رجل لم يكن لصا حقيقيا ولا محتالا ولا نشالا، انما كان انسانا اعتياديا، ولكنه على ما يبدو كان مصابا بعقدة نفسية، يحاول جلب الاتهام لنفسه في كل جريمة تحدث في بغداد ...!
إن اسم (خلف بن امين)، تردد في القرن الماضي كمثال على (من يتهم روحه) أما زمنه ومكانه فاعتقد انه كان في العشرينيات او الثلاثينيات حيث كانت الطرائف التي تروى عنه يرد في مضمونها عناوين (مفوض، مأمور مركز.. الخ) وهذا ما استحدث في اوائل الحكم الوطني، اما مكانه فأغلب الظن انه في مناطق الفضل وقنبر علي وباب الشيخ وامام طه.
يروى عن (خلف بن امين) كان يحذف نعليه على احد السطوح ثم يطرق باب تلك الدار ويقول لمن يخرج اليه: (رجاء البارحة صعدت لسرقة جيرانكم ونسيت نعالي على سطح داركم).
ومما يروى عنه انه عندما تحصل جريمة سرقة او قتل، يذهب الى مركز الشرطة، ويلح على مفوض التحقيق: (سيدي بس لا واحد جاب اسمي بالتحقيق؟).
وفي احد المرات حدثت جريمة سرقة في منطقة الفضل وقد تجمع عدد من المشتبه بهم في غرفة المفوض للتحقيق معهم وكانت غرفة المفوض تطل على الشارع، حيث كان (خلف بن امين) يرفع رأسه من النافذة ويخفضه عدة مرات ليجلب انتباه المفوض، ولكن المفوض أطل عليه من النافذة قائلا: (شوف خلف لو تموت ما اوقفك)...!!