تويت
خطبة الجمعة لسماحة السيد أحمد الصافي يوم 6 تشرين الأول 2006م في الصحن الحسيني الشريف يرى فيها ان الإمام السجاد عليه السلام قدم لنا في الصحيفة السجادية مواقف جمالية أطرت التفكير الوجداني الروحي فكانت تلك المفاهيم الأخلاقية ، المفاهيم العقائدية بأسلوب الدعاء ليعكس لنا الاهتمام بالمكونات الجمالية الدقيقة بأسلوب الدعاء ليعكس لنا الاهتمام بالمكونات الجمالية الدقيقة قي مناهج معرفية وقد عرض سماحة السيد أحمد الصافي مضامين توضح لنا القوة الروحية الجاذبة للدعاء ، أي بمعنى قيم الادراك ومن جملة المضامين ان الانسان أمام الله تعالى يكشف كل شيء ، وبين انه قد تجاوز عن كثير من حرمات الله تعالى ، وتبدأ هذه الصفحة تنفتح بلحظات الفرد نفسه لأنها مفتوحة امام الله تعالى وقبل ان يبادر العبد بمناقشتها فهو جل أسمه لاتخف عليه خافية ، هذا يبين الجمالية الروحية عند المولى السجاد عليه السلام كونه بحث جوهر الانسان صيرورته وحضوره أمام الله سبحانه تعالى يمنحنا الدلالة في موقع التجربة الإنسانية تستند على فهم الوعي الانساني مثلا عملية أظهار الذنوب والاستكانة الى الله تعالى تمهيدا لشيء سيطلبه من ربه، وهذه الخطوة مهمة تبدأ من الدعاء ، نستطيع ان نتأمل خصوصية الدعاء ، مفهوم الدعاء عند الانسان لحظة طلب الحاجة ، نحن نتحدث عن رؤية إمام معصوم يعالج جمل الدعاء بنظرة تنسجم مع الذات الالهية وضعف الانسان ،هذه الحاجة المستمرة الى الله هي دلالة من دلالات الشعور بالنقص اذا ما أنقطع عنه المدى الالهي ، هذه المسألة أمام المسألة الثانية هي أهمية الدعاء في خلق حالة تجديد العهد بينه وبين الله سبحانه تعالى وعندها ستنبعث روح الأمن بمولد ساعة مشرقة أو يوم مختلف بعد الدعاء ، لانريد أن نقسر الرؤية الجمالية على البحث لكننا نتأمل المسعى الفكري الدقيق داخل التشخيصات في البحث أو في الدعاء ، والرؤية الجمالية هي البعد الفكري ـــ الدلالي جوهر الحكمة في الدعاء ، النسب الروحي الذي يرتكز عليه المعصوم عليه السلام ومسعى البحث للتأمل والاستفادة من هذه التجليات المعرفية فهو يرى ان التذلل لله سبحانه وتعالى مطلوب ومعناه الاستعانة بسبحانه على مواجهة صروف الدنيا ، وعند ئذ يتقوى الانسان على العبادة ويتفرغ لها ، يبحث الدعاء في مكامن الانسان وفي بعدها الفكري وعلى هذا يكون الانسان الذي يعبر عن الدعاء هو روح متفاعلة مع الذات ، يمثل قوة الانسان وضعفه ، عند الامام السجاد بناء روحي يعمر فيه صرح الايمان يقول مولاي السجاد ، ( سبحانك ما أعجب ما أشهد به على نفسي أعدد من مكتوم أمري ، فيرى السيد الباحث ( مكتوم أمري ) هو التجمل أمام الناس الصورة الظاهرة ، الحالة المكتومة قد تكون أمام الآآخرين ، لكن ليس هناك كتمان أمام الله سبحانه تعالى /، الامام المعصوم يعبر عن حقيقيتين معا ، الاولى حقيقة الانسان الذي ينفر من حقيقته لكنه يعجز امام الله والحقيقة الثانية هي حقيقة الله سبحانه تعالى وتعامله معنا في الدنيا بمجموعة صفات خاصة منها العفو / الصفح/ الستر / ومن جملة النعم ان الله تعالى لايعاجل الانسان بالعقوبة وما ابلغها من رحمة لجميع العباد ، هذا الفهم