قراءتي لكتاب الدراما التلفزيونية من الفكرة الى المتلقي للكاتب صباح رحيمة ، اثارالكتاب بي سؤال هل هو سيرة ذاتية من حياة كاتب سيناريو ورجل مختص في كتابة السيناريو أم هو سيرة ذاتية لفن من فنون الكتابة ، تلخص فكرة تأليف الكتاب بجملة واحدة ( بعيدا عن التنظير قريبا من التجربة الميدانية ) يعرض لنا الكتابة تجربة ومفاهيم تجربة ليعرف لنا فن الدراما للتلفزيون بانه تخصص دقيق ، تقع المسؤولية بين الموهبة والمتابعة واهمها وعي المسؤولية، ففي كتابة السيناريو مسألة مهمة ودقيقة وقد ينفرد كاتب السيناريو هو الشمولية ومخاطبة فئة معينة مستهدفة ، ويعني ما يراه الاستاذ صباح رحيمة هو عدم التوقف عند رأي معين ، او بزاوية محددة ، عليه ان يتقصى ويسأل ويتعرف على نتائج منجزه ، وبهذه الروح الجمالية الوثابة لخص لنا كتابة مرحلة السيرة الذاتية الى جملة مذكرات تبحث في توثيق مفاهيم وفكر وترسيخ معلومة ، فهو يرى ان الكتابة الدرامية اكثر جمالا واعمق تأثيرا واوسع انتشارا من اي جنس كتابي آخر كونها تتحول الى صور واصوات ،المفهوم الاقرب لدى الكاتب ان الكتاب يوثق تجربة ونتاج يترك درسا ، اللطيف في دقة التشخيص الذي لابد ان ننتبه عليه هو ان كاتب السيناريو ليس لديه اعمال منشورة يمكن الرجوع اليها لايحتفظ بنصوص وسيناريوهات متميزة ، هل سعى الفنان صباح رحيمة الى عرض تجربته وحدها أم سعى لترسيخ رؤية فنية تفتح افاق السعي لخلق تجربة أي بمعنى اوضح ان تدريس هذا الفن في المعاهد والكليات يعتمد التنظير ويرتكز على منظرين يعتمدون على ثوابت عجزت عن متابعة لتطور الفني للادوات وتبدل الرؤى ، ولم يكن هناك اسهام واضح في الحياة العملية ليقدموه انموذجا أو دليل لطلبتهم ، واعتقد ان هذا التشخيص يعطي الدوافع الحقيقية لولادة هذا الجهد التدويني ، ليعرف لنا الدراما تعريفا ربما يختلف عن التعريفات السابقة لنا محور الدراما في المكتوب والمنطوق بعيدا عن الاداء الحركي للمثل أو الحرفي للمخرج ، المختلف هنا انه لاينظر الى الدراما بانها تصوير للفعل بل هي الفعل نفسه وبطبيعة الرؤى انه الدراما نشأت من أصل ديني ، وكانت النصوص تقدم في المعابد ، وكانت المأسآة تحاكي فعلا نبيلا تاما ، والملهاة تحاكي ما يثير الضحك من الفعل القبيح أو الصفة الذميمة ،، مميزات الكاتب الدرامي عند صباح رحيمة تبدأ بالموهبة ولابد ان تصقل وتعطى لها الرعاية الكافية والمتابعة والكتابة الدرامية هي من اصعب انواع الكتابة ولذلك نجد ندرة الاسماء التي تخصصت فيه، وجدت في الكتاب عرض جميل لعصب مهم من التجربة الثقافية والفنية العامة ، هي ان الكثير ممن يمتلك التخصص المهني والفني لكنه لايتواصل مع دراسة الحياة العامة وهنا نعود لقضية الفئويية اي استهداف فئة اجتماعية او عمرية مع المطالبة بشمولية التأثير ، ارى هذا التشخيص لايخص القضية الدرامية وحدها بل يخص جميع القضايا الحياتية من علمية وثقافيىة وفكرية على متابعة الرصد الحياتي ، ليتنامى الفعل الابداعي مع تطور الحياة ، وهذا يفسر لنا انطفاء البعض ، ويرى ان ولادة كاتب درامي تعني ولادة مفكر يعطي للحياة ثمرا جديدا ، اننا نبحث عن رؤية وهذه الرؤية تساعد في تنمية الموقف العام امام مشاهد يريد ان يهرب من الحياة وينشد متنفسا له ومشاهد آخر يريد ان يتعلم من التلفزيون كيف يعيش وسط الناس مع معرفة هذا المشاهد الى اي مجتمع ينتمي عبر سبل متنوعة منها علمية ومنها اجتماعية ونقدية ساخرة ، ومنها برامج طفولة ، وهذا العمل يتطلب فهم مكونات البث التلفزيوني ، وسعى الكتاب الى اعطاء النصائح الفنية والتقنية لكاتب السيناريو ، لتتوائم حرفة الكتابة مع الكفاءات الفنية الاخرى التي ستكون القناة الموصلة للكتابة من اجهزة والالات ومن مخرج وممثل ، وهناك مسألة مهمة وهي ان مخاطبة عقل المتلقي لابد ان تأتي من قلبه وتحاكي النفس والوجدا ن ، كتاب الدراما التلفزيونية من الفكرة الى المتلقي مكن الاستاذ صباح رحيمة ان يوفر لنا مصدرا مهما لكتاب الدراما
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
(قراءة انطباعية في كتاب الدراما التلفزيونية / صباح رحيمة ) علي حسين الخباز
تقليص
