إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال صدى الروضتين الى المبدعين والمبدعات: ما هو مصدر إبداعك؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال صدى الروضتين الى المبدعين والمبدعات: ما هو مصدر إبداعك؟



    يرى معظم أهل الفكر أنّ مصدر الابداع هو العقل والإرادة وكسر الروتين الحياتي، وهناك من يذكر أن الروح مصدر مهم من مصادر الإبداع المهمة، سؤال صدى الروضتين: هو ما هو مصدر إبداعك؟
    الشاعرة عبير المنظور:
    مصدر الابداع لأي كاتب يختلف تبعًا لفكرة الكاتب نفسه عن الابداع والأدوات الابداعية التي يمتلكها، إضافة الى التأثيرات الخارجية التي قد تطرأ على الكاتب أحيانًا ويعكسها على نتاجه الابداعي.
    فيما يخصّني، أعتقد أن مصدر الابداع -وإن كنت لا أرى الإبداع فيما أكتبه- هو النية الحقيقية للكتابة نفسها، فكلما كانت النيّة خالصة لله تعالى وحبّا لنبيّه الكريم وآله الطاهرين، شملتنا توفيقات من الله والمعصومين (عليهم السلام) فيما أروم كتابته.
    ففي نيتي أنّ ما أكتبه خدمة لدين الله تعالى، وخدمة لمحمد وآل محمد، لا أرجو منه شيئًا دنيويًّا سوى شفاعتهم (سلام الله عليهم) يوم لا ينفع مال ولا بنون.
    ومن مصادر الابداع طقوس الكتابة لديّ خاصة وإن أغلب كتاباتي إما قرآنية أو ولائية أو إسلامية عامة، فأسبغ الوضوء واستقبل القبلة، وأطلب المدد من الله والمعصومين (عليهم السلام) خاصة إذا كنت أكتب في شخصية معصومة.
    من مصادر الابداع، أن أبحث عن الموضوع الذي سأكتبه، وأطالع كثيرًا، وأجمع المعلومات، وارتّب التقميش، ثم أفكر في فكرة أجمع بها تلك المعلومات في وحدة موضوعية متفردة وغير مطروقة قدر الإمكان.
    في بعض الأحيان، عندما أكتب في شهادة المعصومين (عليهم السلام) أعرض ما كتبته على عين القلب، فإنْ رقّ، ودمعت العين، ونصبت مجلس عزاء بين قراطيسي والمداد، أعلم حينها انه قد تقبّل مني.
    أحيانًا، قد يكون هناك مؤثر خارجي أو موقف يتعرض له الكاتب فيؤثر به، فيمسك يراعه لينطلق في سماء الابداع بحروف تنطلق من صميم الواقع الى صميم القلوب مباشرة؛ لأن ما يخرج من القلب يدخل الى القلب.
    في بعض المقالات العلمية، نحتاج الى التحليل والتفكير المنطقي بتجرد تام خاصة في المسائل العقائدية، ونعضده بالمصادر التاريخية الموثوقة والمؤيدة للفكرة التي أطرحها، فيكتمل إبداع اللوحة التي أرسمها بحروف وآراء موثّقة وثابتة تاريخيًّا.
    ولأن الأشخاص الذين على شاكلتي من أصحاب الذاكرة السمعية الذين تستفزهم الأصوات كثيرًا، دائمًا ما ألجأ الى الاستماع الى القرآن الكريم خاصة بصوت الشيخ الشحات لأنطلق في عوالم الملكوت، وأتقرّب الى الله تعالى، وأنا في بداية رحلتي للكتابة في موضوع ما، وأطلق العنان لقلمي فجرّة القلم تتناغم مع الآيات الكريمات ومعانيها وصوت القارئ الذي يصوّرها نغميًّا ليكتمل الموضوع ببركة كتاب الله الكريم.
    فإبداع الكاتب -في الأدب الملتزم خصوصًا- له مقدمات وطقوس وغايات إن أحرزها فالإبداع حليفه دنيويًّا وأخرويًّا بإذن الله تعالى وتوفيقه.
    القاص والروائي فلاح العيساوي:
    عندي أن الإبداع يأتي من أمرين:
    الأول: يأتي من فطرة محضة متأصلة في الشخص المبدع، وهذه الفطرة الإنسانية لوحدها تكون ناقصة وتكتمل مع الأمر الثاني.
    ثانياً: تحتاج الفطرة الإبداعية إلى المعرفة والثقافة العامة، وهذه لا تأتي إلا من خلال القراءة، وهذا ما أنصح به أي مبدع مبتدئ أرى أن لديه ملكة الإبداع والتخيل، لذلك أنصحه بقولي: قبل أن تكتب؛ عليك بالقراءة، القراءة، القراءة، ثم الكتابة.
    ومن أهم الأشياء التي تساعد المبدع على الكتابة الإبداعية، هو معرفة التقنيات في مجال الأدب الذي يبدع في كتابته، فتلك التقنيات هي من ترفع في مستوى كتاباته الإبداعية، وتجعله كاتبًا مبدعًا في مجاله.
    الكاتبة السورية بشرى بديرة:
    الكاتب المبدع برأيي هو كاتب خارج عن النص، وأقصد بذلك الابتكار، أي الخروج عن الأساليب المألوفة للكتابة واستخدام اللغة بشكلها الأرقّ؛ وذلك لكشف مواطن الجمال من خلالها.
    والخيال برأيي هو المصدر الأساسي للإبداع والدهشة، عدا عن وجود الموهبة الفطرية والشغف بالكتابة، والكاتب المبدع مَن امتلك اللغة وصاغها كيف شاء، فترك بصمته المتفرّدة وشيئاً من روحه بين السطور.
    الكاتبة إيمان صاحب:
    الهواية والقراءة، والأولى تجعل الإنسان يتجاوز جميع العقبات التي تقف بطريقه سواء كانت مادية أو معنوية، للوصول إلى سلم الإبداع، أمّا القراءة لا تكفي لوحدها من دون الهواية، فيكون حاله حال أي قارئ يقرأ نصوصًا دون أن تشكل عنده شيئًا.
    ويضاف إلى هذا قوة الإرادة؛ لأنه بعض الناس لديه هواية ما، وبإمكانه أن يبدع فيها، لكنه فاقد الإرادة، يخاف الفشل، وبهذا تبقى الهواية حبيسة في نفسه لا وجود لها بالخارج، وكأنها شيء لم يكن.
    حقيقة أحد الإخوة في جريدة قال لي: اكتب في مجال واحد لا مجالات متعددة. قلت: له لا أريد أن أقيد قلمي بمجال معين، كالبقاء على كتابة المقال فقط، مادمت أتمكن من الكتابة في غيره لا أتوقف، بل أستمر؛ لأن الله تعالى أودع فينا طاقات وقدرات هائلة، علينا أن نستثمرها بشكل صحيح، وممكن من خلال ذلك أن يتعدد الإبداع .
    الكاتب والباحث صباح محسن كاظم:
    سؤال جوهري لا يمكن لأي مبدع تحقيق مبتغاه، وما يصبو له، ويخطط له لنشر الفكر، والثقافة، والأدب، والفن الهادف إلا بالاعتماد على أدوات الإبداع وركائزها (القراءة والموهبة)، بالطبع القراءة العمودية في اختصاصه، والقراءة الأفقية في شتى المعارف.
    حصيلة القراءة زاد الوعي المتنوع في كل التجارب الإنسانية، وما يخصّ الإبداع وتنمية الموهبة بالمران الدائم والدؤوب لتحقيق المرتجى، والمؤمل من قصدية الكتابة، فضلاً عن التأني، والخيال، والصبر، والحفر بالمعنى، والتواضع وعوامل أخرى مكمّلة لصقل التجربة، ولا يتم ذلك إلا بالإيمان الحقيقي والمنهج الصحيح بالولاء المحمدي العلوي؛ لكي لا يقع في فخ الانحراف.
    الكاتبة الحقوقية نادية شلاش:
    مصدر الإبداع عندي عندما أعيش حالة ما لا أترك نفسي لفرائسها، وإنما استثمر قلمي وورقتي وأكتب ما يجول بخاطري، قد أعيش حالة حزن فلا أدع اليأس يسيطر عليّ، بل أجعل من كلماتي بلسمًا لجروحي وتفاؤلًا لحزني، وأذكر نفسي بأن الحزن لا يدوم كما أن الفرح لا يرحل، فحياتنا خليط من الأحزان والأفراح، فقد يبدع الإنسان في أحزانه؛ لأن الحزن يفتح أبوابًا لنا بدل من أن يغلقها التشاؤم والانعزال.
    علمتني الحياة أن أستغل كل لحظة فيها؛ لأنّ كل ذلك محسوب عليّ، ولا أستطيع الرجوع إلى الوراء؛ لكي أستثمر ما فاتني من الزمن، فقد عشت أيامًا أخذت مني أغلب الأحبة، ولم تبقَ منهم سوى الذكريات، فكانت ذكرياتهم مصدر إبداعي، وأصبح مبدئي وشعاري «لا يأس مع الحياة».
    الكاتب والباحث حسن البصام:
    إن مصدر الابداع، هو الانزياحات وهو مؤشر على امتلاء الباحث عن متنفس، وإن من مصادر هذه الطاقة، هو القراءة والتجربة، ولا ننسى ما للخيال الخلاق من دور في تمام الولادة الإبداعية.
    أتوقف عن الكتابة حين لا أغترف من معين المعرفة، وتجارب الآخرين، بل أتوقف عن حُسن التفكير وسلامته، والتزوّد من التجارب الحياتية والمدونة، يد كريمة تقود الكاتب، وكفّ تدفعه باتجاه متقدم؛ لأنّ الكتابة ولادة، والولادة نتاج لقاح، هذا ما أعيشه في رحلة الكتابة، لذلك هناك استمرارية وكذلك وقفات مؤقتة.
    الكاتبة شفاء طارق الشمري:
    الإبداع هو أن تكون مبدعًا وسط المبدعين، وتتيقن أنك مبدع، فترى كل شيء بطريقة مبدعة، وقمة الإبداع أن تكون مبدعًا من داخلك، فيعكس ذلك على ظاهرك، ويكمن ذلك في ثقتك بالله تبارك وتعالى.
    الكاتبة اللبنانية نعمت أبو زيد:
    الإبداع هو ابتكار طريقة جديدة من خلال أنواع التفكير والخيال التي وهبنا إياها الله سبحانه وتعالى، أو أن نقوم بتقديم الأفكار القديمة بطريقة جديدة لم تُطرح سابقاً، وبأساليب متطوّرة أو غير مألوفة، وليتميّز الإنسان من خلالها عن غيره، وبالطبع كلٌّ بحسب قدراته العقلية والفكرية .
    الكاتبة فاطمة الركابي:
    أعتقد أن من مصادر الابداع الذي ينطبق على أي مجال يريد أن يكون الإنسان مبدعًا فيه -بحدود فهمي- على أمرين يكمّلان بعضمها ويَقوم احدهما بالآخر، هما:
    الأول: مادي، إذ يحتاج الى أن يطلع ويمارس ويجرب، ويجد محيطًا ملهمًا وداعمًا ومبدعًا، عندئذ كل إضافة جديدة يوجدها فيما يتقن لابد أن تتسم بالإبداع.
    الثاني: معنوي، يرتبط بصفاء الذهن والفكر من المشوشات والمثبطات، وسلامة القلب من الأمراض المعنوية: كمرض المقارنة والحسد، وعدم حبّ النجاح للآخرين وغيرها، التي تحجبه عن الاتصال بالله تعالى الذي من أسمائه الحسنى (البديع).
    الكاتبة نرجس مهدي:
    مصدر الإبداع للكتابة، النية الخالصة لوجه الله تعالى، وحبّ أهل البيت الذي يرتع في الفؤاد، ومن بين شغاف القلوب تخرج الحروف لتصطف سطوراً على صفحات الولاء، تنشر ألقاً وولاءً لمحمد وآله الطيبين الطاهرين.
    الكاتبة زينب اسماعيل عبد الله:
    الحب هو مصدر الابداع عندي، فعندما أحبّ موضوعًا، أبدع فيه، وأقوم بابتكار الأفكار والكلمات الملائمة، فعندما نحبّ شيئًا نتطلع الى أحسن وأجمل ما فيه.
    زينب العارضي من النجف الأشرف:
    أعتقد أنه حسن عطاء الواهب وإن كان لا يليق بالموهوب، فمائدة لطف المعصوم (عليه السلام) تتسع للجميع، وأحيانًا أقحم نفسي لأكتب شيئًا عنه، فيجزل العطاء كعادته، وبما يتناسب وكرمه، حتى وإن كان ما قَدمتُه يسيرًا في جَنبِ عظمته، وصغيرًا في قبال تضحيته.
