تويت
من أي حانوت اشترى هذا المجنون
كل هذا الفرح الحي ؟ ،
ومن أي ساعة نال الوقت
ليرقص عقرب الروح ،
ويرفع الراس عاليا كتابوت شهيد ؟
ولماذا انا بالذات
وبكل ما أدعي من علم وحلم
وثقافة وشعر وعقل لا
أحصل على جنون يسترني ؟
فتراني اعيش كشارة مرور معطلة الاضواء
يعبث بكياستها ،السائقون والعابرون ،
كلما أكتب شيئا ،
لنقل بحثا ما
او ربما قصيدة شعر
أو حكمة قديمة اكل قلبها الزمن مرارا وتكرارا
، او أكتب عن موت بارد مر بخاطر جرح ،
أرى البوح يحاصرني عبثا يفارقني الحزن
وانا المولود قبل رحيل المنفى بفيل ،
وفحيح الدرب نزيف ،
بالأمس كانت السواتر هي الستر والمعنى
والحصن المنيع كي لا تحكمنا الفوضى
فيهينوا قداسة الحرف
ها هم اليوم يذبحون الحروف من القفا ،
والغبي يعيرني بإني سربت الوعي يوما ،
واكتمالا لضياعي توجت الرصيف معناي ،
وفي زحمة السؤال ،
لماذا اباحوا العقل المغشوش بحانات الليل
وحرموا علينا الجنون ؟
جميع المقهورين امثالي ، وخاصة من الشعراء ،
تأنقوا بليالي مليحة وامتشقوا الجسر عيون ،
انا الوحيد الذي صحى خجل العابرات على يقظتي
وخيالي يتربص في ظل قصيدة
ومن همس اصابعي يولد القمر ،
هي حيرة من اي حانوت اشترى هذا المجنون هواه؟
وانا الواهب روحي ،
احمل حكمة امام معصوم قال لي يوما بما معناه
:ـ باي زمان كنت ،
او مكان انت فيه
يمكن ان تاتي لتكون جنديا في صفين
قال لي ما معناه
يمكن ان تصوغ من الجنون دفق
يرتقي أي زمان تشاء
وبأي هوى تكون بحيث ظلك لايراك
ابحث عن الطف في لهاث الفقراء
ستجد فيه حسينا لتنصره
ابحث في دموع اليتامى
والثكالى ستجد فيها حسينا لتنصره
وحينها عرفت
اني لااحتاج لحانوت يبيعني الجنون
انا الفرح ،
حين انصر الماء واطلق للنهر السبيل ،
أعجبني
تعليق
مشاركة