هل يتزعزع شيء في ملك الله تعالى ، الشي الجميل في الفكر هو الذي يثير في نفوسنا الاحساس ببهجة الادراك وهذا الادراك يعني استجابة ، هل الله سبحانه تعالى يحتاج الى طاعتي ، الله سبحانه هو الغني لاتضر معصية من عصاه ولا طاعة من اطاعه ، لنصل الى مفهوم ممعرفي آخر يتغلغل في الوجدان ان الله سبحانه وتعالى يصبر على عبده ويتفضل لأجل ان يكون لدى العبد اثار شعورية تدفعه الى الاقلاع عن ذنبه مثلما ، تأملنا جمالية الاستفهامات هناك نتعرف على جمالية التضاد ( تحبب الي × اتبغض اليك) تعفو وانا أذنب ، تتستر علي وانا ابتعد عن التوبة ، البحث يعمل على تعميم رؤى إمام معصوم الى الناس بشكل شفهي ، تحريري هناك التأثير الآني ، وفي التحريري التأثير مستمرا عبر أزمنة القراءة ، التفت السيد الباحث الى مضامين الفعل المضارع داخل هذه التضادات ( التحبب ) مضارع و( التبغض ) مضارع ويعني استمرارية التحبب مقابل التبغض ، يحث االخطاب بشكل لامباشر على التأمل في فعل النجاة ، والتوبة واستثمار الصبر الالهي ،