هؤلاء بناتي ( أبجد هوز ) ( أفياء الحسيني )

[علي حسين الخباز]

(1)
العنوسة في اللغة الصخرة في الماء التي تسبب الركود ويقال عنس الرجل كبر ولم يتزوج ويطلق على الرجل عانس إذا أسن وأدرك سن الزواج ولم يتزوج ، ويظن البعض إن هذا المصطلح يطلق على الإناث من دون الرجال ، والسبب للعنوسة عند الرجل كون الزواج يتطلب مبالغ مالية كثيرة والسبب الثاني الخوف من المسؤولية والسبب الثالث المشاكل الاسرية وانفصال الوالدين ، فلابد من توجيه اهتمام المؤسسات الاجتماعية لمساعدة المجتمع لتجاوز العنوسة وأعتقد إننا نمتلك مؤسسات اجتماعية كبيرة وكثيرة قادرة على تجاوز المسألة
&&&&
( 2)
صار من المألوف في المقاهي مشاهدة نساء يدخن النرجيلة من دون أن يثير ذلك استهجان أحد نسأل أهل المزاج هل تدخين المرأة للنرجيلة من ظواهر المكانة الاجتماعية؟ أم من قبيل الأدمان ؟ ، هل يعتقدون ان هذا الأدمان يعد من باب الانفتاح في مجالات الحياة ؟، لانريد ان نناقش الظاهرة من جميع جوانبها الصحية والتربوية و أنعكاسها على الاولاد لكننا نرى ان من الخطأ اعتبارها من متطلبات الرقي الاجتماعي
&&
( 3)
قلت اسألها :ـ لماذا تلجأ بعض المعلمات الى اساليب التحقير ، اجابتني بشراسة ما الذي تريدين ان نفعل كيف نسيطر على البنات ؟كيف نثبت مكانتنا ؟ وكيف نفرض السطوة والهيبة ؟ وكيف ننال احترامنا إذا منعت التربية ضرب الطالب ؟، أجبتها يعني أتباع هذا الاسلوب جاء انتقام ضد قانون منع الضرب ؟ لكن اتبعتم أساليب أشد قسوة من الضرب ، أسلوب التحقير والسب والشتم والتهديد بالرسوب القصدي ، وهذا يعني ما زال عقل المعلمة يستخدم القسوة بدل أساليب الارشاد والتوعية بدل الاساءة اللفظية ، هل تعلمون اولادنا وبناتنا الاحباط والاحساس بالدونية وفقدان الثقة بالنفس ، انها كانت تريد سبي وشتمي وتهديدي لكن ضيق الوقت جعلها تنسحب غاضبة بصمت
&&
( 4)
كان أئمتنا أئمة الخير والسلام عليه سلام الله ، يعطون الفقراء خلف ستر كي لا يروا العازة في وجودهم وجماعة من المتصدقين يصورون عطاءاتهم للناس بحجة أن التصوير يحث على الخير ويشجع الآخرين على البذل والعطاء ، وفي الحقيقة هو استهانة بمشاعر المتعففين وتشنيع بهم أمام الناس هذا أذلال الفقير ، والفقراء يحتاجون الى الستر والتعفف أكثر من احتياجهم الى ما تهبون،