تويت
خريجة مدرسة البالات
ساره صالح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
منذ يوم عشقت الصحافة تولعت بالبحث عن مواضيع حياتية مهمة أناقشها واجري حوارات لمعرفة المزيد عنها، الشخوص الذين اختارهم هم في رأسي أيضا ،وادرك من خلالهم حرفة التحاور اذا ما استفحل الامر يوما وأصبحت صحفية ، قلت لاكتب عن تجارة الملابس المستعملة البالات،
لماذا اخترت هذا الموضوع ؟ لا ادري لكن لهذه البضاعة أهمية بحيث أصبحت تجارة العصر، كانت هناك أسواق مخصصة، اليوم محلات كثيرة انتشرت في كل مكان سالت احدهم من اين تستوردون هذه الملابس ؟:ـ تاتينا من دول اوربية واسيوية وخليجية وبالات اوربا اعلى سعرا وتباع بالطن، يهمس في اذني احد أصحاب محلات البالة يقول
:ـ ان الكثير من أصحاب المحلات الراقية يأتون عند فتح البالات الجديدة، يختارون ملابس ذات موديلات وماركات حديثة يعيدون تنظيفها وكيها وتعرض بشكل انيق وتباع كل قطعة منها على حدة بسعر مختلف، هذه الملابس الفاخرة هي خريجة مدرسة البالات، هناك بالات تبيع أنواع الملابس المستعملة ملابس رجال ،ملابس أطفال، بيع الأحذية المستوردة المستعملة قلت من الطبيعي هذه التجارة تاثرت بأزمة كورونا عقب واحد في رأسي ويبدو انه تاجر بالات خبر السوق , تاثرت بالازمة العالمية حيث وصلت نسبة التاثير الى النصف، بعض هذه الستوكات ناتجة عن تصفيات بعض الشركات العالمية التي منيت بالخسارة ، اردت ان اعرف الفارق ما بين البالة والستوك؟ فعرفت انها ناتجة عن تصفية شركات كبيرة من الهند وباكستان وبعض الدول الاوربية حيث يلجا التجار لبيع البضائع باقل ربح للتخلص منها ، الستوك هي الملابس التي تكون موديلاتها منتهية الصلاحية في الموضات فتتخلص منها الشركات باقل سعر مناسب، وهناك ستوكات ناتجة عن المحاكم او مزادات الدوائر الحكومية يتم تصنيفها وإعادة تعبئتها من جديد، ويعد العراق احد اهم أسواق التجارة للبالات .
توسعت تجارة البالات فاشتغلت بأدوات المطبخ والقرطاسية ولعب الأطفال ،بقايا تصفيات محلات تجارية ، قلت لاسأل رأسي ما دمت احاور من فيه، ما قضية العبارات الخادشة للحياء؟ واكيد هي ناتج من غياب المراقبة من قبل الجهات الأمنية والصحية :ـ الملابس الموجهة للشباب تعكس الفكر الغربي المنحرف الذي تحاول بعض الجماعات ترسيخه في الدول العربية والإسلامية، مستغلة جهل البعض بهذه الرموز شعارات شاذة قلت حينها عندما اصبح صحفية سأكتب مثل هذه المحاورات ...وابتسمت حينها لنفسي .
أعجبني
تعليق
مشاركة