المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مدهوشة الشمس، تكتنفها الحيرة وهي تتلضى بنيران الغضب على بن آدم وأفعاله الشنيعة!
لم هذا الايغال في الاذى؟!
او لا يكفي سلب الانسان حقه في الحياة؟!
اولا يكفي حرمان الوجود من غاية وجوده؟!
لم كل هذا الحقد وكل هذا التمادي في حق انسانية الانسان وتذويب كل معاني الرأفة والرحمة، فتراه يتسافال حتى يفوق وحوش الغاب قسوة وضراوة!
افهم ان الحقد والحسد قد يدفعان بقابيل لقتل أخيه هابيل، لكنه لم يكن عامدا في إهماله الجسد مطروحا على الأرض
فأنكر الحق سبحانه، فعله وإن لم يكن مقصودا، "فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ "(31) حتى لا تكون سنة يتعارف عليها.
فلم صارت سنة ؟!
سنة جارية في اولاد رسول الله!
لم تركوه وحيدا يكابد حرارة السم من دون جرعة ماء يسكن بها لهيب قلبه.
الشمس ...باتت تتهيب الشروق صباحا منذ أشرقت على جسد الغريب بكربلاء
وهاي تشهد مصرع حفيده ببغداد.
ثلاثة أيام في كربلاء!
ثلاثة أيام في بغداد!
هذا التكرار لم يكن قادرا على جعل المشهد مألوف ومعتادا.
بل هو مشهد مرفوض ومستهجن يحكي سنة الشيطان التي لازالت سارية في بني آدم، مادام الانسان غافلا او متغافلا عن أمراض قلبه عائفا لدوائها حتى" ران على قلوبهم بما كانوا يكسبون"
ياام الفضل! يا ام الغدر و المكر
اناديك عبر سنوات بعيدة كيف رأيت صنع الله بك وكيف رأيت صنع الله بأولياءه.
اناشدك الله من أين أتيت بهذه القسوة؟
كيف يتحجر قلبك وانت بجوار منبع الرحمة؟!
كيف تضمأ روحك ولديك هذا النبع الصافي؟!
لم أصطبغت بصبغة ابليس اللعين وعيناك تبصران من سجدت له الملائكة؟!
التاريخ يشهد على صنع الله بالخائنين آذا لا يهنئون بعد الغدر بطيب العيش أبدا.
أما صنع الله بأولياءه ، فجواب سؤالك عند مولاتي زينب:
مارأيت إلا جميلا