تويت
يحد ثني جدي عن مكتبة اسمها المعارف ، وأنا أجامله لأستر خجلي أقول له نعم أعرفها ، وتبين لي انه يقصد المكتبة المركزية ، قلت يا جد أنها المكتبة المركزية ، قال أتعرفين ، في أي سنة تأسست ؟ قلت تأسست عام 1971م ، أبتسم جدي وقال هذا تاريخ بنايتها وأما المكتبة فقد تأسست عام 1949 م وكان موقعها في سوق النجارين وفيها ما يقارب 20 ألف كتاب والكتب متنوعة الاختصاصات ومخطوطات ومطبوعات قديمة يعتمد عليها طلاب الماجستير والدكتوراه ، قلت يا جد أنت جالس في البيت وتتابع المكتبات أحسن منا ، أجابني إنكم لو زرعتم أرواحكم فيها مثلما زرعنا نحن أرواحنا لتنفستم مكتبة ، ودعيني أحدثك عنها وكأني فيها الآن ، وحدة فهرسة وتصنيف وقاعة لمراجعة الفهارس ووحدة الاستعارة ، وقاعة للطلاب وأخرى للطالبات ، والإدارة فيها خزانة الكتب ، أتعرفين ان فيها كتب يعود تاريخها إلى أكثر من 100 عام ، وهناك مكتبات أخرى مهمة في كربلاء مثل المكتبة الحسينية المباركة تأسست سنة 1800 م وكانت تسمى خزانة الإمام الحسين عليه السلام ، وفيها الهدايا التي ترد من الأمراء والملوك وتحتوي على الكتب المخطوطة ، والمكتوبة على الرق ومختلف أنواع الجلود ، وكل ما يرد إلى المرقد المطهر من الأشياء الأثرية ، أصبحت مكتبة داخل حضرة الأمام الحسين عليه السلام ، في خمسينيات القرن الماضي ، كتب أولية للمراجع ، وعدد من الرفوف والأقفاص التي توضع فيها الكتب وبعض المناضد ، اليوم هناك ورسائل الماجستير والدكتوراه ، لكي تكون تحت يدي المطالع والقارئ وبشكل مطبوع ، وبلغات عديدة الفارسية والألمانية والصينية والأوردو والباكستانية والهندية والكردية مصدرها الإهداء والتبرع والشراء ، قال جدي أيعقل ان أولادنا لا يعرفون هذه المكتبات ؟ هل زرت يوما مكتبة أبي الفضل العباس عليه السلام في العتبة العباسية المقدسة ،؟ قلت يا جدي ان مشاغل الحياة كثيرة أبعدتنا عن هذه المكتبات ، وصارت عندنا القراءة تختص بالطلبة فقط الا القليل من أصحاب الهوايات ، قال الجد معترضا نحن مشاغلنا كانت أكبر ، المكتبة العباسية المقدسة ، مكتبة مهمة لابد على كل مثقف ومثقفة زيارتها ،، كان موقعها القديم في باب قبلة مرقد ابي الفضل عليه السلام ، مؤسسها السيد عباس الكاشاني تحتوي على أهم المخطوطات التاريخية والدواوين الشعرية والأدبية والكتب الدينية والسياسية ، صمت جدي لحظة وهو ينظر الي هل تعرفين ان كربلاء كانت سباقة من الناحية العلمية والفكرية ، كانت فيها خزانات كتب كثيرة ، قلت ياجد أطمئن على كربلاء أم الكتب وهي ما زالت بخير نظر الي مبتسما وراح إلى كتابه
-
يحد ثني جدي عن مكتبة اسمها المعارف ، وأنا أجامله لأستر خجلي أقول له نعم أعرفها ، وتبين لي انه يقصد المكتبة المركزية ، قلت يا جد أنها المكتبة المركزية ، قال أتعرفين ، في أي سنة تأسست ؟ قلت تأسست عام 1971م ، أبتسم جدي وقال هذا تاريخ بنايتها وأما المكتبة فقد تأسست عام 1949 م وكان موقعها في سوق النجارين وفيها ما يقارب 20 ألف كتاب والكتب متنوعة الاختصاصات ومخطوطات ومطبوعات قديمة يعتمد عليها طلاب الماجستير والدكتوراه ، قلت يا جد أنت جالس في البيت وتتابع المكتبات أحسن منا ، أجابني إنكم لو زرعتم أرواحكم فيها مثلما زرعنا نحن أرواحنا لتنفستم مكتبة ، ودعيني أحدثك عنها وكأني فيها الآن ، وحدة فهرسة وتصنيف وقاعة لمراجعة الفهارس ووحدة الاستعارة ، وقاعة للطلاب وأخرى للطالبات ، والإدارة فيها خزانة الكتب ، أتعرفين ان فيها كتب يعود تاريخها إلى أكثر من 100 عام ، وهناك مكتبات أخرى مهمة في كربلاء مثل المكتبة الحسينية المباركة تأسست سنة 1800 م وكانت تسمى خزانة الإمام الحسين عليه السلام ، وفيها الهدايا التي ترد من الأمراء والملوك وتحتوي على الكتب المخطوطة ، والمكتوبة على الرق ومختلف أنواع الجلود ، وكل ما يرد إلى المرقد المطهر من الأشياء الأثرية ، أصبحت مكتبة داخل حضرة الأمام الحسين عليه السلام ، في خمسينيات القرن الماضي ، كتب أولية للمراجع ، وعدد من الرفوف والأقفاص التي توضع فيها الكتب وبعض المناضد ، اليوم هناك ورسائل الماجستير والدكتوراه ، لكي تكون تحت يدي المطالع والقارئ وبشكل مطبوع ، وبلغات عديدة الفارسية والألمانية والصينية والأوردو والباكستانية والهندية والكردية مصدرها الإهداء والتبرع والشراء ، قال جدي أيعقل ان أولادنا لا يعرفون هذه المكتبات ؟ هل زرت يوما مكتبة أبي الفضل العباس عليه السلام في العتبة العباسية المقدسة ،؟ قلت يا جدي ان مشاغل الحياة كثيرة أبعدتنا عن هذه المكتبات ، وصارت عندنا القراءة تختص بالطلبة فقط الا القليل من أصحاب الهوايات ، قال الجد معترضا نحن مشاغلنا كانت أكبر ، المكتبة العباسية المقدسة ، مكتبة مهمة لابد على كل مثقف ومثقفة زيارتها ،، كان موقعها القديم في باب قبلة مرقد ابي الفضل عليه السلام ، مؤسسها السيد عباس الكاشاني تحتوي على أهم المخطوطات التاريخية والدواوين الشعرية والأدبية والكتب الدينية والسياسية ، صمت جدي لحظة وهو ينظر الي هل تعرفين ان كربلاء كانت سباقة من الناحية العلمية والفكرية ، كانت فيها خزانات كتب كثيرة ، قلت ياجد أطمئن على كربلاء أم الكتب وهي ما زالت بخير نظر الي مبتسما وراح إلى كتابه