بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
طلب للعلم هو الاختيار الأفضل فالخير كله في العلم ، و لكي لا تضعف النفوس في طلب العلم نذكر بعض ما ورد في أهميته و فضله من الآيات القرآنية الكريمة ، و الأحاديث الشريفة .
قال الله عز و جل : { ... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {فاطر/28} } ، ( سورة فاطر : 28 ) .
و رَوى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَلَا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ بُغَاةَ الْعِلْمِ " ، ( الكافي : 1 / 30 ) .
و من كلام للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لكميل بن زياد ( رحمه الله ) :
يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ : إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ .
النَّاسُ ثَلَاثَةٌ : فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ ، وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ ، وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ ، أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ ، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ ، وَ لَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ .
يَا كُمَيْلُ : الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ ، الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ ، وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَ الْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ ، وَ صَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ .
يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ : مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ ، بِهِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وَ جَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، وَ الْعِلْمُ حَاكِمٌ وَ الْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ .
يَا كُمَيْلُ : هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْيَاءٌ ، وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ ... " ، ( نهج البلاغة : 495 ) .
هذا و لكي تنال التوفيق في الحياة لا بد من وضع برنامج متكامل لساعات العمر بحيث يمكِّن إغتنام فرص العمر كلها من أجل الوصول الى حياة أفضل من جميع الجهات ، مادياً و معنوياً ، و دنيوياً و أخروياً ، حيث أن أغلى شيء يملكه الانسان هو العمر ، و بصرفنا للحظات العمر نكتسب ما نكتسب من خير أو شر .
رَوَى الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " يَا أَبَا ذَرٍّ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَ الْفَرَاغُ .
يَا أَبَا ذَرٍّ : اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ ، شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ ، وَ صِحَّتَكَ قَبْلَ سُقْمِكَ ، وَ غِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَ فَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَ حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ " ، ( مستدرك الوسائل : 12 / 140 ) .
ثم إن الإعتدال في وضع البرنامج و الابتعاد عن الافراط و التفريط ، و إختيار الوسطية ، و إعطاء كل شيء حقه الذي يستحقه ، و في ما يلي نُشير عليك ببعض النقاط المهمة التي يمكن أن تفيد في وضع برنامج متكامل ، و يزيد في قوة الارادة و العزم ، و يعين على تخطِّي الصعاب و تجاوز الكسل و الضجر و الملل و غيرها من العقبات المختلفة التي تظهر في طريق السعادة المتكاملة المرجوة :
1. المحافظة على حالة الطهارة و الوضوء دائماً ، ذلك لأن الوضوء يُبعد الشياطين و يساعد الإنسان على التوجه إلى الطاعة ، و يجعل الانسان موفقاً .
2. الإلتزام بأداء الصلوات في أول اوقاتها .
3. تلاوة ما لا يقل عن خمسين آية من القرآن الكريم يومياً .
4. الاستغفار عقيب كل ذنب ، بل بصورة دائمة كلما تذكر الانسان ذنباً .
5. محاولة صيام يومين في الأسبوع إن كانت الظروف مساعدة .
6. تقوية الارادة بمخالفة النفس و عدم إعطائها مطاليبها ، و التشديد عليها شيئاً فشيئاً من خلال وضع برنامج خاص لهذا الغرض .
7. الإكثار من مطالعة الكتب التي تتحدث عن القيامة و الحساب و البرزخ .
8. الالتزام بقراءة دعاء كميل ، و قراءة مقاطع من دعاء أبي حمزة الثمالي .
9. تجديد النظر في الأجواء و الصداقات التي تُثبط عزيمة الانسان .
10 . المداومة على الرياضة الخفيفة بشكل يومي .
اللهم صل على محمد وآل محمد
طلب للعلم هو الاختيار الأفضل فالخير كله في العلم ، و لكي لا تضعف النفوس في طلب العلم نذكر بعض ما ورد في أهميته و فضله من الآيات القرآنية الكريمة ، و الأحاديث الشريفة .
قال الله عز و جل : { ... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {فاطر/28} } ، ( سورة فاطر : 28 ) .
و رَوى الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَلَا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ بُغَاةَ الْعِلْمِ " ، ( الكافي : 1 / 30 ) .
و من كلام للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) لكميل بن زياد ( رحمه الله ) :
يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ : إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَ .
النَّاسُ ثَلَاثَةٌ : فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ ، وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ ، وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ ، أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ ، يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ ، لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ ، وَ لَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ .
يَا كُمَيْلُ : الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ ، الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ ، وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَ الْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ ، وَ صَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ .
يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ : مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ ، بِهِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وَ جَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، وَ الْعِلْمُ حَاكِمٌ وَ الْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ .
يَا كُمَيْلُ : هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْيَاءٌ ، وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ ، أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ ... " ، ( نهج البلاغة : 495 ) .
هذا و لكي تنال التوفيق في الحياة لا بد من وضع برنامج متكامل لساعات العمر بحيث يمكِّن إغتنام فرص العمر كلها من أجل الوصول الى حياة أفضل من جميع الجهات ، مادياً و معنوياً ، و دنيوياً و أخروياً ، حيث أن أغلى شيء يملكه الانسان هو العمر ، و بصرفنا للحظات العمر نكتسب ما نكتسب من خير أو شر .
رَوَى الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ فِي أَمَالِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) : " يَا أَبَا ذَرٍّ نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَ الْفَرَاغُ .
يَا أَبَا ذَرٍّ : اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ ، شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ ، وَ صِحَّتَكَ قَبْلَ سُقْمِكَ ، وَ غِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ ، وَ فَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ ، وَ حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ " ، ( مستدرك الوسائل : 12 / 140 ) .
ثم إن الإعتدال في وضع البرنامج و الابتعاد عن الافراط و التفريط ، و إختيار الوسطية ، و إعطاء كل شيء حقه الذي يستحقه ، و في ما يلي نُشير عليك ببعض النقاط المهمة التي يمكن أن تفيد في وضع برنامج متكامل ، و يزيد في قوة الارادة و العزم ، و يعين على تخطِّي الصعاب و تجاوز الكسل و الضجر و الملل و غيرها من العقبات المختلفة التي تظهر في طريق السعادة المتكاملة المرجوة :
1. المحافظة على حالة الطهارة و الوضوء دائماً ، ذلك لأن الوضوء يُبعد الشياطين و يساعد الإنسان على التوجه إلى الطاعة ، و يجعل الانسان موفقاً .
2. الإلتزام بأداء الصلوات في أول اوقاتها .
3. تلاوة ما لا يقل عن خمسين آية من القرآن الكريم يومياً .
4. الاستغفار عقيب كل ذنب ، بل بصورة دائمة كلما تذكر الانسان ذنباً .
5. محاولة صيام يومين في الأسبوع إن كانت الظروف مساعدة .
6. تقوية الارادة بمخالفة النفس و عدم إعطائها مطاليبها ، و التشديد عليها شيئاً فشيئاً من خلال وضع برنامج خاص لهذا الغرض .
7. الإكثار من مطالعة الكتب التي تتحدث عن القيامة و الحساب و البرزخ .
8. الالتزام بقراءة دعاء كميل ، و قراءة مقاطع من دعاء أبي حمزة الثمالي .
9. تجديد النظر في الأجواء و الصداقات التي تُثبط عزيمة الانسان .
10 . المداومة على الرياضة الخفيفة بشكل يومي .