إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

( قراءة في بحث )علي حسين الخباز

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ( قراءة في بحث )علي حسين الخباز


    الجهاد في سبيل الله هو أساس من أسس الدين التي دعا لها الأسلام في مواجهة أهل الجور ، هذا التشخيص الذي ورد في بحث( وصايا المرجعية الدينية العليا للمقاتلين / قراءة وتحليل ) الباحث السيد يوسف شفيق البيومي الرضوي / اللبناني ) يجعلنا نعود إلى حيث المفهوم التداولي في الفكر القبلي ما قبل الإسلام ، ، التغيير الجذري الذي احدثه الدين في تثقيف الوسائل وصولا الى غايات سامية جعل البعض يستصعب المثول ويتعثر في القبول ، كانت القلوب تعتنق الحروب من أجل الغنائم وكسر شوكة المتنافسين بالقوة الغاشمة ، ليس في الحرب استثناءات ولا قيم ، كل شيء مباح ، فكر الغلب شاع حتى من الفكر الجاهلي واستثمر من قبل الجبرية السياسية التي جعلت من القسوة حربا على القريب والبعيد بينما الاسلام كدين كان يؤكد على الوعي الانساني الرشيد الذي لابد ان يتسلح به القاتل ، فجعله واجبا على كل مقاتل يدخل ميادين الحرب ان يلتزم ويحافظ على القيم الإنسانية ، ركز البحث على العديد من القضايا الجوهرية منها ، حدود أخلاقية وأدآب كرسها الدين ، المعاملة الانسانية تتناغم كما يرى الباحث السيد اليومي والشخصية مع الفطرة الإنسانية ، ليصل الى نتيجة ان هذا الوعي سيخلق تواصلا بين عامة الناس وأهل الاجتهاد في الأمور الجهادية ، من المؤكد ان النتيجة تراعي مقام المرجعية في حفظ الدين نجد ان مفهوم السلام في الحرب سيجعل من حياة السلام مستقر للامان ويطيل صبر المؤمنين على اتقاء الفتنة المؤدية إلى إشعال الحروب ،ومواجهة الفكر المتشدد والمتعصب بسحب البساط التأثيري عنه وحماية العقول من التأثر بدعوات الذين يرون انفسهم انهم الممثلين الحقيقين للدين ، ليشعلوا أوار الفتنة وخلق منهج موضوع بدل المنهج الالهي ، مبني على القراءات الخاصة بهم الضيقة الرؤى وتعميمها على الدين ، لصبغه باللون الذين يريدون ، وهذا الاجتهاد الموضوع سيقود الناس الى افتعال حروب هم في غنى عنها ، وانما بحثل عن غنائم بينما الدين الإسلامي حذر إتباعه ومنهم من الاعتداء على الآخرين لخلق توازن بين الرؤيتين وترسيخ مفاهيم قادرة على توضيح شرعية الدين من الحرب وحرية المعتقد عند الاسلام ،نجد ان العقلية البائسة اشتغلت لتشجيع الظلم والجور والطغيان في زمن ينعم بالاسلام ، رفعوا شعارات بالطغيان أوردوها من ضمن نطاق المأثورات اشاعوا نظرية المستبد العادل وحقوق الاقوى ، فاستشرى الظلم في زمن كان الامام علي يعمل على نظرية الناس صنفان أما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق ، وبمعنى ان الاسلام يحترم خصوصيات الآخرين ،حتى ولو كان الفاعلون ممن ينتمون الى نفس الدين ،طغت الحروب على التفكير السياسي الذي يلبس هوية الدين وجعل خوض الحرب معيار لقوة الدولة ، جعلوا للحرب مفاتن مبهجة وقضية من قضايا الإيمان ، يرى السيد البيومي ، ان الأحكام المسالمة داخل رؤى الحرب ليست ضعفا بل تمسكا بالهوية الاسلامية المؤمنة لأن الحرب في المفهوم الديني ليس لتصفية الخصوم وسلب أعراضهم وانما محددة باهداف أكثر سموا من كونها حرب ،من تخطاها تجاوز حدود الهوية ، ولم بكسب رضا اللله سبحانه تعالى ، ويعتبر من أهل الجور، اوعمل على غير هدى ، اولا استشهد السيد البيومي بفكر الإمام الرضا عليه السلام فيمعنى الحكم ( وان لا اسفك دما حراما ، ولا أبيح فرجا ، ولا مالا الا ما سفكته حدود الله ، ليصل الباحث بالتركيز على مفهوم ( سفك الدم في غير محله يعتبر حراما ) هذا هو رشاد إمام معصوم ورؤيته المرسومة لنا منهج من مناهج القيادة ، الحروب تتجه من أزمات الفكر ، ماذا لو اردنا محاكمة فكر الحرب في الواقع التاريخي ، لنجد ان الكثير من عوالم الارث بنى قاعدته على عدم مراعاة القيم الدينية والابتعاد عن روح الدين ، المشكلة هب في تغييب النص الرسالي وهو الذي كان حاضرا في قلب الحياة ، يقول الامام الصادق عليه سلام الله كان النبي صلى الله عليه وآله اذا أراد أن يبعث سرية من العاملين ، كان يجلسهم بين يديه ( سيروا باسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى عليه واله وسلم اذا اراد ان يبعث سرية من المقاتلين كان يجلسهم بين يديه لاتغلوا وتمثلوا ولا تغدروا ، ولا تقتلوا شيخا فاني ولا صبيا ولا أمرأ ، ولا تفصلوالاشجار الا ان تضطروا اليها ،يرى السيد البيومي ان المرجعية الدينية أعتمدت على هذه الوصية توجيه النصائح للمقاتلين ويتأمل الباحث في ترجمة الوصية اولا ..