المعصوم هو جزء من ثقافة ثورية سعت لبناء الانسان ، لتجعله قادرا على بناء المجتمعات ولا يمكن تحقيق انسانيته الا من خلال ترسيخ معنى العبودية لله سبحانه تعالى فالعبادة كما يرى سماحة السيد الصافي تتصدع بإول لحظة من لحظات العصيان فلابد من توبة تطيب ما تصدع ،، سعى البحث لقراءة فكرية داخل عمق الدعاء وفلسفته من أجل سعة الاستفادة وتبسيط الا مر وتوضيح الدلالات وترسيخ مفهوم أدب وفكر الدعاء وتسخيرها للفهم العام ، وهذا هو مانقصده بالحداثة الجمالية أي رؤية الفكر البشري من أجل النضوج اليقيني عند الانسان ، الله سبحانه تعالى لاينتقم ولايعاجل بالانتقام ، مقابل انتهاك الحرمات للبشر ، الطعن في أصل التوحيد ، الطعن في النبوة وحرمات الناس واعراضها ، بل هناك تمرد وعصيان وتحد سافر لوجوده الكريم ، والحالة تستدعي عند الإمام العجب وإبطاؤك عن معاجلتي ) الحديث في رؤية الامام تمنحنا عدة مدلولات مهمة أولها التباطؤ ولا يعني عدم اقتدار ، فالله سبحانه لايعيقه عائق ، ( ثانيا ) ليس هناك ما يمنع العقاب ( ثالثا ) يظهر جليا كرم الله سبحانه تعالى ( رابعا ) الله سبحانه يحب أن لايعاقب احدا ( وليس ذلك من كرمي عليك ) ( خامسا ) هناك استحقاق عقوبة فالله لايعاقب انسان دون ذنب ، هناك ما يسمى استفزاز فضول المتلقي ، باعتباره انسان تجذبه الافكار والتصورات الجمالية فيأتي سؤال الباحث الذي يحمل الكثير من الدلالات ، لماذا يذنب الانسان ؟ ومثل هذا السؤال يكون بمثابة وعظ خفي لأن الجواب المتلقي مع ذاته هو تحفيز لعدم اتيان الذنب ، ويعود السؤال
-
خطبة الجمعة لسماحة السيد أحمد الصافي يوم 6 تشرين الأول 2006م في الصحن الحسيني الشريف يرى فيها ان الإمام السجاد عليه السلام قدم لنا في الصحيفة السجادية مواقف جمالية أطرت التفكير الوجداني الروحي فكانت تلك المفاهيم الأخلاقية ، المفاهيم العقائدية بأسلوب الدعاء ليعكس لنا الاهتمام بالمكونات الجمالية الدقيقة بأسلوب الدعاء ليعكس لنا الاهتمام بالمكونات الجمالية الدقيقة قي مناهج معرفية وقد عرض سماحة السيد أحمد الصافي مضامين توضح لنا القوة الروحية الجاذبة للدعاء ، أي بمعنى قيم الادراك ومن جملة المضامين ان الانسان أمام الله تعالى يكشف كل شيء ، وبين انه قد تجاوز عن كثير من حرمات الله تعالى ، وتبدأ هذه الصفحة تنفتح بلحظات الفرد نفسه لأنها مفتوحة امام الله تعالى وقبل ان يبادر العبد بمناقشتها فهو جل أسمه لاتخف عليه خافية ، هذا يبين الجمالية الروحية عند المولى السجاد عليه السلام كونه بحث جوهر الانسان صيرورته وحضوره أمام الله سبحانه تعالى يمنحنا الدلالة في موقع التجربة الإنسانية تستند على فهم الوعي الانساني مثلا عملية أظهار الذنوب والاستكانة الى الله تعالى تمهيدا لشيء سيطلبه من ربه، وهذه الخطوة مهمة تبدأ من الدعاء ، نستطيع ان نتأمل خصوصية الدعاء ، مفهوم الدعاء عند الانسان لحظة طلب الحاجة ، نحن نتحدث عن رؤية إمام معصوم يعالج جمل الدعاء بنظرة تنسجم مع الذات الالهية وضعف الانسان ،هذه الحاجة المستمرة الى الله هي دلالة من دلالات الشعور بالنقص اذا ما أنقطع عنه المدى الالهي ، هذه المسألة أمام المسألة