تويت
القدوة تعني المثال الاعلى الذي نقتدي به ، وبمعنى اقرب هو النموذج وهنا يقع المصير ، هل من الممكن اختيار النموذج السيء والنموذج التقي النقي ياخذنا الى ساحات النور والبهاء ؟، القدوة الحسنة تقوّم السلوك الانساني الى السمو والرقي ـ وتكون دافعا مهما من دوافع الاصلاح والارادة والهدف من اتباع القدوة التسامي ، هذا الموضوع يأخذني الى العديد من السبل المهمة لاحتواء مضمون القدوة ،
اولا) .. الشروط التي تجعلني أتخذ من الرمز قدوة ،فمن الطبيعي ان تمتلك القدوة مجموعة من المميزات الجمالية والمعنوية ، يرى بعض المفكرين وأهل النقد ان اختيار القدوة تربية تتنامى عند الانسان ، منذ رعايته الاولى الدين ـــ المدرسة ، كون الاقتداء يمنحنا امكانية تنمية قدراتنا ،
ثانيا ) الاقتداء الحياتي المباشر بالأب والام والشخصيات القريبة ،من الذات ممن ينال المحور الجاذب الاعجابي والاقتداء بالرموز التاريخية المقدسة وغير المقدسة ، أي بمعنى ما يثيره القدوة من استحقاق الشخصيات الجاذبة يمتلك الاقتناع الغواية التوازن ، وتسمى الاسوة
ثالثا ) تلك قضية مهمة ان تنوع القدوة الى القدوة الايجابية والقدوة السلبية ، هي الأسوة المرفوضة لأتباع المنهي عنه ، لما يشتمل على مفاسد العقائد والاهواء
رابعا ) مميزات القدوة امتلاكها قوة التأثير ، واليوم بدأ العالم المتمدن يصدير القدوات المؤثرة على الاطفال والشباب ، أي في فترة تكوين الوعي ، وبناء الشخصية كون هذه الفترة الزمنية قادرة على ترسيخ المطلوب ليكون هوية وأنتماء
خامسا) التقليد الاعمى للغرب وتفكك المجتمعات سببها الرئيسي هو تغييب دور القدوة ، وجود القدوة يمنح المجتمع التماسك واتباع المنهج القويم
سادسا ) السؤال لماذا يغيب عن الشباب التقييم الشبابي للمبدعين حقا ، فنجدهم يجهلون العلامات المضيئة في الحياة ، والتوجه الى تقليد الموضات والتأثر بشخصيات الغناء والطرب والتفاهة تلك المحنة لابد ان يتداركها الشباب لأنفسهم وخاصة الى الاصوات التي تدعوهم الى اليقظة كثيرة لكنها ايضا لا تمتلك المؤثر القادر على التغيير ، فهذه اليقظة لابد للوعي الشبابي ان ينتبه لها