    أن يكون الجهاد بإسم الله ليحملوا هذا الأسم ، أسم الله في قلوبهم وتصرفاتهم وافعالهم وأعمالهم ومن سار على أسم الله لابد من الالتزام بأخلاق الله والا كان سيرة عبثيا ، وبالله وان سيروا في سبيل الله ، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم ، البحث عن رضا الله ، وإطاعة الله ، واداب ومنهاج الرسالة المؤمنة ، ويستشهد الباحث بالحسين عليه السلام حين استقبل حجرا في جبينه ( بسم الله وعلى ملة رسول الله ) رفع رأسه الى السماء وقال الهي أنك تعلم انهم يقتلون رجلا ليس على وجه الأرض أبن نبي غيره ، ركز الباحث على مسألة مهمة البحث عن الأزمة بصورة غير مباشرة تعرية الفكر المأزوم ، المسلمون بالحرب والغلو والتمثيل والتضليل ونزوح هوية الأسلام ، ، سعى الباحث من هذا المنطلق في التذكر بقيم التأسي المؤثرة فكريا ، ومن خلال نقاط التدبر سينكشف واقع الزيف السياسي الذي شاء أن يقود الدين ، الى معترك الطائفية والعنجهيات الفكرية المتأزمة ،فكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان النبي يحرص على عدم الغلو والغلو غلول والغلول خيانة ، والسعي الى القيمة دون وجه حق وكان يمنع التمثقيل قطع الأذن ـــ الأنف ـــ قلع العين حز الرأس وعدم القدر ، اشاعوا أن الحرب خدعة وعلى المقاتل ان يتوسل كل السبل حتى يحقق النصر ولو بالخدعة ، الفكر الرسالي المحمدي كان يجيز الخدعة في حدود المعقولية الساعيىة الى نصر الدين وليس نصر المكاسب الشخصية ، مفهوم الحرب شكل أزمة عند العرب المسلمين منذ القرن الهجري الأول ،أي بعدما اصبحت تلك الحروب عبارة عن اشكال من الصراع على الحكم بمعنى القتال بين طرفيين يشهدان شهادة ان لااله الا الله وان محمد رسول الله ، صنع لنا غايات الحرب الحرب المؤمنة وأصبح المقاتل المسلم بحاجة الى وصايا تقوده الى مقهوم الحدود الشرعية داخل الحرب ، واستشهد الباحث بكتاب الامام علي عليه السلام الى مالك الاشتر ، ولا عذر لك عند الله ولا عندي في قتل العمد لأن فيه قود البدن ، فهذا التحذير استشهدت به الممرجعية المباركة ، وبمهوم معاصر هو عدم استخدام القدرة والسلطة على الغير ، تمسكا بحكمة أمي ر المؤمنين عليه السلام ( فلا تقوي سلطانك بسفك دم حرام ) عسانا نصل الى قناعة بان هذه الوصايا هي رأس مال الفكر ، سعى الاسلام الى بث روح السلام والعدل ، وتبني القضايا المثابرة بين أي طرف ونزاع ، الامام علي عليه السلام حين طلب منهم ثلاثة اشياء أولا لانمنعكم مساجد الله ولا نمنعكم اتلفيء مادامت ايديكم معنا ، ولاونبداؤكم بقتال ، وقال إن سكتوا عذرتهم ، وهذا ما فعله الحسين عليه السلام في كربلاء مع وجود فرصة الانتصار بالمباغتة ،أختصار مفيد لتلك النصائح انها لمراعاة مبدأ الانسانية وعدم تنفير الناس وتكفير مذهب وأمة ، فمن شهد الشهادتين كان مسلما يعصم دمه وماله ، ويقول الامام الصادق عليه السلام ان عليا لم يكن ينسب أحدا من أهل حربه الى الشرك ولا الى النفاق ( أخواننا بغوا علينا ) إنا لم نقاتلهم على التكفير لهم ةلا نقاتلهم على التكفير لنا ، والنصائح فكر خصصته المرجعية سعيا لبناء الروحي عند المقاتل وأرى في مجمل القراءة انها ترمي الى معالجة العنف الذي اقترن في المعارك لذلك شجع المرجعية على الصلاة في ميادين القتتال كونها توظف لرقة القلب والاتصال مع الله سبحانه تعالى ، رغم غضب المقاتل ورؤيته العنيفة للاشياء حتى مواقع القتال وأحيانا تنسحب تلك الرؤية وذلك العنف ليشمل حياته الخاصة ، شحنة روحية من الايمان ، تهدأ روع المشاعر ، رسم معالم رؤية ضميرية للاحساس القلبي والعقلي ، لتأسيس مجموعة من المباني القيمية مثل ترك العصبيات والتمسك بمكارم الاخلاق ،
    &&


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X