لقد اهتدى الانسان بفطرته للبحث والتمحيص من اجل استيعاب معنى الوجود الانساني ، واليوم نجد تواصل ملح بصياغة اسئلة فكرية تعبر عن التوكيد والاستفهام ، ماذا لو لم يكن في الوجود مهديا مباركا بحضوره عبر الازمنة ؟اعتقد ان مثل هذا السؤال يحتاج الى تأمل في امتداداته الفكرية عبر كل زمان ، لنصل الى صياغة الرؤية الصائبة ، يرى المفكرون ان رحيل نبي الامة صلى الله عليه واله وسلم عام 11 هجرية وتردي حال المسلمين الى ان اصبحت الامة بعد خمسين سنة من رحيله بحاجة الى قربان برتبة معصوم وعلى هذا ا لاساس كلما تردى الحال نحن نحتاج الى قربان آخر ، وربما نختصر المساحة الزمنية بفارق الازمنة فنحتاج الى قربان كل عشر سنين ، التركيز هنا على مضمون السؤال من اجل ان يحصل الاقناع فالتأثير ويحقق الجواب مهمته ، كل خمسين عاما نحن بحاجة الى قربان برتبة معصوم ولادة الامام المنتظر جعلت الآخرين تحت سلطة المعصوم فصار الامتداد التضحوي يشمل سنوات غيبته المباركة مجاميع كثيرة من الامتداد التضحوي قرابين لرتب مختلفة تمثل حضور المعصوم ، الجواب على مثل هذه الاسئلة وغيرها سمح لنا الموضوع باستثمار بعض الحقول المعرفية منها الفكرية والثقافية ، للجواب عن هذه الاسئلة بشكل مقنع ومؤثر يسعى لكسب ثقة ومساندة اهل الفكر والاطلاع لمعالجة هذا الخطاب وخاصة ما نعنيه هو مواجهة الاسقاطات السياسية على الفكر والثقافة سؤال مثلا وجدته في موضوع السيد ابراهيم الموسوي بسأل ليجيب ما المانع من ان يظهر الامام عليه السلام ويعرف مكانه الناس فينهض لينصر الدين وينتصر به المظلومين فكان الجواب المعد ايضا ينحى منحى سياسي يحرص به على حياة امام العصر ، كون الفئة المتسلطة ترى في وجوده ازاحتهم ونهايتهم ويذهب جواب السيد الموسوي الى تقبل التضحية المهدوية في سبيل اصلاح الامة ، فهل دمه اعز من دم اجداده ، سؤال موجع لماذا يخاف صاحب الزمان من الموت ، يتوجه الجواب الى مكونات العصر الامامي كانت هناك مرتكزات وجود الامام المعصوم ليسد شاغر رحيل امام معصوم كل امام يرحل يحل مكانه امام معصوم فمن يحل مكان الامام المنتظر في حالة موته ، هذا يعني ان مقتله الان ليس لصالح الامة ولا لصالح الدين ـ لابد من التعمق في الرؤية رؤية الوجود المقدس الذي هو غاية الكمال الانساني ، وهناك اعتقاد مؤمن لولا وجود الامام صاحب الزمان لأنقرض البشر ، ولولا وجوده المبارك لما عرفنا الله بهذا المعنى المتكامل الوجود الامام هو قلب العالم وهذه الرؤية هي التي تؤصل لها العقلاء ، وبعض الاسئلة التي نجدها هنا وهناك تسأل بقصدية النكران أو التنكيل او محاولة تخريف المسألة ، من عقليات لم تعرف معنى الولاية ، ربما يروونه في اقاصي ايمانهم مجرد رجل مفتي ينشغل في المسائل الفقهية ، هناك تشخيص امام معصوم ( لم تخل الارض منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة لله فيها ، اما ظاهر مشهور او غائب مستور )، ويعتبر الامام الصادق عليه السلام دقيق حين يصف الغيبة بالشمس خلف السحب ، والى من يسأل عن فوائد انتظاره نقول هو الفرح المطمئن للقلوب هو البشارات الداعية الى التوحيد وقد اشار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في برنامجه التوحيدي الى قيمة المصلح العالمي ، الامام الحجة نصره الله وعجل حضوره المزدهي بركة ورحمة ،
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
( الحضور المهدوي ومعترك الاسئلة ) ( مهند فاضل البراك )
