إعداد/ وحدة النشرات
دائماً ما نسمع هذه الجملة المباركة: على حب فاطمة (صلوات الله عليها)، فما هو أصل هذه العبارة؟
لنقرأ هذا الحديث الشريف للإمام الباقر (صلوات الله عليه) لنفهم المعنى من ذلك.
قال جابر للإمام الباقر(صلوات الله عليه): (جُعلت فداك يابن رسول الله، حدثني بحديث في فضل جدتك فاطمة إذا أنا حدّثت به الشيعة فرحوا بذلك.
قال أبو جعفر (صلوات الله عليه): حدثني أبي، عن جدي، عن رسول الله (صلى الله عيله وآله )قال: ...فإذا صارت عند باب الجنة تلتفت. فيقول الله: يا بنت حبيبي ما التفاتكِ وقد أمرت بكِ إلى جنتي؟ فتقول: يا رب، أحببت أن يُعرف قدري في مثل هذا اليومفيقول الله: يا بنت حبيبي، ارجعي فانظري من كان في قلبه حبّ لكِ أو لأحد من ذريتك، خذي بيده فأدخليه الجنة.
قال أبو جعفر (صلوات الله عليه): والله يا جابر، إنها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها، كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الرديء، فإذا صار شيعتها معها عند باب الجنة، يُلقي الله في قلوبهم أن يلتفتوا، فإذا التفتوا فيقول الله عزّ وجلّ: يا أحبائي، ما التفاتكم وقد شفّعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟
فيقولون: يا ربّ، أحببنا أن يعُرف قدرنا في مثل هذا اليوم،فيقول الله: يا أحبائي، ارجعوا وانظروا من أحبّكم لحب فاطمة، انظروا من أطعمكم لحبّ فاطمة، انظروا من كساكم لحب ّفاطمة، انظروا من سقاكم شربة في حبّ فاطمة، انظروا من رد عنكم غيبة في حبّ فاطمة، خذوا بيده وأدخلوه الجنة،قال أبو جعفر(صلوات الله عليه): والله لا يبقى في الناس إلا شاك أو كافر أو منافق، فإذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله تعالى: ﴿فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ﴾.
فيقولون: ﴿فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.قال أبو جعفر(صلوات الله عليه): هيهات هيهات، مُنِعوا ما طلبوا: ﴿وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾) [1]
* كل عمل خير تقوم به صغيراً كان أو كبيراً انوِه أن يكون على حب فاطمة الزهراء (صلوات الله عليها)،السلام عليك يا سيدتي ومولاتي فاطمة الزهراء، ما أعظم شأنك وجلال قدرك عند خالقك.. يا وجيهة عند الله اشفعي لنا عند الله.
[1] -بحار الأنوار: ج43/ص65.