هؤلاء بناتي /الحوض والنافورة والبيت الكربلائي ) ( زينب أسماعيل )

[علي حسين الخباز]

كان يوجد في فناء كل بيت كربلائي حوض عميق تنصب عليه حنفية ماء وفي أسفل الحوض حنفية أخرى تستعمل لغسل الاواني وتقع البئر في أحد أركان الدار، و في معظم البيوت أبآر يستقي منها الأهلون الماء الحلو ولولا كثرة الابار في العهود الماضية لما استطاعت المدينة مقاومة الحصارات الطويلة ، ويتم جلب الماء من البئر، كان الحوض من أركان البيت ، ولا يخلو منه بيت كربلائي ، غالبا ما يكون مساحة الحوض متران مربعان أو أكثر بقليل وهناك أحواض صخرية صغيرة كانت تخصص للاستحمام ، أما في بيوت الاغنياء تجد حديقة صغيرة تتوسط الحوش وحوض ماء تتوسطه نافورة وقد كانت الكثير من البيوت أحواض تتخذ أشكالا عدة منها الأحواض المربعة والدائرية والبيضوية ، وهناك كانت بعض الأحواض ممثمنة يجري اليها الماء من مجاري مفتوحة ويساعد الحوش على تخفيف الضوضاء من البيئة وتلطيف جو المسكن بواسطة نافورة توضع في الوسط ، واغلب بيوت الأغنياء كانت فيها نافورة داخل حوض وبعض الأحواض تشيد في فناء مكشوف للحصول على إضاءة غير مباشرة في أنحاء البيت مما يؤثر في تلطيف الهواء وخاصة بوجود النافورة والنافورة من العناصر المألوفة يتدفق منها الماء ينتج عن ضغط على ثقوب ضيقة يخرج منها الماء ، وكان الكربلائيون يدركون أهمية الأحواض والنافورات ، كونها تساعد في التخلص من التوتر والضغط النفسي لأن صوت الماء يساعد الجسم على الاسترخاء يمنح المنزل منظرا حيويا ،