المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ليسَ مِن الصعبِ على الإنسان. أن يكون مُعاقاً حينما يَعتادُ على ماهو عليه، بحيث يشعرُ وكأنهُ شَخصٌ سَليم يُمارس حياتهُ بشكلٍ طبيعي، ولكنّ الصعوبة تكمنُ في تَقبُل هذا الشيء، عنّد بَعض الأصحاء أصحابُ النظرة المَحدودة التي تَرى ، أنّ الشخصَ المُعاق عَاجز ، لايتمكن مِن أيِ عملٍ ما ، وعليه أن يُلازمَ البيت ولايخرجُ مِنهُ ألا للضَرورة، وكأنّ الإعاقة ذنبٌ عَظيم يُحاسبُ عليه مَدى الحياة،
أما البعض الآخر يَرَى في الإعاقة نقصاً لا ينفكُ عن صاحِبها بِحيث يُسميه بعوقهِ لا بأسمهِ ،حالَ الحديث عنّه ، كقولهِ: أتى الأعرج أو الأعمى، وقَد تتَعدى هذه النَظرات إلى ماهو أسوء منّها ، كحِرماَنهُ مِن ممارسةِ بعض الأعماَل والنَشاطات، التي يُمارسها غَيرهُ ، بذريعةِ العجز عن القيامِ بها بمفردهِ لأحتياجه الدائم لهم ، حتّى في أبسطِ الأمور، وقَد تَتبدل هذه النظرات في بعضِ الأحيان، إلى نظرةِ إعجابٍ. ودهشة في ذاتٍ ، تتَخطى جميع العقبات رغمّ ما بِها من ألمٍ وحِرمان، تفرضُ وجودهاَ على أرضِ الواقع، ....بالوقع هو ليسَ الإعَاقة إعاقة الجِسم بل العقل ،كما لايحقُ لأحدٍ أنّ يَحُد مِِن قُدراتِ غيرهُ بحدودِ العجز ، مادام َ يتمكنُ مِن التقدم نحو الأمام ، بأيِ شكلٍ من الأشكال ، فَكم مِن مُعاقٍ أبدعَ بمجالاتٍ مُتعددة ، عندما مُنِح فرصةً مِن الفرصِ ، وكم مِن مبدعٍ أشادَ بعملهِ مِن أهلِ الاختصاص ، إلى درجة تجعل من يراهُ يقول: (الله يأخُذُ شيءٍ ويُعطي شيء)، وذلك ناشئ ٌ من إرادةٍ قوية وثقةٍ عالية بالنفس أساسُها الصبر الجميل في مواجهةِ كل مايخدشُ المشاعِر، لأن عجزَ أحد الاعضاء عن الحركة أوتعطيل طرف مِن الأطراف لا يعني تَوقُف كلُ شيء وعدم القيام بهِ عند من يمتلك فكراً نيراً يُضيء لنفسه ومِن حوله طُرق الخير والنجاح ، بل العجز هو حالة الجمود التي يعيشها الإنسان حينما يتأثر بنظرةٍ او بكلمةٍ، إن خَذلهُ الدعم الذاتي وأستسلم لليأس دونَ المقاومة للمصاعِب والتصدي لهكذا أمور فلو بَذل كلَ النّاس الدعم والتشجيع لذات مِن ذوي الإحتياجات الخاصة وهو لم ينهض بنفسهِ ويدعمهَا الدعم الذي يُحريكُها نحو الأمام لا يُكتب لها النجاح مَدى الحياة وإن كانَ العكس يبلغُ مايتمناهُ كما يبلُغَه غيرهُ مِن الأصِحاء.
أعجبني
تعليق
مشاركة