ان الاهتمام بالطاقات المبدعة ومساندتها هو بمثابة وضع حجر اساس لولادة جيل حافل بالابداع وهذا لا يأتي من فراغ وانما من وضع خطط عملية استراتيجية لدعم الشباب الدارسين ومناقشة متطلباتهم وتوفيرها وهذا ما تعمل به البلدان المتطورة والتي تبدي استعدادها لاحتضان افكار الشباب سواء في مراحل دراسية اولية او جامعية وتقديم امكانيات وبموزانات مالية دون عقبات كلها من اجل بث روح المنافسة وحب الابداع وتقديم الافضل بعيدا عن روتين الدراسة التقليدي المعتاد عليه في بلدنا والتي لم تعطي للطلبة بمختلف مراحلهم وتخصصاتهم اي حافز معنوي او مادي رغم وجود طاقات ومواهب شابة.
فنجد اليوم الطلبة الاوائل على الكليات الحكومية والاهلية وبعد سنوات من الدراسة والاجتهاد يطالبون بالتعيين دون استجابة من قبل اصحاب القرار .
اليس الاجدر بالدولة ابتعاث الطلبة الاوائل الى جامعات عالمية وتذليل كل العقبات امامهم ورعاية مواهبهم فهم عنوان للتميز والفخر للبلد وهم من نأمل بهم الاصلاح والرقي العلمي.
ان اهمال الموهوبين والمتميزين من طلبة وكل من يملك الابداع هو قتل لهم وطمر لطموحاتهم ويسود الفشل بدلا من الابداع.
المسؤولية امام اصحاب القرار في الحكومة في وضع خطط مستقبلية لرعاية الشباب المواهب والطلبة المبدعين وعامة ابناء الشعب واحتضانهم والسعي الحثيث للأستجابة لمطالبهم لان البنية الاساس لازدهار وبناء وتقدم البلد.