هؤلاء يبناتي / اسليب ابليس / أمونة جبار الحلفي

[علي حسين الخباز]

من الأساليب التي يستخدمها #ابليس حتى يعيق من تقدم الانسان في العمل او العباده او الدراسه او اي أمر يحاول ان يتطور به هو اسلوب تذكيره بماضيه, فعندما يريد الانسان ان يتقرب من الخالق, ان يستعيد السعاده التي فقدها بسبب الذنوب , ان يصلح بينه ما بين الله , يأتي ابليس ليذكره بذنوبه التي فعلها في الماضي ويدخله في متاهاتها وكم هي ذنوب عظيمه وان الله لا يغفرها حتى يدب اليأس في نفس هذا الانسان فيتوقف عما يريد الوصول اليه ,
مواجهة هذا التفكير يكون كالآتي.
أنت يا عزيزي نفسك الان هي نفسها التي كانت في الماضي ام تغيرت. بلا شك تغيرت بل اختلفت عن نفسك التي كانت بالماضي التي عملت الذنب. وتستطيع القول انت الان شخص آخر إذن الذي فعل الذنب شخص وانت الان شخص آخر. كذلك ان الحبيب سبحانه يحب الإنسان التائب كما يقول في كتابه الحكيم "إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين".
و كذلك ان الله جعل القنوط من رحمته من الذنوب العظيمه ومن خلال هذا الأمر نرى ان الخالق يحث الإنسان على الرجعة إليه وعدم البقاء على ما كان عليه الانسان"وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)"
تكلم مع الوسواس هكذا.
أيها الوسواس انت الان توسوس لشخص يختلف عن الشخص الذي وسوست له في الماضي وابعدته عن الله فهذا الشخص لن يطيعك فيما تريد وذنوبي التي فعلتها في الماضي الله وعدني بمغفرتها إذا تبت توبة نصوحا فأنا اليوم عبد لله وليس لك اليوم عليّ سلطان كما يقول الحق "إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَٰنٌ ۚ"