لو تابعنا الموروث الرسالي والامامي المعصوم سنجد الكثير من الدلالات المهمة لترسيخ مفهوم الشفاعة في الاسلام ، فالنبي صلى الله عليه واله وسلم أكد في اكثر من حديث ان الله سبحانه وهبه امكانية الشفاعة لامته ، وهب الائمة عليهم السلام هذه الامكانية كرامة لهم ولشيعتهم ، ولقد وضح للامة ان الله تعالى ادخر له الشفاعة ، حتى انه شخص بان الداخلين الى الجنة بالشفاعة اكثر من مضر ،
وبين شيئا مهما مربكا لمن لايؤمن بالشفاعة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أُمتي الا اهل الشرك والظلم "(- من لا يحضره الفقيه: 3/376.) وعين ابواب الشفاعة فهي القرآن الكريم / وصلة الرحم / والامانة / والنبي صلى الله عليه وآله / واهل البيت عليهم السلام ، وبين ان امكانية الشفاعة لأدنى المؤمنين هي ان يشفع لاربعين شخص، و ما يخصني من الموضوع كامرأة هي بركات الشفاعة التي تنال كل ملتزمة في الدين والولاية ان فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين تشفع بنفسها لكل امرأة ملتزمة محبة بالعفة والطهر ، والامام علي (عليه السلام) قال: " لنا شفاعة ولأهل مودّتنا شفاعة (- خصال الصدوق: 624)وشخص بنود الشفاعة لثلاث فئات ، الانبياء ، العلماء ، الشهداء ، وشخص في بعض الأحاديث ان المتسامح لمن يخطأ بحقه ،تناله الشفاعة وقارىء القرآن شافع ومشفع واحاديث الشفاعة وردت عند جميع الائمة عليهم السلام ، وفي قول متوارث للنبي صلى الله عليه وآله وسلم عن قتلة الحسين عليه السلام وهم مع ذلك يرجون شفاعتي، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة(- مكاتيب الأئمة: 2/41. علي الأحمدي الميانجي) وجميع الائمة عليهم السلام بينوا رحمة الشفاعة لمن يعمل مخلصا لنيل الشفاعة فالحمد لله على الاسلام وولاية اهل البيت عليهم السلام