أزل ضياء
كثير من الأمهات يشكون من صعوبة إقناع بناتهن في لبس الحجاب، بعدما تجاوز سنهن التاسعة فضلاً عن الأكثر.. والسبب الرئيس يعود إلى تهاون الوالدين في تحجيب بناتهم في السن الشرعي بحجة أن البنت ما زالت صغيرة!بداية لابد من أن نعرف أن الله سبحانه وتعالى هو الذي حدّد سن التكليف وما علينا إلا السمع والطاعة، فليس في ذلك فصال وأقوال، ولذا ينبغي علينا معرفة أسهل الطرق وأنجعها للوصول إلى مرضاة الله تعالى، ونحن نخص بالذكر هنا (الحجاب)، منها:
- تعويد الطفلة قبل وصولها إلى مرحلة التكليف على الحجاب، بل يفضل من وقت مبكر حتى لو بحجاب بسيط يتناسب مع عمرها، وتعريفها بأهمية الحجاب ولماذا فرضه الله تعالى علينا وبما يتناسب مع إدراكاتها، وخاصة نحن نعلم أن الطفل منذ نعومة أظفاره يحب أن يقلّد والديه وإخوته، فترى الطفل يقف إلى جانب والده أو والدته في أثناء الصلاة ويقلّد حركاتهما، فيكون محلاً للإعجاب والتقدير.
- تحبيب الحجاب للطفلة، وأنه وقار للمؤمنة وعزّة، ويكفي أنه لباس الحرّة الأبية، والتبرّج والزينة هو ما اشتهرت به المغنّيات والغانيات..
- تشجيع البنت على ارتداء الحجاب معنوياً ومادياً، ومن الجميل أن يكون هناك حفلٌ للتكليف، ودعوة الأصدقاء والأقارب، وتخصيص هدايا بهذه المناسبة.
- إشعارها بأن الله تبارك وتعالى ينظر إليها الآن بمصاف النساء، فقد خصها بتكاليفه، وهذا يعني اهتماماً خاصاً بها.
- تفهيمها أن إيمان البنت لا يكتمل إلا إذا طبقت أوامر الله تعالى ومنها الحجاب، فلو أن الطالب الذي يدرس ست مواد لا يمكنه أن ينجح إلى المرحلة التالية إذا ما ترك مادة واحدة، كذلك الإنسان لا يمكنه أن يدخل الجنة وهو يترك واجباً عمداً.
- الاقتداء بالنساء الصالحات وخيرهن نساء أهل البيت (عليهم السلام)، وكيف أنهن لم يتخلين عن الحجاب في أحلك المواقف، كموقف السيدة الزهراء (عليها السلام) عند مخاطبة القوم، والسيدة زينب (عليها السلام) في مواقفها مع أعداء الإمام الحسين (عليه السلام)..
- اصطحابها إلى مجالس قراءة القرآن الكريم والمجالس الحسينية.. فإن رؤية المؤمنات المتحجبات يزرع في نفس الطفلة حب الحجاب وأن تكون مؤمنة مثلهن.
- أن تصادق الأم ابنتها، وأن تكون علاقتها بها مبنية على الحب والتفاهم وليس بالزجر والأمر، فهذا يسهّل على الأم الكثير من الأمور ومنها الحجاب.