الثانية هي أهمية الدعاء في خلق حالة تجديد العهد بينه وبين الله سبحانه تعالى وعندها ستنبعث روح الأمن بمولد ساعة مشرقة أو يوم مختلف بعد الدعاء ، لانريد أن نقسر الرؤية الجمالية على البحث لكننا نتأمل المسعى الفكري الدقيق داخل التشخيصات في البحث أو في الدعاء ، والرؤية الجمالية هي البعد الفكري ـــ الدلالي جوهر الحكمة في الدعاء ، النسب الروحي الذي يرتكز عليه المعصوم عليه السلام ومسعى البحث للتأمل والاستفادة من هذه التجليات المعرفية فهو يرى ان التذلل لله سبحانه وتعالى مطلوب ومعناه الاستعانة بسبحانه على مواجهة صروف الدنيا ، وعند ئذ يتقوى الانسان على العبادة ويتفرغ لها ، يبحث الدعاء في مكامن الانسان وفي بعدها الفكري وعلى هذا يكون الانسان الذي يعبر عن الدعاء هو روح متفاعلة مع الذات ، يمثل قوة الانسان وضعفه ، عند الامام السجاد بناء روحي يعمر فيه صرح الايمان يقول مولاي السجاد ، ( سبحانك ما أعجب ما أشهد به على نفسي أعدد من مكتوم أمري ، فيرى السيد الباحث ( مكتوم أمري ) هو التجمل أمام الناس الصورة الظاهرة ، الحالة المكتومة قد تكون أمام الآآخرين ، لكن ليس هناك كتمان أمام الله سبحانه تعالى /، الامام المعصوم يعبر عن حقيقيتين معا ، الاولى حقيقة الانسان الذي ينفر من حقيقته لكنه يعجز امام الله والحقيقة الثانية هي حقيقة الله سبحانه تعالى وتعامله معنا في الدنيا بمجموعة صفات خاصة منها العفو / الصفح/ الستر / ومن جملة النعم ان الله تعالى لايعاجل الانسان بالعقوبة وما ابلغها من رحمة لجميع العباد ، هذا الفهم المعصوم هو جزء من ثقافة ثورية سعت لبناء الانسان ، لتجعله قادرا على بناء المجتمعات ولا يمكن تحقيق انسانيته الا من خلال ترسيخ معنى العبودية لله سبحانه تعالى فالعبادة كما يرى سماحة السيد الصافي تتصدع بإول لحظة من لحظات العصيان فلابد من توبة تطيب ما تصدع ،، سعى البحث لقراءة فكرية داخل عمق الدعاء وفلسفته من أجل سعة الاستفادة وتبسيط الا مر وتوضيح الدلالات وترسيخ مفهوم أدب وفكر الدعاء وتسخيرها للفهم العام ، وهذا هو مانقصده بالحداثة الجمالية أي رؤية الفكر البشري من أجل النضوج اليقيني عند الانسان ، الله سبحانه تعالى لاينتقم ولايعاجل بالانتقام ، مقابل انتهاك الحرمات للبشر ، الطعن في أصل التوحيد ، الطعن في النبوة وحرمات الناس واعراضها ، بل هناك تمرد وعصيان وتحد سافر لوجوده الكريم ، والحالة تستدعي عند الإمام العجب وإبطاؤك عن معاجلتي ) الحديث في رؤية الامام تمنحنا عدة مدلولات مهمة أولها التباطؤ ولا يعني عدم اقتدار ، فالله سبحانه لايعيقه عائق ، ( ثانيا ) ليس هناك ما يمنع العقاب ( ثالثا ) يظهر جليا كرم الله سبحانه تعالى ( رابعا ) الله سبحانه يحب أن لايعاقب احدا ( وليس ذلك من كرمي عليك ) ( خامسا ) هناك استحقاق عقوبة فالله لايعاقب انسان دون ذنب ، هناك ما يسمى استفزاز فضول المتلقي ، باعتباره انسان تجذبه الافكار والتصورات الجمالية فيأتي سؤال الباحث الذي يحمل الكثير من الدلالات ، لماذا يذنب الانسان ؟ ومثل هذا السؤال يكون بمثابة وعظ خفي لأن الجواب المتلقي مع ذاته هو تحفيز لعدم اتيان الذنب ، ويعود السؤال