تويت
(1)
( الفاصلة في سورة البقرة )
الفواصل هي آخر كلمات الآي كالقافية في الشعر وكالسجع ، ، الكلمة وقعت موقع اللائق بها ، لا يمكن استبدالها بكلمة أخرى وإلا اضطربت الجملة ويذهب رونقها ، ويرى الدكتور محمد الحسناوي ، ان الفواصل لم تأت عبثا اولتنغيم السجع بل جاءت لتؤدي المعنى الذي تتم به الفائدة ويطلبه السياق ، ، أعترض فضل عباس على دائرة المعارف البريطانية وقد توهمت على ان القرآن مجرد إنشاء بطريقة عشوائية ،حيث رأت الفواصل مثل ( ان الله عليم ) و( ان الله حكيم )( إن الله يعلم مالا تعلمون ) اعتبرتها لاعلاقة لها بما عليها وقال ( ان الفاصلة القرآنية لم تأت لغرض لفظي فحسب واتفاق رؤوس الآي ما يعبرون عنه بمراعاة الفاصلة ، جاءت لغرض معنوي يحتمه السياق وتقتضيه الحكمة ، ولاضير ان يجتمع لغرض معنوي بجمال اللفظ و بديع الايقاع وكان حريا على أولئك ان لايصدروا أحكاما على ما لا يعلمون ، وهذا ما تقتضيه بدهيات البحث العلمي
&&&
(2)
( الترادف )
يؤكد الكثير من المفسرين رفضهم لوجود الترادف القرآني ولا ينظرمثلا الى الرؤوف ) رديف لمفردة ( الرحيم ) رغم ان الكلمتين تدلان علي الرحمة ، وهناك تأكيدات كثيرة على عدم وجود الترادف في القرآن ، يقول محمد المبارك في كتابه ( فقه اللغة وخصائص العربية ، ضاعت الفروق الدقيقة بين الالفاظ المتقاربة ، وكان العلماء سابقا يحرصون على دقة التعبير ووضع الالفاظ مواضعها ، ويقول محمد عبدة كل مفردة لها معناها الترادف تزويق والقرآن غير محتاج اليه ومن هنا كانت استحالة تغيير او تبدل مفردة تختار المفردة صورة المعنى المرادف يكون مقابل على المستوى الدلالي مثلا ( حتى رزتم المقابر ) لفظ زرتم تمثل لفظة مقابل دلالي انكم سترجعون ، كل زائر لاشك ستنتهي زيارته ، فليس هناك مفردة تترادف مع هذا المعنى ، وهناك مفردات قرآنية كثيرة مثلا في قلوبهم مرض زادهم الله مرض ، المرض يورث السقم يبقى المرض دون رديف او للنظر الى مفردة ضيزى لامرادفة لها
&&
(3)
( الفعل)
بالتفاتة ذكية في دراسة اسلوبية كتبتها صدقية عوض فلاح عن حراك الفعل في سورة البقرة بمختلف ازمانها وصيغها فقد بلغ عدد افعالها 373 فعلا منها 145 فعل ماضي و174 فعل مضارع و(45 ) فعل امر،الفعل الماضي يدل على ان السورة تميل الى الاخبار والتقرير ، وكثرة الافعال المضارعة تدل على التجدد والاستمرار لأن الرسالة المحمدية متجددة فهي صالحة لكل زمان ومكان ، وردت الافعال في سورة البقرة 235 فعل يدل على الانجاز ( شاء / كفر / قال / جاء الخ وننتبة الى قال ( قال انى يحي هذه القرية بعدموتها فاماته الله مائة عام ، ثم بعثه فقال كم لبثت قال لبثت يوما او بعض يوم قال بل لبثت مائة عام ، قال اعلم ان الله على كل شيء قدير ( تكرر فعل قال خمس مرات ) ولوحظ ايضا ورود قل بعد الفعل يسألونك سبع مرات يسألونك عن الاهلة قل / يسألونك ماذا ينفقون قل / ويسألونك عن اليتامى قل اصلاح لهم / يسألونك عن المحيض قل هو أذى / ولوحظ ايضا ورودها بالفاء ( ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي ) ورود الفاء دليلا على سؤال مقدر ووردت ايضا قل دون يسألونك ( قل ان كانت لكم الدار الآخرة ) الخ
أعجبني
تعليق
مشاركة