إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

العنف الأسري أفياء الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العنف الأسري أفياء الحسيني


    هو ظاهرة منتشرة تشكل خطرًا اجتماعيّا، وبعضهم ما زال ينظر إليه كشأن داخلي، ولا يعترف به خارج النطاق الأسري، ويتستر عيبا من الخجل والشعور بالمهانة والخوف، والصبر؛ بسبب المحافظة على كيان الأسرة وصون وحدتها.
    ومن الأشياء التي تجعل المرأة تتحمل القسوة والإساءة وسوء المعاملة هو الخوف من العوز والحاجة؛ كون الاعتماد الكلي على ما يوفره الرجل، بعض النساء يخفن الطرد من المنزل والتشرد في الشارع، العنف أحيانًا حتمية تفرضها الأعراف الاجتماعية، الرجل يحقّ له أن يفرض سلطته ويخضع الزوجة لإرادته حتى لو تطلب العنف، وعليها أن تتحمل وتسكت في حال يفترض عند وجود الوعي المثقف أن تكون العلاقات الإنسانية متبادلة، كلّ يؤدي دوره، فالمرأة لها حقوقها ولها واجباتها، المرأة في المجتمع هي العمود الفقري للأسرة، كيان الأسرة يتوقف على صلاحية المرأة والقسوة تجعل المرأة تكابد حتى تنفجر بانفعالات مشحونة؛ لأن كبت المشاعر يتحول الى معاناة.
    إذن القضية تحاور ظاهرة مرضية تصيب الخلية الأولى في المجتمع بالخلل، تهدد استقرار وتوازن الأسرة، وتحوّل حياتها إلى شجارات ومشاحنات تتراكم مع الوقت لتشكل ضغوطا نفسية تؤثر على الصحة، بينما هي الملاذ الآمن لأفراد الأسرة.
    والعنف هو قرين العدوان؛ لكونه أحد نزعات العدوان، وبعد مظهرا من مظاهر الغضب، ومظهرا من مظاهر القوة والبطش، ويعدّ بكل الأحوال جريمة بحق سيدة البيت، وهو شكل من إشكال الاستخدام غير الشرعي للقوة.
    وهناك شكل آخر من أشكال العنف، استفحل كظاهرة هو عنف الأبناء لأمهاتهم، والمرأة في الريف تتعرض للعنف أكثر من المرأة في المدينة، ومن الأسباب المهمة التي شخصها الطب النفسي هي العوامل النفسية والعجز النفسي، يعني شعور الرجل بالنقص وفقدان الثقة بنفسه، فيلجأ الى العنف لخفض التوتر والنزعة السادية عند الرجل؛ بسبب عنف تربوي، والكثير من العوامل الاجتماعية والعوامل الاقتصادية، وقصور الوعي الثقافي، وهناك عوامل انفعالية تتمثل في عدم القدرة على تحقيق الذات، وتعرض الرجل لمواقف عنيفة في طفولته.
    وشخّص العلم بعض الأسس التوافقية للقضاء على العنف الأسري مثل: إشاعة المودة وتبادل المحبة واستخدام الكلمات الجميلة، يقول الإمام السجاد (عليه السلام): «القول الحسن يثري المال، وينمّي الرزق، وينسئ في الأجل، ويحبب الى الأهل، ويدخل الجنة».
    والقول الحسن يقوّي التماسك الأسري، واتباع منهج التسامح، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): «سعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها، ولا تؤذيه، وتطيعه في جميع أحواله». وهذه الأمور تتطلب الانسجام العاطفي الذي أساسه الوعي، يقول الإمام الرضا (عليه السلام) ينبغي للرجل أن يوسع على عياله؛ لئلا يتمنّوا موته، فحضور الوعي والوازع الديني يجعل من الأسرة متماسكة على المحبة والإيمان.​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X