عندما نستذكر زينب (عليها السلام) فإننا نستذكر الانموذج الكامل للمرأة الواعية ذات النهج الزينبي المتمثل بنهج القران الكريم والعترة الطاهرة..هي مَدرسة للمواقف البطولية والحركات الإصلاحية والأدوار المميزة في الحفاظ على المبادئ الاسلامية .في كافة بقاع العالم ....
.....
كيف لا وهي مدرسة زينب ع..هذا النور المستضاء الذي يضاء به الظلماء.... المدرسة ...التي ربت نسااء واعيات ناضجات غير منطويات اومنكسرات او جاهلات ....خرجَّت متميزات بأكثر من هوية منفتحات على واقعهن .
.مكافحات مثقفات .عارفات لأدوارهن ..ففيهن الام والاخت والزوجة والبنت..... الباحثة ..الطبيبة المهندسة ..الخ.....مثلنَ نهج السيدة ..زينب ع..في إبرازهن الصورة الحقة في الالتزام بالحجاب الكامل البعيد عن المظاهر الزائفة . والحفاظ على عفتهن حجابهن .و.حشمتهن ... وتمسكهن بالقيم والمبادئء التي ترضي الله .تعالى وترضي زينب ع.....ووضعن لأنفسهن أهدافا ترسخ نهج الحق من خلالها يعرفن حقوقهن ودورهن ويشاركن في إتخاذ القرار وبناء المجتمع المتكامل ......و تربية أولادها التربية الحقة.. ...الهدف منها صناعة ألإنسان المتكامل .
..مدرسة زينب علمتنا الصورة الحقة للمرأة الزينبية .من الداخل ومن الخارج ......ومن الباطن والظاهر .......فهي لم تكن للنساء فقط بل للنساء والرجال ايضا..
..تعلمت المرأة الزينبية كيف تكون السند الحقيقي للرجل في كل خطواته وسكناته. ....وكيف تقف بوجه طغاة عصورها وتحاججهم وتصارعهم بقوة إيمانيةعلمية لا بدنية حتى تنهار منظومتهم التي تحكم المرأة وتضعها في قالب فكري اجتماعي محدود ...
..فهي متساوية مع الرجل في التكليف والتشريف والمسؤولية....فهي مكلفة ومشرفة ومسؤولة في آن واحد...
..
.هناك نساء عظيمات رسمن لنا النهج الزينبي وسجل لهن التاريخ مواقف بطولية يحق لكتب التأريخ ان تدونها لتكون نبراسا وفخرا للاجيال القادمة ..فقد كُنّ ذهبُ الارض ...وإمتداد لنهج العقيلة ع و أبدعن فيما قدمن
..
أمثالهن......آمنة الصدر ...رحمها الله ....التي كانت أنموذجا رائعا للمرأة الزينبية الواعية التي كرست ذوقها الأدبي في فهم الدين ... ....فكانت الحكيمة لمن اصابه المرض...والفقيهة لمن تريد ان تتعلم الفقه.....فقد.جسدت في قصصها المفاهيم الاسلامية بشكل احداث وقضايا من واقع الحياة...فها هي المرأة الزينبية اليوم قد أثبتت للعالم أجمع ...انها رغم صعوبة ظروفها استطاعت ان تلعب دورها بكل دقة و تقوم بواجباتها ..وبالتالي تنجح في كل ابعاد حياتها ...
فروحية زينب عليها السلام هي الروحية الحاضرة في كل زمان ..والايمان هو الايمان في كل مكان واوان ...مادام النهج الزينبي المبارك نفسه قائم......
فهنيئا للمرأة التي امتزجت روحها بروحية زينب ع ..فهذاهو طريق الكمال ...
.والخيبة لكل من تركت هذا النهج ..المبارك ..فذلك هو الخسران.
.
.
.