تأملات في خطاب الامام الحسين(ع) الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
نقل من كتاب في رحاب امام الحسين عليه السلام
نشر في قم المقدسه
لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
فأعود وأقول مرة ثانية وسأقولها ثالثة ورابعة للتأكيد لتكون حاضرة في الذهن عن أي حق وعن أي أمر بمعروف ونهي عن منكر يتكلم حسين المعارف والإباء والشرف والكرامة؟ الذي يعيش ويبين في كلماته أنه يعيش مأساة، يعيش حزناً في أعماق ضميره لما يراه من سقوط هذه الأمة في ظلماتها، فهل كانت الصلاة متروكة وهل كان الخمر مشروبا وهل كان القرآن مهجورا؟ وهل كان الحج معروضا عنه؟ وهل كانت المساجد خالية وهل كانت الفاحشة ترتكب علناً ؟ كلا، فإذن هذه كلها ما كانت محل خطاب من الحسين (ع) بهذه الأمة فإذن أين محل الخطاب وهاهنا لابد للتنبيه أن أشير أيها الإخوة والأخوات أيضا إلى واقع مرير نمر عليه مرور الكرام بلا تأمل ولا تثبت، ما هذا الواقع المرير؟ هو واقع يحكي واقع هذه الأمة على لسان نبيها إن كانت تصدق قولاً لرسول الله (ص) ، أشير إليه هاهنا لارتباطه بمحل بحثنا حتى نخرج عن غفلة أو لعله يكون سببا للخروج عن غفلة لمن شاء إلى ربه سبيلا عن التقليد وعن المكابرات ومتابعة الهوى، ما هو هذا الأمر وهذا المطلب الذي سيكون سببا لخروج من غفلة إن شئنا ذلك بإرادة وعزم وتصميم، حيث يقول رسول الله ص : كيف بكم ، قلنا يجب أن نستنطق الكلمات هل الرسول ص يقول كيف بكم يعني يخاطب عشرة من الأمة الإسلامية أو يخاطب الهيكل الإسلامي، كيف بكم هل يخاطب أهل الصين والهند؟ كلا يخاطب هذه الأمة يقول (ص ): كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر، نحن ما سمعنا على طول التأريخ أن هذه الأمة أمرت بشرب الخمر كأمة إسلامية أمرت بشرب الخمر ما سمعنا ولا سمعنا يوما من الأيام أن هذه الأمة أمرت بترك الحج ما سمعنا يوما من الأيام، ماذا يقصد رسول الله ص أن هذه الأمة يصل أمرها في الإنحدار أن تأمر بالمنكر ونحن ما وجدنا ليومنا هذا وقد مرت القرون يتلوا بعضها بعضا ما سمعنا يوما أن أمة محمد على اختلاف مذاهبها وقفت يوما مجتمعة لتقول أيها الناس اشربوا الخمر واتركوا الصلاة ، ونهيتم عن المعروف: ما وجدنا أمر بمنكر بما نعرفه من المنكر كشرب خمر وارتكاب زنا ونهي عن معروف كترك صلاة وترك حج نحن ما سمعنا، فعن أي منكر ومعروف يتكلم رسول الله ص فقيل له يا رسول الله أيكون ذلك؟ يعني هل يصل حال هذه الأمة بانحدارها في ظلماتها وتسمي نفسها مسلمة وهي تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف قال نعم وشر من ذلك، لا تستغربوا من كلامي هذا أني أقول هذه الأمة يصل أمرها في الإنحدار إلى هذا المستوى بل أقول اكثر من ذلك، نعم وشر من ذلك فقال ص وكيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكرمعروفا : هذا في الحقيقة مسخ هوية أمة، الأمة التي يجب أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر تترك هذا وتأمر بالعكس ثم تجد العكس هو الصحيح، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفا، هذه هي الطامة الكبرى أن يصبح الإنسان يرى الحسن قبيحا والقبيح حسنا وهو يظن نفسه أنه يحسن صنعا، هذه هي الطامة الكبرى، هل يتكلم رسول الله ص وهما وخيالا عن مستقبل هذه الأمة أو يتكلم واقعا؟ يتكلم واقعا وحقيقة يتكلم منحدرا تصل فيه هذه الأمة في سقوطها إلى هذه المرحلة، ظلمة ترى فيها الباطل حقا والحق باطلا، ترى المنكر معروفا والمعروف منكرا وسنحاول إن شاء الله على قدر الإمكان أن نشير ما المراد من هذه الكلمات المستغربة لو تأملنا فيها وهاهنا لابد من الإشارة إلى أمور ترتبط ببحثنا هذا ننظر إليها بتأمل وإمعان لنرى ما المراد من هذه الكلمات وما هو المراد من قيام الحسين عليه السلام؟ وما هو من أمر عظيم أراد أن ينهض بهذه الأمة من أجله لندخل ببصيرة إلى ما قدمه الحسين( ع ) لهذه الأمة وما هي الدروس التي ينبغى أن نستفيدها من خطى الحسين (ع ) التي هي بلا شك ولا ريب خطى رسول الله (ص )جسدها تجسيدا لهذه الأمة فهي لا تعرف إلا بالتأمل وما قام به الحسين (ع) لابد أن نتأمل فيه قولا وفعلا.
