إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أبجد هوز أفياء الحسيني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبجد هوز أفياء الحسيني


    على نياتكم:
    لا أرى أموال الشرّ رزقا، وقد يعني خروجا من رحمته، وهذا العطاء يجلب ألم السؤال، الله يرانا من دواخلنا، والرزق رزق دنيا ورزق آخرة، والمكائد كوارث تقود النفس الى الهلاك، أذى الناس هوية لا تحتاج الى تعريف، النوايا منها جنة ومنها النار، وليطمئن الانسان الى نواياه من نواياه خير فهو على خير، والحرص على النية الحسنة، وفي حديث قدسي إنّ الله تعالى يقول: «أنا عند حسن ظنّ عبدي بي»، وقال حكيم: «نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته».
    موازين تحتكم الحياة لها طعم الحياة بجمالها وصفاتها مثل: الإيمان بيقين والنوايا الصادقة والصفاء وحمل الوجدان لكلّ تقييم، فهل يفهم معنى التقييم؟ علينا أن نعمل، وأن نستثمر هذا العمل، ونجعل الاتقان والإحسان مضمون عمل، وهذا لا يأتي إلا عبر الثقة بالناس والعمل على احترام حقوقهم، والاعتراف بأخطائنا، وتجنّب المحبطات، هذا أقرب السبل الى حسن النوايا التي يرزقنا الله بها.
    ــــــــــــــــــــــــــ
    الـ(لا):
    الكثير من العناوين تحتاج إلى هذه الـ(لا)، في البرامج الفضائية منها برامج عائلية، تسيّر العائلية نحو الـ(لا) فن، والـ(لا) ذوق، والـ(لا) أسرية، برامج كثيرة في الفضائيات وخاصة في لقاءات الفنانات تغيب عنها التقاليد الإنسانية، وتغيب عنها الحشمة، وهذا يعني غياب المهنية، وضياع العمل التربوي.
    ولا أدري ما نفع البرامج أو اللقاءات التي تفتقد إلى فاعلية المحتوى الإنساني والديني والأسري؟ ما نفعل بفنانة معروفة تعرض شغفها أمام الجمهور العربي المسلم، أو لنقل غالبيته، وأمام العالم، إنها مدمنة مشاهدة أفلام الـ...!!
    ما هي العبرة التي تعرض من أجلها هذه الضحالة، وخاصة أن المقدمة والكادر انصدموا لهذه العبارة، ولا أعرف ما سبب الإصرار على عرض الحلقة التي استغربت منها هيأة العمل بجميع اختصاصاته؟
    ولماذا يتم أساسا عرض مثل هذه التوافه؟ في فضائية عراقية تستعرض فنانات كوامن الإثارة لتتحدث عن تفاصيل مثيرة، ما هي العبرة لعرض مثل هذه البرامج، وخاصة انها تعرض في الأيام المباركة مثل: أيام رمضان، والعيد، وعاشوراء، وأيام الشعائر الولائية لكل مناسبة، وأما برامج الـ(لا) نواعم، والـ(لا) أخلاقيات، فهناك سؤال يستحضرني في كل حين: هل برامجنا التربوية فقدت صلاحيتها أو ضعف تأثيرها بين الناس، ومنهم النواعم؟ وأتساءل مع نفسي: هل نواعم الاعلام الملتزم متأخرات في عرض ثقافتهن الملتزمة، أم هناك تهميش مقصود؟ لو افترضنا وجود هذا التهميش لابد أن نبحث في توسعة بث البرامج الملتزمة العيب في سوء الترويج؛ لأن الترويج يحتاج الى دعم مادي كبير، هذا يعني أننا بحاجة الى التأثير في يقين السعي لنواجه الفضائيات العلمانية، ولنرفع هذه الـ(لا)، عن برامجنا، والله الموفق.
    ــــــــــــــــــــــــــ
    التأفّف:
    وتعني عملية الشعور بالعجز والسخط وعدم الصبر لأمر الله وحكمه، كثير من الناس يتأففون ويجرون الحسرات، تنتفخ أوداجهم بالضيم عبر تطبع مُؤذٍ، التأفّف ينافي مكارم الأخلاق وجميل الصفات، وقيل: إنّ التأفّف بداية العقوق الإنساني، الشرارة الأولى لأي فعل سيء يشمل معنى الحياة، ويستخدم التأفف والملل الى أشياء سيئة، مثل: المماطلة واللوم والنقد والمقارنة والشكوى ستقود الانسان بعدها الى الشك والى الغش، والى الخوف الذي يزيد في التأهيل والتسويق والمماطلة في حق الآخرين، والاستعجال في طلب الحقوق، ويميل الى اللوم، وإثارة الشكوى، والخوف من المبادرة ليدخل مرحلة الاكتئاب، هذا هو معنى التأفف، فكيف بمن يشكو ويضجر ويتأفّف دائما.
