(تُعَزِّرُوهُ):
قال تعالى: «لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا» {الفتح/9} معنى تعزروه يعني تعظموه، يقال: عزرت الرجل اذا أكبرته بلسانك، وتوقروه أي تعظموه وتعزروه من الاجلال وتوقروه من الإعظام، وكلمة تعزروه مشتقة من مادة تعزير، وهي في الأصل يعني المنع ثم توسعوا فيه، فأطلق على كل دفاع ونصرة وإعانة للشخص في مقابل أعدائه كما يطلق على بعض العقوبات المانعة على الذنب.
(تَأْفِكَنَا):
قال تعالى: «قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ» {الأحقاف/22} أي تصدنا عمّا كان يعبر آباؤنا الشم الغضاريف، وتأفكنا يعني تصرفنا عنه، قال له أحدهم: أنت رجل كذاب، لا تخبرنا بالحق ولم يدر ما يقول لهم، غير أنه نكس بصره الى الارض وقال بعض من حوله: هذا رجل مجنون، وقال بعضهم: ليس بمجنون، ولكن يحمق نفسه عَندًا؛ لينفلت منكم.
(نَزْغٌ):
قال تعالى: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» {الأعراف/200}، نزغته: أي حركته، والمعنى أن نالك يا محمد من الشيطان أدنى حركة من معاند وسوء عشرة، فاستعذ بالله تعالى، أي أسأل الله أن يعيذك ويحفظك منهم، والنزغ تعني أيضًا بمعنى الفساد، نزغ فلان بيننا، أي أفسد، ومنه قوله تعالى: «بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي»{يوسف/100}.
(وَقْرًا):
قال تعالى: «وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا» وقر: صمّ، وأصله الثقل لمن يناديك، أي هناك حجاب يمنعنا عن التواصل، أي تدعونا الى ما لا نفهمه ولا نعقله، وهذه تمثيلات قلوبهم عن إدراك ما يدعوهم اليه واعتقادهم، ومج اسماعهم له، وامتناع مواصلتهم موافقتهم للرسول (ص) فاعمل على دينك وإننا عاملون على ديننا.