كان تفكيري يحمل ملامح المعنى، على هيئة دمع مكسور الخاطر..
ومن الممكن أن ترى لحظتها الوجود
بين كفيه برعما يثمر ذات يوم أملا يغسل وجه الأيام..
وإذا بي أسمع صوت الإمام
يناديه جابر يا جابر "ما دريت بكربله شصار / من شبوا النار"
وجابر طوال الطريق كان يحثني على المسير / يا ابن عطية كل خطوة تأريخ..
لذلك كنا إذا تعبنا أشعر أن الأرض كانت تحت أقدامنا تسير..
هل تدري أن التراب له روح مثلنا وله قلب وضمير...
أسرع الخطى يا ابن عطية..
تلك الخطوات التي تلد التأريخ بما يمتلك من ضوء لا يعرف الخفوت..
والدرب مهما طالت به المسافات لا يموت
إن كنت لا ابصر فابصر عني لترى الكون بكل ما فيه يمشي معنا..
النخل ينزف دمعا.. والماء ينزف دما..
فيا ابن عطية من لا يمتلك يقظته يتيه..
أدركت حينها أن كل خطوة في طريق الحسين سلام..
ويح قلبي وأنا أسمع صوت الإمام..
يناديه جابر يا جابر "ما دريت بكربله شصار/ من شبوا النار"
فسلام عليك من القلب يا جابر