تعد الارادة من المكونات الأساسية للسلوك الإنساني ، ربما هي جملة نقرأها في أغلب المنشورات النفسية ، لكن لو تأملناها سنجدها تؤثر وتتأثر بمعظم أنماط السلوك، فهي تشكل عاملا مهما في الكثير من الوظائف النفسية وتلعب دورا أساسيا في حياة الانسان ، وهذا هو فحوى ما أبحث عنه أن الارادة محفز للأداء الجيد وتدفع الإنسان الى تحقيق النجاح في كثير من جوانب حياته كما تساعد على تجاوز الأزمات والقدرة على فعل مايريد ، لنعيد التفكير ونسأل :ـ ماذا لو فقد الأنسان هذه الارادة ؟ باحث مختص يرى ان عدم أمتلاك الارادة يجعل الفرد ضحية سلوك الاحباط ، نشعر بالضعف ، وعدم أمتلاك زمام النفس ، وكاتب آخريرى ان قوة الشخصية هي أحدى روافد الإرادة ، سؤال ربما يجعلني اقف متأملة في بعض المصادر التخصصية ، هو ما معنى العزيمة ؟ أحد المتخصصين يرى انها تعني قوة الارادة مصحوبة بالتصميم ، وقد يرى البعض أن المعنى واحد /، جميع الدراسات النفسية التي بحثت فيها أخذتني الى قضية مهمة ،، ان همة الإرادة تكمن في قوة الإيمان بالله تعالى والذي يولد بدوره قيمة مهمة للإيمان بالعمل والثقة بالنفس ، وهذا يعني ان المحيط يفتقد الى قوة الإيمان ولهذا يقع فريسة الأتكالية ، وتكاسل جسدي ، الإحباط مرض من الأمراض النفسية ، يصل الى نتائج أولا اعتباره بلاء ، رفضه للايجابيات وقبوله كل ماهو سلبي ،ينتمي للباطل ويبتعد عن الحق ، وينزوي بروحه ، ويستسلم للحجج الواهية ليبرر تخاذله ،أحد السادة المنبريين نبهني الى التأمل في قوله تعالى ( فاذا عزمنت فتوكل ) بمعنى ان العزم زخم روحي وفكري يجسد قناعة الأنسان على العطاء ، ودراسة أخرى كانت معنونة بين الإرادة والاحباط ، ترى أن العمل الارادي يتكون من شعور وجداني ، رغبات أو ميول عزم وتصميم ، وقوة الحواس على الادراك ونمو القوى العقلية شرط لنمو الإرادة ، وهناك قراءة أذهلتني أذ اعتبرت أن الإحباط يصيب الجميع على أختلاف اجناسهم وأعمارهم ومستوياتهم الإجتماعية ، حين تكون الرغبات أكبر من الامكانات أو تكون النتائج مخالفة للتوقعات لتكون هناك فرصة للشيطان بزراعة اليأس داخل أرواحهم ، الله سبحانه تعالى يقول ( ولا تيأسوا من روح الله ) فرحت جدا لحصيلة قراءاتي ربما سأجمعها في موضوع