    وقد تكون الشكوى بالجوارح، وهذا يؤدي الى التخلي عن المسؤولية. المتأفف على دنياه ممكن أن يكون مادة رخيصة لبيع إنسانيته ودينه ووطنه وتسهل السيطرة عليه لبث روح العقيدة الفاسدة لا تعرف حلالا ولا حراما، الانحراف يبدأ من التأفف، سرّ السعادة الرضا، التأفّف يحرم الانسان من الشعور بالراحة.
    ــــــــــــــــــــــــــ
    كفّ الأذى:
    لنكتفي بجملة كفّ الأذى كحق من حقوق الطريق، وأصبح التجاوز على الطريق ظاهرة، اليوم أصبح احتلال طريق الناس وسرقة الأرصفة من قبل أصحاب المحلات بل وصل الأمر إلى تأجير البلدية الأرصفة للأكشاك، مع وجود كراجات السيارات تفتح على الأرصفة.
    تطور الحال اليوم وأصبحنا بحاجة إلى حملة وطنية لكفّ الأذى؛ كونها السبيل الوحيدة إلى خلق الأمان لطريق الناس. ومن المظاهر المرعبة هي اللامبالاة بحياة الناس، والسرعة المجنونة في الشوارع المزدحمة بالناس مع تنوع الآليات بشكل غير قانوني، سيارات، على ستوتات، على تكاتك، وظاهرة رمي القناني الفارغة والفضلات من نوافذ السيارات!!
    أعتقد أن هذه الظاهرة تعني قلة الوعي بالنظافة ولمسؤولية الطريق، وعدم فهم معنى كفّ الأذى. مشكلة الكثير من الناس أنهم يتحدثون عن الالتزام المنضبط للناس في الغرب بالنظام والنظافة ويتركون الأولاد يرمون من النوافذ ما لديهم من قناني زجاجية دون الحذر ومخافة الأذى الذي يسببه رمي القناني، او شدّ الانتباه بأن هذا الأمر من الأخطاء الكبيرة.
    أطفال صغار يعبثون عبر نوافذ السيارات دون أي كلمة تأنيب من الأهل، أطفال يخرجون أجسادهم من النوافذ، وعند تنبيه الأهل يعتبرونها فضولا ويكون الرد التجاوز على الأمر بالمعروف الى اعتبار أن هذا التدخل نوع من الفضول، وإذا لا سمح الله حدث حادث سيلقون اللوم على رقبة سائق مسكين.
    نحن بحاجة الى ثقافة الوعي الانساني والى احترام الشارع، فهو ملك العام وعدم تجاوز على الناس، نحتاج أسرة مثقفة تعي أن النصيحة الفاعلة بالعمل هي الفاعلة لأولدهم وليس مجرد قول.
    ــــــــــــــــــــــــــ
    نصف فرعون:
    سألوه:ـ كيف اقتنع المصريون بعبادة فرعون؟ أجاب:ـ هذه بسيطة، اليوم لدينا في كل دائرة نصف فرعون، لكن السؤال:ـ هل كان فرعون يصدق نفسه أنه إله؟ نصف فرعون اليوم يتنامى عبر الجدل وسوء الظن بالناس واستذلالهم بالتوبيخ ليل نهار، نصف فرعون اليوم لا يطيق الرأي أو حكمة تقال، لديه سلوك مفرط في إثارة الجدل الفارغ، يريد أن يرى العالم حوله في حيص وبيص لا يهدأ ليل أو يستكين بنهار، يريد كل شيء يمشي بهواه، الجميع لا يرون إلا بعينيه.
    نصف فرعون عبارة عن جهل مدقع وعدم معرفة؛ لأنه لا يحتاج الى يقين؛ كونه يمتلك الغرور الصلف يقود به العالم، يستهين بالآخرين فلا كبير لديه. نصف فرعون هو فتنة معتقد يأخذ منه القشور وليذهب المضمون الى قير، نسخة طبق الأصل لا يراجع رأيا قاله أو حكما حكم به.
    مسكين لا علاقة له بعدل أو صواب، يكفيه انه يتخبط بين الآراء كأيّ عظيم، له الإعلام يتغنى به، والناس تتغنى بجلالة قدره، نصف فرعون اليوم أكثر حيلة، وأكثر جدلا، وأكثر كذبا، ولا يهمّه أن يصدق الناس أو لا يصدقون، المهم هو انهم يعبدونه.
