إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

- صبوة البدايات) للأديبة: شفاء محمد عبد الرضا الحساني علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • - صبوة البدايات) للأديبة: شفاء محمد عبد الرضا الحساني علي حسين الخباز


    ارتكزت تقنية النص على تنوع أسلوبي في البنية التعبيرية، من أجل المناورة، أي بمعنى آخر تعدد زوايا الرؤية وإعطاء رؤية الناص، والناصة شفاء الحساني، اعتمدت على عدد من عناصر البناء، مثلًا (السرد) الذي يشكل وفق رؤية الناص، ويعطي النصّ حيوية الادهاش والايحاء في نص (أنتظرك في السماء).
    أسهم العنوان في كشف المغزى والسرد وتدارك الموقف في خلق الإيحاء: «لقد تغيّر، نعم تغيّر كثيرًا»، أثارت فضول المتلقي، وكذلك هي تفعل في جميع سردياتها، ففي نص (وهم الكمال):
    «لا ذنب له، ذنب تلك الأيادي التي أسدلت الغشاوة على عينيه».
    وفي نص (صبوة البدايات)، تسرد موقفًا من مواقف الماضي:
    «في أحد المواقف التي صادفتني في مجتمع الجامعة عندما كنت...»، واعتمدت شفاء الحساني على الوصف الذي يعدّ مستوىً رئيسيًّا في النص، ويمكن أن نرى الوصف مستقلًّا عن السرد، لكن السرد لا يقدر أن يكون دون وصف، حدد الوصف كوحدة في عملية شكلية، وسُمّي السرد الوصفي أو الوصف السردي بالوصف المسرد.
    في نص (أنتظرك في السماء) وصفت الطبيعة الأخلاقية: (النظرات خجولة ـــ الطهر ـــ الصفاء ـــ الجرأة ـــ الوقاحة ـــ ووصفته شكلًا: الوجه هادئ القسمات ــــ تحوطه هالة من نور).
    وفي نصّ (وهم الكمال) أيضًا، تصف سمات خارجية: (التعب، الانهاك، التشتت، الأفكار. وفي نصّ (صبوة البدايات)، وصف وسرد وخبر أحيانًا. والمرتكز الثالث الحوار، فهو يسهم في تطوير موضوع القصة، ويخفف من رتابة السرد، ويبعد عنه الشعور بالملل، ويساعد في رسم الشخصيات وتصوير الموقف، ويضفي لمسة واقعية.
    نقرأ في (صبوة البدايات):
    «:ــ أهلًا بك يا طيف.
    :ــ تكلّمي يا ايلين، سأكون كلي أذانًا صاغية.
    :ــ عجبًا لأمرك يا ايلين».
    وفي نص (وهم الكمال):
    «يجب أن تصلّ الى قمة الكمال يا بني.
    :ـ أجل يا أبي سأصل.
    :ـ أحسنت يا ولدي.
    وفي نص (أنتظرك في السماء):
    - ما بك يا بني ارفع رأسك.
    - اقرئي يا خالة، وستعلمين كل شيء.
    - أنا راحلة انتبه لنفسك، وتذكر أني انتظرك في السماء».
    والمرتكز الرابع هو الاستفهام، وله خصوصية التواصل الحواري، وابتغاء الوصول الى المعاني، فهناك استفهام حقيقي، وبعض الاستفهام للتعجب، أو للنهي، أو لا ينتظر جوابًا ما، أي أن هذا الاستفهام مجازي في نص (صبوة البدايات):
    - ثلاثة أسابيع؟
    - أجل، وما الغريب في ذلك؟
    - لماذا يا طيف؟
    وفي نص (وهم الكمال):
    - أجبني، هل من الطبيعي أن تكون إنسانًا كاملًا في نظرهم؟
    - هل أنت شيء من الجماد؟
    أما في نص (أنتظرك في السماء)، فالاستفهام وليد الحوار:
    - لماذا أنتظرك أبي؟
    - من أين تعرفيني؟
    - ومن هي التي تتحدث عني؟
    - ما هذه الحياة؟ من أنا؟
    الى أين أسير؟
    وفي الختام، حاولت الايجاز؛ كي أترك مساحة للتأمل في المحاور التي عرضناها في كل نصّ.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X