تويت
توقعات الأبراج، ظاهرة انتشرت في الأونة الأخيرة، جملة مجرد إن تفتح هاتفك أو التلفاز أو تفتح مجلة أو جريدة ستجدها امامك،
حضك اليوم وماسيخُبرك عنه بُرجك ، فبين الطالع والأبراج والتوقعات ومانتمنى إن نسمعه من امور جديدة تُحسن مزاجنا وتخبرنا عن المستقبل كبسة زر،
يشرع الكثير من الناس إلى ماقد يُسهل امور حياته، وفي الأبراج ماتسمعه من امور قد تساعد في خطوة أو تُرجعك خطوة،
فالبعض منا عندما لايجد من يستشيره في امور حياته أو لايقبل النصيحة من البعض، فيركُن إلى ناصح صامت لايستطيع إن يُجادلهُ في الحديث،
بل مجرد أنه يخبره ماقد يحصل معه في الغد ولافرق إذا كان الخبر سار أو مُحزن،
ومع ضل التكنلوجية في زمننا اليوم وكثرة الجلوس مع الهاتف أدمن البعض على مسألة متابعة الأبراج، وصار الكثير ممن يُصدق بماقد يخبره عنه الطالع من امور حدثت معهُ في الحاضر أو ممكن إن تحدث في المستقبل،
مع إن الكثير منا يعلم بأن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي قادر على إن يغير الأقدار، لكن مع الأسف يرجع البعض إلى مثل هكذا امور،
إما مايقال في الأبراج والتنجيم هل هو حقيقة أم دجل لانستطيع إن نجزم، فالبعض يقول إن هذا علم وله اُسُس وأصول،
والبعض يقول أنه مجرد شعوذة قد تأثر بها الكثير من الناس وأثرت على حياتهم ولا سيما من أدمن هذه المسألة،
فمنهم من لايخرج من البيت قبل ان يسمح له برجهُ بذلك فإذا نهاهُ البرج عن الخروج أخذ بالأمر، ومنهم من يمتنع من الزواج أو الاختلاط مع صاحب البرج الذي لايتفق معه برجه،
ونجد الكثير من الأشخاص المعروفين في مواقع التواصل الإجتماعي يقولون انهم حاصلين على شهادة الدكتوراه في هذا المجال وانهم قد درسوا هذا العلم ويزعمون بأنه علم له أصول،
فهم يصفون لنا أشخاص وإحداث سوف تحدث لنا في المستقبل ويتمموا كلامهم بقول خُذ ماينطبق عليك والله أعلم،
اما بالنسبة لي. أنا لست صاحبة اختصاص ولا أجزم إن مايقال حقيقة أم مجرد شعوذة، لكن حسب رأيي لقد استحوذ البعض من خلال مسائلة الأبراج على عقول الضعفاء من الناس، لأنه أصبح موضوع الأبراج والطالع هوس عند بعضهم لايستطيعون الإستغناء عنه وهذا مشكلة بحد ذاته،
اما مَن مؤسس هذا المجال؟ فهو بطليموس السكندري،
ففي القرن الثاني قبل الميلاد، قام بيطلومس بوصف العلوم الفلكية في كتاب مفصل عنوانه تيترابيبلوس ،
ويرجع انتشار التنجيم منذ ذلك العهد إلى هذا الكتاب، حيث انتشر في الشرق الأوسط وفي أوروبا، و بقي هذا العلم الفلكي لبطليموس حتي القرن السابع عشر،
حيث تغيرت ثقافته بعض الشيء خلال القرون اللاحقة، وصار يعرف بعدها بعلم الفلك او الأبراج،