إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسائل أسرية من عاشوراء عذراء أحمد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسائل أسرية من عاشوراء عذراء أحمد


    الرسالة الأولى:
    (الاختيار الموفق):
    كلّ من يريد أن ينتهج نهج الحسين(عليه السلام) ويبني أسرة حسينية، عليه أن يختار شريك حياته بمواصفات تتلاءم والمبادئ والخصال الحسينية، الأمر يتطلب السعي الحثيث منه لبناء ذاته أولًا بناء حسينيا، وانتظار توفيق الله تعالى لبعث شريك الحياة، وعائلة بهذه السمات لابد أن تنتج أولادا حسينيين.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الرسالة الثانية
    (ضرورة تحديد الهدف):
    علّمتني عاشوراء أنّ من أولى نقاط الانطلاق للنجاح في أي مشروع لابد من تحديد الهدف؛ ليكون الطريق واضحا أمامه، ولا يضل في مسعاه نحو الهدف الذي يبتغيه، كذلك فعل الإمام الحسين(عليه السلام) حين رسخ هويته الإنسانية في تحديد ملامح الحرية التي وهبها الله تعالى للبشر ثم انطلق نحو هدفه، فحقق ذلك النجاح الذي أبهر العقول.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الرسالة الثالثة
    (نقاط مهمة للنجاح):
    إنّ الأهداف التي يراد لها النجاح لابد لها أن تكون بسمات متواضعة لله ولا تبتغي التفاخر الدنيوي، وتتمتع ببساطة أهل البيت وتواضعهم. وبما أن مسألة الزواج من أسمى الأهداف المؤمنة، فلابد لها من التنامي التربوي داخل الأسرة الذي يضمن لنا تحقيق التوازن النفسي مثل: الصبر والتصابر والايمان بقدر الله سبحانه تعالى، وحتى يكون الاستعداد سليما والتقبل مدروسا لابد من الاستفادة من خبرات الآخرين، ومن أهل الاختصاص أو الأشخاص الناجحين في بناء مثل هذه الأسر، وأيضا لابد من التعلم وتكوين منظومة معرفية متكاملة تمكّن الفرد من تحقيق هدف تكوين أسرة حسينية.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الرسالة الرابعة
    (سبب الحياة المطمئنة):
    السعي الموفق لبناء أسرة قادرة على تجاوز الأزمات لابد من التمسك بقيم العبادة الصحيحة، وقيم التواصل مع الله سبحانه تعالى، ولذلك الأهل يوصون الأبناء بأن اللبنة الأولى لابد أن يكون الدخول الى المخدع مبتدئا بصلاة الرجل بزوجته والصلاة على اطراف عباءتها، والإصرار على أداء الصلاة؛ لأنها تقوّم إنسانية الأسرة، وتفرض الرضا والسعادة والاطمئنان، قال تعالى: «وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى»[طه/124].
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الرسالة الخامسة
    (الإرادة والنجاح):
    إنّ الانسان الذي يمتلك إرادة قوية وفكرة واضحة لتحقيق أهدافه، فإنه ستكون لديه مقاومة أكبر على تحمل أنواع الأذى من أجل الوصول للهدف وتحقيق النجاح، لذا علينا أن لا نغفل عن الإرادة والوعي ومنهجية التعامل على قدر الواقع، وهذا الوعي كفيل بمنح الزوجين قوة الإرادة لتحمل الصعاب من أجل حياة طيبة، وبالتالي تربية سليمة لأولادهم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    الرسالة السادسة
    (أهمية طهارة الروح):
    ولعل الدرس العاشورائي يتجلى بوضوح في شخصية وهب الكلبي الذي كان مسيحيا قبل عاشوراء، وأيضا زهير بن القين الذي لم يكن شيعيا ثم شيّعه حبّ الحسين(عليه السلام)، فهؤلاء وأمثالهم كانت لديهم أرواح طاهرة وخصال طيبة بحيث أهّلتهم لأن يجذبهم نور الحسين(عليه السلام) أينما كانوا ليلتحقوا بركبه، ويصيروا من صحبه الطيبين.
    من هنا نعلم أن طهارة الروح كلما ازدادت ازداد صاحبها قربًا للإمام الحسين(عليه السلام)، ولإمام زماننا(عج)، وبالتالي سعادتنا في الدنيا والآخرة.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الرسالة السابعة
    (الحب الحقيقي):
    عاشوراء تجلي بأرقى أنواع الحب، وبصور المحبة في كل زاوية من عاشوراء، تارة بين الأب وابنه، وبين الأم وابنها، وتارة بين الأخ واخته وبين الزوج وزوجته، وتدام العلاقة الإلهية بين الأب وابنته وبين الصديقين ومرة بين المملوك ومالكه، فحريّ بنا أن نقتفي اثرهم في نشر المحبة الصادقة في أسرنا.
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    الرسالة الثامنة
    (درس في التضحية):
    علمتني عاشوراء أنه كلما تسامى الهدف تسامت التضحيات حتى تصل إلى حدّ التضحية بالولد الشاب والرضيع والأخ والأصحاب ثم النفس.
    فحريّ بكل حسيني يريد أن يكون تابعا للحسين(عليه السلام) أن يسترخص التضحية بالمال والوقت والجهد لأجل تحقيق بعض الأهداف السامية: كالتربية الصالحة واعتناق القيم الصالحة.
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    الرسالة التاسعة
    (المساواة):
    لعل من أوضح صور المساواة في كربلاء عندما ساوى الامام(عليه السلام) بين جون المولى وابنه علي الأكبر(عليه السلام) بوضع خدّه الشريف على خدّ كل منها بعد استشهادهما في الميدان، وهذا أعظم درس يقدم في المواساة للبشرية جمعاء.
    ولكي نكون أتباعا حقيقيين لإمامنا الحسين(عليه السلام)، علينا أن لا نفرق في التعامل بين الناس وخاصة بين الأولاد.
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    الرسالة العاشرة
    (العفو صفة جمال):
    لا أجمل من صور العفو والمسامحة التي صدرت من الامام الحسين(عليه السلام)، فهو حقا كان مصداقا لصفة العفو التي حثنا عليها القرآن الكريم، قال تعالى: «وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ...»[البقرة/219]، ولعل أبرز صور العفو والمسامحة تجلّت بموقف الحرّ الذي جاء تائبا، فلم يلق غير العفو والقبول من الامام(عليه السلام) أي خلق، وأي عظمة تحملها تلك الثلة من نسل خاتم الأنبياء(ص)، وهذه من أعظم دروس عاشوراء لنا، لنشر العفو والتسامح بيننا.
    أ
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X