(لا على التعيين) (الحساسية المفرطة) (محمود هاشم )

[علي حسين الخباز]

كل شاب له طموح ويحلم بالنجاح والتميز لان دم الشباب دم يافع وحر وبه حراك كبير , لكني كشاب أرى اننا بدانا نفقد وه الشباب ونعيش الشيخوخة المبكرة نقف عند كل كلمة تقال نبالغ في تفسيرها ونفقد ملامح معناها , نعطي الأشياء صدى اكبر من وجودها , نغضب , نتعصب لاقل سبب وتزيد ضربات القلب , لا بد لكل شاب ان يعيش السلام النفسي , كرامة الرجل لا تعني العزلة وسرعة الانفعال ولا تعني العجز لمعايشة الناس , سمعت احد الأطباء يوما في لقاء تلفزيوني يقول اخطر الامراض التي يعيشها الشباب هي رهافة الحس القادرة على خلق الكره فرهافة الانسان تجعل من الشاب يبحث عن الاستحسان الشخصي ويهتم بما يقال ويتاثر بما يقال عن سلوكه وتصرفاته واعماله وكلامه وهذا الاهتمام غير العادي والبحث اللامجدي يخلق حالة نفسية سلبية بسبب القلق من عدم تقدير الناس له كما يتصور , أسئلة كثيرة تواجه الشباب انفسهم و ما الذي يجعل الشاب ان يكون سريع الانفعال والهيجان النفسي لاقل سبب , هل يدرك الشاب ان هذه الحساسية تعيق النجاج ؟ عليه ان يمتلك الكثير من الإصرار للقضاء على تلك الحساسية وزرع الثقة بالنفس حينها سينجح كما عليه ان يصاحب صديق يتمتع بهدوء نفسي لان التاثر الإيجابي له دور في حالات التحرر من تلك الانفعالات وفيها سيعود الشاب الى حراكه وقوته وصفاء ذهنيته وستعود له حيويته ونشاطه فاياكم والحساسية الممفرطة .