X
-
(قراءة انطباعية في كتاب الدراما التلفزيونية / صباح رحيمة ) علي حسين الخباز
قراءتي لكتاب الدراما التلفزيونية من الفكرة الى المتلقي للكاتب صباح رحيمة ، اثارالكتاب بي سؤال هل هو سيرة ذاتية من حياة كاتب سيناريو ورجل مختص في كتابة السيناريو أم هو سيرة ذاتية لفن من فنون الكتابة ، تلخص فكرة تأليف الكتاب بجملة واحدة ( بعيدا عن التنظير قريبا من التجربة الميدانية ) يعرض لنا الكتابة تجربة ومفاهيم تجربة ليعرف لنا فن الدراما للتلفزيون بانه تخصص دقيق ، تقع المسؤولية بين الموهبة والمتابعة واهمها وعي المسؤولية، ففي كتابة السيناريو مسألة مهمة ودقيقة وقد ينفرد كاتب السيناريو هو الشمولية ومخاطبة فئة معينة مستهدفة ، ويعني ما يراه الاستاذ صباح رحيمة هو عدم التوقف عند رأي معين ، او بزاوية محددة ، عليه ان يتقصى ويسأل ويتعرف على نتائج منجزه ، وبهذه الروح الجمالية الوثابة لخص لنا كتابة مرحلة السيرة الذاتية الى جملة مذكرات تبحث في توثيق مفاهيم وفكر وترسيخ معلومة ، فهو يرى ان الكتابة الدرامية اكثر جمالا واعمق تأثيرا واوسع انتشارا من اي جنس كتابي آخر كونها تتحول الى صور واصوات ،المفهوم الاقرب لدى الكاتب ان الكتاب يوثق تجربة ونتاج يترك درسا ، اللطيف في دقة التشخيص الذي لابد ان ننتبه عليه هو ان كاتب السيناريو ليس لديه اعمال منشورة يمكن الرجوع اليها لايحتفظ بنصوص وسيناريوهات متميزة ، هل سعى الفنان صباح رحيمة الى عرض تجربته وحدها أم سعى لترسيخ رؤية فنية تفتح افاق السعي لخلق تجربة أي بمعنى اوضح ان تدريس هذا الفن في المعاهد والكليات يعتمد التنظير ويرتكز على منظرين يعتمدون على ثوابت عجزت عن متابعة لتطور الفني للادوات وتبدل الرؤى ، ولم يكن هناك اسهام واضح في الحياة العملية ليقدموه انموذجا أو دليل لطلبتهم ، واعتقد ان هذا التشخيص يعطي الدوافع الحقيقية لولادة هذا الجهد التدويني ، ليعرف لنا الدراما تعريفا ربما يختلف عن التعريفات السابقة لنا محور الدراما في المكتوب والمنطوق بعيدا عن الاداء الحركي للمثل أو الحرفي للمخرج ، المختلف هنا انه لاينظر الى الدراما بانها تصوير للفعل بل هي الفعل نفسه وبطبيعة الرؤى انه الدراما نشأت من أصل ديني ، وكانت النصوص تقدم في المعابد ، وكانت المأسآة تحاكي فعلا نبيلا تاما ، والملهاة تحاكي ما يثير الضحك من الفعل القبيح أو الصفة الذميمة ،، مميزات الكاتب الدرامي عند صباح رحيمة تبدأ بالموهبة ولابد ان تصقل وتعطى لها الرعاية الكافية والمتابعة والكتابة الدرامية هي من اصعب انواع الكتابة ولذلك نجد ندرة الاسماء التي تخصصت فيه، وجدت في الكتاب عرض جميل لعصب مهم من التجربة الثقافية والفنية العامة ، هي ان الكثير ممن يمتلك التخصص المهني والفني لكنه لايتواصل مع دراسة الحياة العامة وهنا نعود لقضية الفئويية اي استهداف فئة اجتماعية او عمرية مع المطالبة بشمولية التأثير ، ارى هذا التشخيص لايخص القضية الدرامية وحدها بل يخص جميع القضايا الحياتية من علمية وثقافيىة وفكرية على متابعة الرصد الحياتي ، ليتنامى الفعل الابداعي مع تطور الحياة ، وهذا يفسر لنا انطفاء البعض ، ويرى ان ولادة كاتب درامي تعني ولادة مفكر يعطي للحياة ثمرا جديدا ، اننا نبحث عن رؤية وهذه الرؤية تساعد في تنمية الموقف العام امام مشاهد يريد ان يهرب من الحياة وينشد متنفسا له ومشاهد آخر يريد ان يتعلم من التلفزيون كيف يعيش وسط الناس مع معرفة هذا المشاهد الى اي مجتمع ينتمي عبر سبل متنوعة منها علمية ومنها اجتماعية ونقدية ساخرة ، ومنها برامج طفولة ، وهذا العمل يتطلب فهم مكونات البث التلفزيوني ، وسعى الكتاب الى اعطاء النصائح الفنية والتقنية لكاتب السيناريو ، لتتوائم حرفة الكتابة مع الكفاءات الفنية الاخرى التي ستكون القناة الموصلة للكتابة من اجهزة والالات ومن مخرج وممثل ، وهناك مسألة مهمة وهي ان مخاطبة عقل المتلقي لابد ان تأتي من قلبه وتحاكي النفس والوجدا ن ، كتاب الدراما التلفزيونية من الفكرة الى المتلقي مكن الاستاذ صباح رحيمة ان يوفر لنا مصدرا مهما لكتاب الدراماالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس