( لاعلى التعيين ) ( علينا ان نكون )

[علي حسين الخباز]

الكلام عن وسائط النقل كثير، ومن الناس من يراها باب واسع للتعارف وتبادل الثقافات ومن يرى فيها صوت للباطل ، السؤال المهم كيف نقدر ان نستثمر الإيجابيات لحياتنا ؟ المشكلة ليس في الوسائط بل المشكلة بالناس يتخندقون في تلك الوسائط لديهم تفكير فقط اشغال الفراغ، ولدى الكثير من الناس التطرف في الراس يحملون معاول الهدم لقيم الثقافة، يرى البعض ان الإيجابية تعني الانحلال للأسف ونرى ان تبادل الثقافات لاتعني الغاء ثقافة الاخرين ، العيب في بعض الشباب انه لايتعب نفسه لايبحث ولايتامل وانما يتعامل مع ما هو جاهز لمصادرة النصوص وسرقتها وما يسمونها عملية الاقتباس ، رغم هذا كله انا كشاب أرى اننا نملك حقيقة اكبر مما يملكون هم ، ممكن ان نشتغل عليها هي ارثنا الإنساني مدرسة اهل البيت عليهم السلام الزاخرة بالعلوم والمعارف والآداب ممكن نشرها وتفسير ها وخلق مقاربات فكرية مستمدة من تلك المعارف وتقريبها الى تماثل واقعي فكري ، ممكن ان نفكر بعيدا عن التقليد والنمطية لنفكر بالتمييز / ما الذي ينقصنا ونحن أبناء رسالة اهل البيت عليهم السلام اكرر لكي اشير الى العمق الثقافي الإنساني المعبر عندنا ، بهذا سنخدم انفسنا ونخدم هويتنا ليتعرف العالم عليها عن قرب ونساهم بنشر الوعي في تشكيل الوعي عند الشباب ، علينا أولا فهم الشباب ومن بعدها فهم عمل الوسائط ، شابنا لايذهب بعيدا ولو ذهب لاسمح الله فهناك جذر اهل البيت يتحرك في داخله ويتنامى معه ليعيده الى الرشد ، ما لدينا من علوم وادب وثقافة لها إمكانية التأثير بقوة في عقلية الشباب ، علينا ان نتعامل مع المتلقي بحنو ونتعامل مع التراث المعصوم على انه تراث انساني تابع البشرية ، لنكون نحن الشباب بما تملك جزء من الثورةالعلمية الثقافية في العالم ، لماذا نكتيفي بالتقليد وبتأثير وبالمستورد الفكري ، لماذا لانصدر نحن لهم عاداتنا وتقاليدنا واحترامنا لديننا وبيتنا وبيئتنا وثقافة موروثنا لماذا ننعزل ونكتفي بان نكون مستهلكي ثقافة وليس صانعي علم ومعرفة علينا ان نكون نعم علينا ان نكون شباب