المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لاشك أن الدورالعظيم الذي قامت به السيدة زينب عليها السلام في واقعة كربلاء ليس بالهيّن ولا بالقليل بكلِ معاني الكلمة. ولذا لم يستطيع أحد القيام به من قبلها ولامن بعدها، على مختلف الأزمنة والأمكنة، لكنَّ بعض النَّاس يضع هذا الدور في خانة الصدفة، على أن السيدة زينب عليها السلام لم تكن تعلم بما سيجري عليها من أحداث مروعة ومصائب عظيمة في يومِ عاشوراء وذلك لاستثارة العاطفة وترقيق الدمعة، غيرملتفت إلى ان اشتراكها بثورة الطف كان عن وعي سابق، وإدراك عميق بكلِ ما مربها من أحداث مؤلمة ومآسي، والادله على هذا كثيرة منها نستعرض
• ما نقلته عن أمّ أيمن لزين العابدين عليه السلام حيث قالت لما ضرب ابن ملجم لعنه الله) أبي ورأيت أثر الموت منه ،قلت: يا أبه حدثتني أمّ أيمن بكذا وكذا وقد أحببت أن اسمعهُ منَّك، فقال:يا بنية الحديث كما حدثتك أمَّ أيمن ،وكأني بك وبنات أهلك سبايا بهذا البلد(اي الكوفة) أذلاء
• كثرة الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي ذكرت واقعة الطف وما يتعلق بها ...كحديث قارورة الدم التي احتفظت بها أمّ سلمة رضوان عليها...
• ماجاء بوصية الزهراءعليها السلام لزينب سلام الله عليها.. لما دنت منها المنية أنها قالت: بنية زينب ،سيأتي يوم من الأيام تكونين مع أخوك الحسين بكربلاء ،وعندما يأتي إلى الخيمة ويريد وداعك أحملك أمانة ، اطلبي منّه ان يكشف لك عن نحره وصدره قبليه في نحرهِ ،فإنه موضع طعنات السيوف، وشميه في صدره فأنه موضع حوافرالخيول
• وبالإضافه إلى هذا كله، في ليلة العاشرأخبرها الإمام الحسين عليه السلام بتفاصيل ما يكون في نهار ذلك اليوم الدموي وما ينتظرها من دور رئيسي بارز، بعد غيابه عنها، وبهذا كله يتضح أن دورالعقيلة، عليها السلام ..لم يكن عفوياً ولا عن الصدفة ، بل كانت مهيأة نفسياً وذهنياً لتك الواقعة.
كتاب بحار الانوار للمجلسي