تقليص
X
-
( الحضور المهدوي ومعترك الاسئلة ) ( مهند فاضل البراك )
لقد اهتدى الانسان بفطرته للبحث والتمحيص من اجل استيعاب معنى الوجود الانساني ، واليوم نجد تواصل ملح بصياغة اسئلة فكرية تعبر عن التوكيد والاستفهام ، ماذا لو لم يكن في الوجود مهديا مباركا بحضوره عبر الازمنة ؟اعتقد ان مثل هذا السؤال يحتاج الى تأمل في امتداداته الفكرية عبر كل زمان ، لنصل الى صياغة الرؤية الصائبة ، يرى المفكرون ان رحيل نبي الامة صلى الله عليه واله وسلم عام 11 هجرية وتردي حال المسلمين الى ان اصبحت الامة بعد خمسين سنة من رحيله بحاجة الى قربان برتبة معصوم وعلى هذا ا لاساس كلما تردى الحال نحن نحتاج الى قربان آخر ، وربما نختصر المساحة الزمنية بفارق الازمنة فنحتاج الى قربان كل عشر سنين ، التركيز هنا على مضمون السؤال من اجل ان يحصل الاقناع فالتأثير ويحقق الجواب مهمته ، كل خمسين عاما نحن بحاجة الى قربان برتبة معصوم ولادة الامام المنتظر جعلت الآخرين تحت سلطة المعصوم فصار الامتداد التضحوي يشمل سنوات غيبته المباركة مجاميع كثيرة من الامتداد التضحوي قرابين لرتب مختلفة تمثل حضور المعصوم ، الجواب على مثل هذه الاسئلة وغيرها سمح لنا الموضوع باستثمار بعض الحقول المعرفية منها الفكرية والثقافية ، للجواب عن هذه الاسئلة بشكل مقنع ومؤثر يسعى لكسب ثقة ومساندة اهل الفكر والاطلاع لمعالجة هذا الخطاب وخاصة ما نعنيه هو مواجهة الاسقاطات السياسية على الفكر والثقافة سؤال مثلا وجدته في موضوع السيد ابراهيم الموسوي بسأل ليجيب ما المانع من ان يظهر الامام عليه السلام ويعرف مكانه الناس فينهض لينصر الدين وينتصر به المظلومين فكان الجواب المعد ايضا ينحى منحى سياسي يحرص به على حياة امام العصر ، كون الفئة المتسلطة ترى في وجوده ازاحتهم ونهايتهم ويذهب جواب السيد الموسوي الى تقبل التضحية المهدوية في سبيل اصلاح الامة ، فهل دمه اعز من دم اجداده ، سؤال موجع لماذا يخاف صاحب الزمان من الموت ، يتوجه الجواب الى مكونات العصر الامامي كانت هناك مرتكزات وجود الامام المعصوم ليسد شاغر رحيل امام معصوم كل امام يرحل يحل مكانه امام معصوم فمن يحل مكان الامام المنتظر في حالة موته ، هذا يعني ان مقتله الان ليس لصالح الامة ولا لصالح الدين ـ لابد من التعمق في الرؤية رؤية الوجود المقدس الذي هو غاية الكمال الانساني ، وهناك اعتقاد مؤمن لولا وجود الامام صاحب الزمان لأنقرض البشر ، ولولا وجوده المبارك لما عرفنا الله بهذا المعنى المتكامل الوجود الامام هو قلب العالم وهذه الرؤية هي التي تؤصل لها العقلاء ، وبعض الاسئلة التي نجدها هنا وهناك تسأل بقصدية النكران أو التنكيل او محاولة تخريف المسألة ، من عقليات لم تعرف معنى الولاية ، ربما يروونه في اقاصي ايمانهم مجرد رجل مفتي ينشغل في المسائل الفقهية ، هناك تشخيص امام معصوم ( لم تخل الارض منذ خلق الله آدم عليه السلام من حجة لله فيها ، اما ظاهر مشهور او غائب مستور )، ويعتبر الامام الصادق عليه السلام دقيق حين يصف الغيبة بالشمس خلف السحب ، والى من يسأل عن فوائد انتظاره نقول هو الفرح المطمئن للقلوب هو البشارات الداعية الى التوحيد وقد اشار رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في برنامجه التوحيدي الى قيمة المصلح العالمي ، الامام الحجة نصره الله وعجل حضوره المزدهي بركة ورحمة ،
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس