تويت
وباء كورونا شكل ظاهرة عند الاعلاميين خطيرة، وهي زراعة القلق، فكان القلق أكبر من التوعية والوقاية، لكننا نلاحظ بعض الشباب تعامل مع هذه الظاهرة بروح التهكمية، اعتبروا الوباء حربًا عالمية ثالثة، خرجت منها الصين منتصرة، دون أن تطلق طلقة واحدة.
أحد الشباب كتب عن القضية من زاوية اخرى: لقد أثبت الوباء أن الأوربيين ليسوا متعلمين ولا مثقفين، ولا يمتلكون الوعي الانساني، وهذا يفضح صورتهم التي رسمها لهم الاعلام.
موضوع آخر ذهب الى أن الأغنياء أقل مناعة من الفقراء. ومن الدروس المهمة التي استفاد منها الشباب انهم عرجوا الى مسألة التهكم بالشعوذة التي عجزت عن شفاء مرض كورونا.
أحد الرياضيين كتب: إن الملاكات الصحية تستحق ما يكسبه اساطير الرياضة والفن. وذهب الفعل الشبابي التهكمي الى مؤثرات كورونا باتجاه الكثير من المواضيع، فهناك من كتب عن النفط أن لا قيمة له دون الاستهلاك، فهو درس من دروس كورونا.
وذهب بعض الشباب الى الرؤية العلمية، واستخلصوا قضية تجدد الكوكب دون تدخل البشر، والرؤية الاجتماعية تقول: إن أغلب الناس باستطاعتهم العمل داخل بيوتهم، والآخر ذهب باتجاه الوجبات السريعة غير الصحية. نمط الكتابة التهكمية أوجدت لمهاجمة بعض الأنماط السلوكية تشبه الرسم الكاريكاتوري، وله اثراء واسع في الأدب، وخاصة الصحفي والاعلامي ومنهم من كتب عن دور الاعلام السلبي بأنه مليء بالكلام الفارغ.
وبعضهم ذهبوا الى أن الوباء عرفنا بهشاشة الحياة، ولابد من التعامل معها بحذر، والآخر ينظر الى البعد السياسي، وتوصل إلى أن الوباء أثبت أن أمريكا ليست الدولة الرائدة في العالم، كما كنا نعتقد.
تميز أسلوب التهكم بالبساطة والوضوح والنكتة، ومنها الفكاهة السوداء، أن الرجال يستطيعون الطبخ، كما يتحدث بعضهم عن هذه الأزمة التي عرفتنا بإحساس الحيوانات في الاقفاص، وكتب: علينا أن نتوج أفكارنا بالنتيجة الايمانية التي هي خلاصة فكر (أن لا أمان دون الله، ولا ملجأ إلا إليه تبارك وتعالى).