نقل من كتاب في رحاب امام الحسين عليه السلام
نشر في قم المقدسه
لسماحة الأستاذ الشيخ محمد كاظم الخاقاني
فأعود وأقول مرة ثانية وسأقولها ثالثة ورابعة للتأكيد لتكون حاضرة في الذهن عن أي حق وعن أي أمر بمعروف ونهي عن منكر يتكلم حسين المعارف والإباء والشرف والكرامة؟ الذي يعيش ويبين في كلماته أنه يعيش مأساة، يعيش حزناً في أعماق ضميره لما يراه من سقوط هذه الأمة في ظلماتها، فهل كانت الصلاة متروكة وهل كان الخمر مشروبا وهل كان القرآن مهجورا؟ وهل كان الحج معروضا عنه؟ وهل كانت المساجد خالية وهل كانت الفاحشة ترتكب علناً ؟ كلا، فإذن هذه كلها ما كانت محل خطاب من الحسين (ع) بهذه الأمة فإذن أين محل الخطاب وهاهنا لابد للتنبيه أن أشير أيها الإخوة والأخوات أيضا إلى واقع مرير نمر عليه مرور الكرام بلا تأمل ولا تثبت، ما هذا الواقع المرير؟ هو واقع يحكي واقع هذه الأمة على لسان نبيها إن كانت تصدق قولاً لرسول الله (ص) ، أشير إليه هاهنا لارتباطه بمحل بحثنا حتى نخرج عن غفلة أو لعله يكون سببا للخروج عن غفلة لمن شاء إلى ربه سبيلا عن التقليد وعن المكابرات ومتابعة الهوى، ما هو هذا الأمر وهذا المطلب الذي سيكون سببا لخروج من غفلة إن شئنا ذلك بإرادة وعزم وتصميم، حيث يقول رسول الله ص : كيف بكم ، قلنا يجب أن نستنطق الكلمات هل الرسول ص يقول كيف بكم يعني يخاطب عشرة من الأمة الإسلامية أو يخاطب الهيكل الإسلامي، كيف بكم هل يخاطب أهل الصين والهند؟ كلا يخاطب هذه الأمة يقول (ص ): كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر، نحن ما سمعنا على طول التأريخ أن هذه الأمة أمرت بشرب الخمر كأمة إسلامية أمرت بشرب الخمر ما سمعنا ولا سمعنا يوما من الأيام أن هذه الأمة أمرت بترك الحج ما سمعنا يوما من الأيام، ماذا يقصد رسول الله ص أن هذه الأمة يصل أمرها في الإنحدار أن تأمر بالمنكر ونحن ما وجدنا ليومنا هذا وقد مرت القرون يتلوا بعضها بعضا ما سمعنا يوما أن أمة محمد على اختلاف مذاهبها وقفت يوما مجتمعة لتقول أيها الناس اشربوا الخمر واتركوا الصلاة ، ونهيتم عن المعروف: ما وجدنا أمر بمنكر بما نعرفه من المنكر كشرب خمر وارتكاب زنا ونهي عن معروف كترك صلاة وترك حج نحن ما سمعنا، فعن أي منكر ومعروف يتكلم رسول الله ص فقيل له يا رسول الله أيكون ذلك؟ يعني هل يصل حال هذه الأمة بانحدارها في ظلماتها وتسمي نفسها مسلمة وهي تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف قال نعم وشر من ذلك، لا تستغربوا من كلامي هذا أني أقول هذه الأمة يصل أمرها في الإنحدار إلى هذا المستوى بل أقول اكثر من ذلك، نعم وشر من ذلك فقال ص وكيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكرمعروفا : هذا في الحقيقة مسخ هوية أمة، الأمة التي يجب أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر تترك هذا وتأمر بالعكس ثم تجد العكس هو الصحيح، كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكراً والمنكر معروفا، هذه هي الطامة الكبرى أن يصبح الإنسان يرى الحسن قبيحا والقبيح حسنا وهو يظن نفسه أنه يحسن صنعا، هذه هي الطامة الكبرى، هل يتكلم رسول الله ص وهما وخيالا عن مستقبل هذه الأمة أو يتكلم واقعا؟ يتكلم واقعا وحقيقة يتكلم منحدرا تصل فيه هذه الأمة في سقوطها إلى هذه المرحلة، ظلمة ترى فيها الباطل حقا والحق باطلا، ترى المنكر معروفا والمعروف منكرا وسنحاول إن شاء الله على قدر الإمكان أن نشير ما المراد من هذه الكلمات المستغربة لو تأملنا فيها وهاهنا لابد من الإشارة إلى أمور ترتبط ببحثنا هذا ننظر إليها بتأمل وإمعان لنرى ما المراد من هذه الكلمات وما هو المراد من قيام الحسين عليه السلام؟ وما هو من أمر عظيم أراد أن ينهض بهذه الأمة من أجله لندخل ببصيرة إلى ما قدمه الحسين( ع ) لهذه الأمة وما هي الدروس التي ينبغى أن نستفيدها من خطى الحسين (ع ) التي هي بلا شك ولا ريب خطى رسول الله (ص )جسدها تجسيدا لهذه الأمة فهي لا تعرف إلا بالتأمل وما قام به الحسين (ع) لابد أن نتأمل فيه قولا وفعلا.