(1)
(الفوضى )
لااحد ينكر وجود الفوضى في أغلب الامور الحياتية ، لكن كل الذي نأمله ان الانتماء الاسلامي والمؤمن ووجود الائمة في حياتنا ،ومنهجية اهل البيت عليهم السلام ستوقف هذه الفوضى، ومناسبات الزيارات واحتفاءات الائمة لها حوبة ، ان شاء الله في تعديل المجتمع وازالة هذه الفوضى ، والا اصبح احتفاءنا بائمتنا وبمصائب أهل البيت احتفاء شكلي، لايشكل اثرا في توهج الضمير الضمير كي لاتصل الينا يوما الفوضي الشاملة ،أو المطلقة ، الاعلام اليوم يحاول ان يجرد مخاوفه وقلقه من السياسات والتحزبات وهذا سيعمل على فقدان الأمل من الناس قتل الايمان بالله ، وهذا يقودنا الى ان مناسبات ، الزيارة هي مواجهة لحملات اليأس، تجدد فينا روح الايمان ، سياسة الاعلام تضخ روح الفوضى أو تأجيج الشباب بمطلحات هي نفسها تشكل الفوضى ، ومناسبة عاشوراء تعلمنا كيف نثور ، كيف نرفض الظلم، وكيف نقاتل فوضى التأجيج التي هي بعيدة عن الثورية الحسينية ، نحن نشعر ان الحسين فينا وماهو فينا لانتيه
&&&
(2)
(لماذا يسرقون ؟)
اغلب الذين يسرقون في بلدي هم من الأغنياء ،أو المتمكنين بمعيشتهم ، هل هو الخوف من شحة المعيشة ؟ أم قلة إيمان؟ ودين وشحة بإنسانيتهم وبتربية بيوتهم وحليب أمهاتهم ، كل هذه الاسباب توضع بالميزان ، هل عرف السارق الذي خطف حقيبة امرأة ارملة بواسطة دراجته النارية أنها لاتملك سوى هذه الحقيبة ؟منها تدفع أجار السكن وخبزة الأيتام وتحافظ على الستر كي لايظهر وجه العوز امام الناس ، اذا كان هذا الشاب بهذا العمر يحتاج المال الى درجة السرقة ، فماذا سيبقى لشيخوخته لتوبته اذا اراد ان يتوب ويذهب الى الله بوجه ابيض ، ولماذا يسرق الموظفون ويرتشون القضاة ، ويمارس الناس التزوير ويقتلون أدميتهم من أجل خبزة حرام ، وبعدها يتحدثون بالسياسة ويطالبون بعدالة ووطن وانسان ، و النواب يسرقون ورواتبهم تعيش محافظة ، ينتخبوهم من ابناء عوائل وعشائر وبيوت لكنهم حين يصعدون يسرقون هلا يشبعون ، اتمنى لوكل من يسرق يسأل كل نفسه لماذا نخدع انفسنا ونبيع كرامتنا وديننا ونبيع الله
&&
(3)
( ردة الفعل )
امتلاك العقل قوة وامتلاك السلاح دونه ،مأزق ينهي الكثير من العوائل والاسر ويقدم ضحايا اغلبهم ابرياء ومن لم يكن منهم بريئا فلا يمكن ان يكون القصاص عشوائيا لاحظنا خلال هذه الفترة تشكيل ظاهرة ردة الفعل الهوجاء التي تصل بالانسان الى الجريمة ، هل يعقل ان تكون ردة فعل انسان عاقل يقتل من اجل تأخير اشغال المولدة عشر دقائق يحمل سلاح حزبه ليرمي بطريقة عشوائية فيقتل رجل اجنبي عامل هو المرحوم عباس ابو محمد وترك ابنته رقية تبكي دما على ابيها وتهدم عائلة كانت تنتظر ما يرزقه الله ليأكلون جريمة وانهت عائلة وعوائل اخرى ، والذي قتل موظف دولة من اجل ارض هو اهدر دمها ودمه ودم المهندس لماذا لانحسب حسابا لمثل ردات الفعل هذه لماذا لانتسلح بالحكمة ، هناك قوة سلاح وهناك قوة عقل وارادة وقانون ، ولا يمكن ان يترك في المجتمع من يرى نفسه اكبر من القانون ردة الفعل لابد ان تكون بمستوى انسايتنا بمستوى ديننا وحكمتنا وارادتنا هل يعقل كل واحد يزعل يقتل اللهم سترك
&&&
(4)
( المقبرة )
الصحوة العاشورائية رحلّت الموت الى هيئة اخرى ورتبت لها حياة ما بعد الموت ، هل استطعنا ان نستثمر هذه الفكرة ، هي فكرة الخلود الحسيني، يفترض ان ننظر الى الطف على انها انتهت بموت فريق ونجاة فريق آخر ، الدرس العاشورائي عرفّنا الى حقيقة أخرى هي موت الناجين من المعركة وحياة المذبوحين ، اليوم الشباب تجاهل الكثير من الحقائق وغادر الحياة وهو فيها ، ولم يتفاعل معها بالشكل الذي يجعل حياته سعادة وانفتاح على الناس، الى مقبرة حين دفن الشاب نفسه في الفيسبوك ، عالم الفيسبوك ينقل لنا حقائق ووقائع اما غير جادة تسفه لنا الكثير من الامور وقد تكون مهمة لكن انتشارها بهذا الشكل الفوضوي اضعف تفاعلها ودبلجت لنا الكثير من الحقائق المموهة صار راس الانسان في عالم وجسده في عالم آخر، جعل حضوره ميتا في مجالس صحوه، لماذا جعلنا من الفيسبوك مقبرة ؟ وبالامكان ان نجعل منها حياة توآزر واقعنا وتفتح لنا افاق رحبة مع الناس ، كان بالامكان ان نعيش ونتنفس داخل الفيسبوك بما يخدم انسانيتنا لاان نجعل منه مقبرة الحياة فيها لانعرف سوى مفردة ( هسه) لتؤجل كل فعل حياتي الى الوهن
&&
أ