إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

استطلاع رأي ( الدنيا مصالح ) سوسن عبد الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • استطلاع رأي ( الدنيا مصالح ) سوسن عبد الله


    من المفاهيم التي يتعامل معها الناس بزوايا مختلفة هي علاقات المصلحة كيف ينظر لها الشاب، أسئلة كثيرة قادتنا الى محور هذا الاستطلاع، هل فعلًا المصلحة سيدة الموقف؟ وهي أمر واقع فعلًا؟ وهل هي عيب أم مسألة طبيعية؟
    التقينا قبل الجولة بالأستاذة فوزية حميد الحجية - باحثة اجتماعية، تقول: ساهم الإعلام في بلورة مثل هذا المفهوم، وراهن على انتشاره بين الناس بهذه الصورة، قرأت عن إعلامي خليجي يقول: «المصلحة صخرة تتفتت عليها كل القيم الانسانية». وفي علم الاجتماع هذا لا يحسب رأيًا، بل هو تحريض تهديمي في قيم المجتمع.
    وصحفي يكتب بالخط العريض مقدمة بارزة:« لا شيء يعلو فوق المصلحة»، وهو شعار تخريبي آخر. وهناك الكثير مثل هذه الشعارات تروّج، فهل حقًّا مات الهدف الحقيقي للمصحة المشتركة؟
    نحن مجتمع انساني يمتلك تجارب كبيرة ومصاديق ممكن أن يجيبني أي إعلامي منهم: ما هي مصلحة الشهيد الذي ضحّى لوطنه وهو يقدم روحه للوطن والعدد كبير من الشهداء والجرحى، هل مصلحة الشهيد وجريح الحرب هذا الراتب الزهيد؟ سأترك لهم الجواب:
    أحمد فؤاد القيسي - موظف حكومي:
    لو تأملنا في الجوهر الصافي لعملية المصلحة المتبادلة، لوجدنا أن الاسلام هو أول من طالب بتلك المنفعة، فتعدّ المصلحة النفعية المتبادلة شيئًا متعارفًا عليه عند الناس، وخاصة في الأمور المادية، وذلك لأهميتها في حياتها، وهذه النقطة ستأخذنا الى قضية مهمة وسؤال مهم: أين الفقير من هذه المصلحة؟
    تكمن الخطورة في أن يكون التبادل المصلحي على حساب المصلحة العامة، فمثلًا الرقابة الصحية تغض الطرف عن التجار في استيراد مواد غذائية منتهية الصلاحية أو غض النظر عن صيدليات ومذاخر تتداول تجاريا دواء منتهي الصلاحية، ويعني استفحال الجشع والطمع ونقص التوعية الدينية.
    حنين علي - كاتبة وإعلامية – استراليا:
    وجود المصالح في الدنيا أمر طبيعي ليس هي مصدر الخوف، بل أن تصبح تلك المصالح هوية المجتمع لا يقدم الإنسان فيه شيئًا إلا بمقابل! الخوف ان يصل التبادل المنفعي الى الابتزاز، والرشوة، وتبادل منفعي حرام، لابد أن ننظر الى شرعية هذه المصلحة، ومطابقة الشرع والقانون والضمير الانساني.
    وسام الدراجي - إعلامي:
    علينا أن نحرص على حضور المعاني الانسانية مع المصلحة، لا أعرف لماذا ينظرون الى المصالح ودنيا المصالح وكأنها عيب؟ غياب التبادل المصلحي يعني عزل انسانية الانسان، هناك عقول جمدتها مخاوف ان تتجاوز ظلها مرتبطة بمصلحتها، إذا عجزت عن التكامل المصلحي، لجأت الى الحسد، والغيرة، والحقد، وبعضهم من حقه أن يرى أن الوفاء الحقيقي يظهر بعد المصلحة، هذا الحديث حديث مشاعر، ربما تنتهي بعد المصلحة، أو ربما تتغير بعد مرحلة التعامل جعلته يعجز عن التواصل، أنا بحثت في إيجابيات المصلحة، وإلا فالسلبيات موجودة في كل مفاصل الحياة.
    ألق علي ـــ كاتبة:
    إذا أردنا أن نكبر على المصلحية علينا أن نهتم بتكويننا القيمي والاخلاقي وهو الكافل الوحيد لمنحنا التسامي والرفعة على كل "أنا" مريضة، وهذا يتم بوضوح الرؤية، بمعنى آخر بالسكينة والرضا، ليس شرطًا أن تعطي لتأخذ، نحن أخذنا كل شيء من الحياة، حنان الأمهات، والأبوة الحنونة، والبيت السعيد، والمدرسة، والشارع، والحدائق الجميلة، والأهل والناس، فما الذي قدمناه لعظمة هذه الحياة، عسانا نتجاوز جملة المصالح لنرى مصلحة الآخر فينا.
    الخلاصة:
    الملاحظ أن هناك اتفاقًا كاملًا بين الشباب على أن المصلحية مرض خطير، وقد أثّر نفسيًّا على معظم الناس، أصبح واحدهم لا يفكر إلا باتجاه واحد، وبقي الشباب على رأي واحد هو رفض المصالح التي تُشيّد على حساب المصلحة العامة.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X