    دائما أرى أن لطف من أكتب عنه يشملني، ليجعل في حرفي شيئًا مميزًا يلامس قلب القارئ، ويأخذه إلى الجهة التي أريد أن يصل إليها، ويتذوق حلاوتها، ويحلق في أجوائها.
    هناك من يقول: إن الإبداع موهبة إلهية، وهذا صحيح، ولكن الأهم من ذلك هو أن يكون ما يُكتَب مُمتزجًا بالروح وخارجًا من القلب؛ ليصل سريعًا إلى كل قلب.
    الكاتبة نجاح الجيزاني:
    مصادر الابداع كثيرة في الكتابة، لكنني أستطيع حصرها واختزالها في ثلاث نقاط:
    أولًا: المَلَكة وهي بالدرجة الأولى هبة ربانية، يتفضل الله تعالى بها على بعض البشر دون غيرهم، ولكن يمكن تحصيلها من باب آخر عبر المِران المستمر والكتابة باستمرار مصحوبًا بالشغف والإجادة والإحاطة.
    ثانيًا: قراءة ما يكتبه الآخرون، تعدّ قراءة ما يكتبه الآخرون مصدرًا رئيسيًّا من مصادر الابداع، وليس هذا فحسب، بل أن يبدأ الكاتب مما انتهى منه الآخرون، لا أن يبدأ مما ابتدأوا؛ لأن المحصلة ستكون بلا شك تكرارًا مملًّا لا جودة فيه ولا جديد.
    ثالثًا: الإلمام بعلم البلاغة، فهو فنٌ من الفنون يعتمد على دقة إدراك الجمال وصفاء الاستعداد الفطري قبل كل شيءٍ، والانتباه إلى الفروق الخفية بين مختلف الأساليب، وهي تأدية المعنى الجليل بشكلٍ واضحٍ من خلال عباراتٍ فصيحةٍ صحيحةٍ، تقع في النفس موقعًا خلابًا، على أن يلائم الكلام المواطن التي يُقال فيها، ومن يُخاطبهم من أشخاص.
    والمشكلة الأساسية التي تعترض انسيابية النصّ الأدبي، وتقتل روح الجمال فيه هو جهل الكاتب بعلوم البلاغة وأساليبها، فإذا أراد الكاتب أن يصبح في عداد المبدعين حقًّا، لابد له من الاحاطة بعلوم البلاغة، والقدرة على تنسيق الجمل، بل والابتكار في الألفاظ أيضًا، وهذه بمجموعها تشكّل نصًّا ابداعيًّا متميزًا.ثانيًا: قراءة ما يكتبه الآخرون، تعدّ قراءة ما يكتبه الآخرون مصدرًا رئيسيًّا من مصادر الابداع، وليس هذا فحسب، بل أن يبدأ الكاتب مما انتهى منه الآخرون، لا أن يبدأ مما ابتدأوا؛ لأن المحصلة ستكون بلا شك تكرارًا مملًّا لا جودة فيه ولا جديد.
    ثالثًا: الإلمام بعلم البلاغة، فهو فنٌ من الفنون يعتمد على دقة إدراك الجمال وصفاء الاستعداد الفطري قبل كل شيءٍ، والانتباه إلى الفروق الخفية بين مختلف الأساليب، وهي تأدية المعنى الجليل بشكلٍ واضحٍ من خلال عباراتٍ فصيحةٍ صحيحةٍ، تقع في النفس موقعًا خلابًا، على أن يلائم الكلام المواطن التي يُقال فيها، ومن يُخاطبهم من أشخاص.
    والمشكلة الأساسية التي تعترض انسيابية النصّ الأدبي، وتقتل روح الجمال فيه هو جهل الكاتب بعلوم البلاغة وأساليبها، فإذا أراد الكاتب أن يصبح في عداد المبدعين حقًّا، لابد له من الاحاطة بعلوم البلاغة، والقدرة على تنسيق الجمل، بل والابتكار في الألفاظ أيضًا، وهذه بمجموعها تشكّل نصًّا ابداعيًّا متميزًا.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X