    سألوه: كيف يفكر نصف فرعون؟ فأجاب: طاغية في الحوار في الجدل الذي بلا جدوى، يتدخل في كلّ صغيرة وكبيرة وفي كلّ شأن، على العلم أن يطيع هواه، وعلى المعرفة ان تدفع زكاة إطاعته، يقول دون كلام احيانا لا يعرف المرونة في الرأي، صلب لا يجيد الكلام بهدوء، غير مثقف، وإلا ما صار فرعون.
    ــــــــــــــــــــــــــ
    احترام الرأي هوية:
    الطغيان، الاستبداد، جفاف الرأي، أشياء تصوغها قدرة افتعال الأنا المريضة من خلال التعامل المباشر مع الناس، لا أحد يعطي حقّ الاستحواذ على الناس، مهما كان المنصب أو الوظيفة، أو الجاه لا يجيز لأحد امتلاك الآخرين.
    كان النبي (ص) يشاور الناس وهو صاحب وحي يُوحى إليه، ومن لديه تعاليم مباشرة من الله سبحانه تعالى ماذا يفعل بالشورى؟ تلك حكمة القيادة بين الناس، سياسة إشاعة المحبة والسلام واحترام الرأي الآخر ومشاعره. واحترام الرأي ثقافة تتنامى مع الانسان من البيت، وحتى قوة استحكام الرأي لا يرفع أسس الرحمة التي تشذّب مسؤولية العلاقة الناعمة مع الناس. عندما يسكت الموظف أمام مديره ليس شرطا أن يكون قبولا للرأي، ربما هو احترام نفس؛ كي لا تقع في المخاشنة والنقاش الأهوج.
    أجواء الادارة السليمة لا تميل الى توجيه الاهانات والتهديدات والتوبيخ المستمر الذي يعرقل سير التوافق والتعايش السليم، بأيّ حقّ يفرض الانسان رأيه على الآخرين؟ آراء تستحكم فيها نكهة الامر بالقبول، وأينما يذهب الانسان يسمعها في الطريق وفي الأسواق والسيارات مساحات لعرض الرأي دون النظر الى مسوغاته.
    تُطرح أحيانا آراء عابرة في الأماكن العامة، لكنها جارحة، آراء سياسية جافة كامتداح العروش التي سقطت بالأمس القريب، لابد من احترام صمت الآخرين وكل إنسان له قناعاته، احترام الآخرين هو إحدى القيم الحميدة دون أن تسقط إنسانية الإنسان، الإحساس بمشاعر الآخرين يمثل القدرة على امتلاك مشاعرهم، واحترام إنسانيتهم، وعدم احترام مشاعر الناس عقوق.
    ــــــــــــــــــــــــــ
    الضيوف ولكن:
    نتعرف أثناء القراءة على أشياء جميلة، لكن رؤيتها في ارض الواقع تختلف من رؤيتها على صفحات كتاب؛ كون تلك الأشياء البراقة تحكمها ظروف صعبة أحيانا، مثل الضيوف ومعنى الضيافة، ليس فينا أحد لا يعرف أن الضيف ضيف الرحمن عبر وجوده المبارك، وإن التواصل الاجتماعي له حدود معينة، لكن أيضا لنا مداركنا، فنحن أبناء هذا البلد نعرف الظروف التي يمر بها كل بيت، ولا يمتلك إلا أن يرتب طعامه بسيطا حتى لو كانت تلك الأطعمة التي لا تحتاج إلى مصرف، وإذا بالضيف يباغت العائلة فيحتارون ماذا يقدمون إليه، وهم ايضا يريدون أن يبيّضوا الوجه أمام ناسهم وضيفوهم؟
    كيف سيوازن صاحب العائلة وضعه أمام تكرار مملّ للزيارة، كلّ يوم يطرق الباب نفس الوجوه تكرر الزيارة وفي الأوقات المحرجة؟ أنا أعرف بعض العوائل يكلفها حضور الضيف الكثير من الديون عند أصحاب الأسواق.
    السخاء الذي يُقدّم هو على حساب سفرة العائلة وقوتها اليومي، ومع هذا الجوّ الحار، فوجود الضيف سيكون مملا، وخاصة حين يسرح صغار الأبناء في البيت فيعبثون دون أن يردهم أحد، ولا أحد من العائلة يطالبهم بالهدوء، فهل هذه هي سمات ضيوف الرحمن؟ هل هذه سمات التحضر؟ وأنا متأكدة أنه لو استمر مجيء الضيف الممل، فسيأتي اليوم الذي ترفع على الأبواب: (عذرا نحن غير مستعدين لاستقبال الضيوف).​
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X